رئيس التحرير
عصام كامل

الأمم المتحدة: جيش جنوب السودان والمتمردون يسرقون المساعدات الإنسانية

فيتو

اتهم الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون جيش جنوب السودان والمتمردين الذين يقودهم نائب الرئيس رياك مشار بسرقة المعونات الغذائية والمركبات التي تستخدم في توصيل مساعدات الإغاثة مع اقتراب البلاد من حافة حرب أهلية.

ندد الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون أمس الثلاثاء (14 يناير/ كانون الثاني 2014) بقيام جيش جنوب السودان والمتمردين بسرقة مواد غذائية وإمدادات إنسانية مع تفاقم النزاع الذي تشهده البلاد. وعبر بان كي مون عن قلقه إزاء ارتفاع حصيلة القتلى خلال شهر من النزاع بين القوات الموالية لرئيس جنوب السودان سلفا كير وتلك المؤيدة لنائبه السابق رياك مشار، مشددًا على أن قوات حفظ السلام التابعة للأمم المتحدة لن تساعد أيًا من الطرفين.

ودان الأمين العام للأمم المتحدة بشدة "مصادرة آليات تنقل مساعدات إنسانية وسرقة مخزون المواد الغذائية ومساعدات أخرى من قبل القوات الحكومية والمناهضة للحكومة"، كما قال الناطق باسمه مارتن نسيركي.

وجاء بيان بان كي مون بعد ساعات على إعلان بعثة الأمم المتحدة أن عشرات الأشخاص الذين لجأوا إلى مقر للمنظمة الدولية أصيبوا في القتال بين قوات كير ومشار. وقال نسيركي إن الطرفين خاضا "معارك ضارية" قرب قاعدة ملكال في ولاية أعالي النيل، وأوقع الرصاص الطائش عشرات الجرحى في المخيم الذي أقامته الأمم المتحدة في المدينة. وأضاف أن المهاجمين استخدموا "بنادق قتالية ودبابات".

وكانت حكومة جنوب السودان قد أعلنت في وقت سابق أن أكثر من مئتي شخص غرقوا أثناء فرارهم من المعارك حين انقلبت العبارة التي كانت تقلهم.

وأضاف نسيركي أن "الأمين العام قلق إزاء ارتفاع أعداد الضحايا الناجم عن استمرار القتال في جنوب السودان" بما يشمل كارثة العبارة. وتابع "كما أنه قلق بشدة إزاء ارتفاع أعداد النازحين في البلاد الذي تجاوز 400 ألف هذا الأسبوع وحيال التحديات التي يواجهها العاملون في وكالات المساعدة الإنسانية خلال قيامهم بتامين المساعدات".

ودعا بان مجددًا إلى وقف لإطلاق النار لإعطاء فرصة للمفاوضات التي تتولى رعايتها الهيئة الحكومية لتنمية شرق أفريقيا (ايغاد) في أديس ابابا.

وقامت الأمم المتحدة في السابق بتامين دعم لوجستي محدود لحكومة جنوب السودان لكن هذا توقف بعد اندلاع أعمال العنف في 15 كانون الأول/ ديسمبر الماضي بحسب مسئولي الأمم المتحدة. وتقدر مجموعة الأزمات الدولية ومجموعات مساعدة أخرى أن نحو عشرة آلاف شخص قتلوا في المعارك. وتقول الأمم المتحدة إن 65 ألف شخص لجأوا إلى مخيمات الأمم المتحدة في مختلف أنحاء البلاد، فيما فر أكثر من 430 ألف شخص إلى أوغندا ودول مجاورة أخرى.

ع.غ/ ح.ز (آ ف ب، رويترز)

هذا المحتوى من موقع دوتش فيل اضغط هنا لعرض الموضوع بالكامل

الجريدة الرسمية