"فاينانشال تايمز": تهديدات "القاعدة" تخفي فشلا في السياسة الدولية
نشرت صحيفة فاينانشال تايمز البريطانية مقالا تحليليا لتصاعد تنظيم القاعدة والإخفاقات الدولية لتعاملها مع تصاعد تنظيم القاعدة ونشر المقال تحت عنوان "تهديد تنظيم القاعدة يخفي سلسلة من الفشل".
وقالت الصحيفة: إنه ينبغي أن نركز بدرجة كبيرة على الظروف التي تولد فيها تنظيم القاعدة ونركز بدرجة أقل على الجهاديين، وليس العكس كما فعلت السياسة الدولية.
وأشارت الصحيفة إلى الربيع العربي في سوريا والثورة المسلحة ضد طغيان الأسد وتصاعد القاعدة في سوريا على مدى الثلاث سنوات، وانهيار الوضع في العراق لتصاعد القاعدة ما يهدد كيان الدولة الموحدة ومحاولة تنظيم الدولة الإسلامية في العراق الشام تكوين إمارة عبر الحدود بين العراق وسوريا.
وأوضحت الصحيفة أن الجهادية الراديكالية لها امتداد دولي مزدهر وخاصة في الدول الفاشلة مثل أفغانستان والصومال واليمن وتسيطر داعش على المنطقة الشمالية بين الفرات ونهري دجلة وتعمل على جذب الجهاديين من الخارج، مثلما هو الحال في العراق والشيشان والبوسنة.
ونوهت الصحيفة إلى رغبة الدول الغربية في سقوط الرئيس بشار الأسد وامتناعها عن تقديم الدعم للمتمردين خوفا من تصاعد القاعدة في صفوف المعارضة السورية.
وتحدثت الصحيفة عن تلقى المعارضة دعم خارجي من الحلفاء العرب في دول الخليج، وتحول تركيا لخط لنقل الجهادين المتطوعين لسوريا، فضلا عن فتح نوري المالكي رئيس الوزراء العراقي الباب لعودة الجهادية بعد اضطهاده للأقلية السنية وتطهير القادة السنة والرؤية الكافية التي قاد بها البلاد.