رئيس التحرير
عصام كامل

وكالة الإغاثة الدولية تحذر من تفاقم الأزمة السورية

اللاجئين السوريين
اللاجئين السوريين ينتظروا الدخول لتركيا

حذرت وكالة الإغاثة الدولية لحقوق الإنسان من خطر إرهاق المانحين والعوائق التي تحول دون تقديم المساعدات للأزمة السورية ما يؤدي إلى تفاقم الأزمة الإنسانية لسوريا.


وأشارت صحيفة الجارديان البريطانية إلى مؤتمر الكويت لجمع الأموال لمساعدة اللاجئين السوريين التي شردتهم الحرب، ويأتي مؤتمر الكويت في لحظة حرجه لاحتدام الصراع والتوقع ارتفاع الاحتياجات الإنسانية للسوريين ولا يمكن الأكتفاء بما تقدمه الدول المانحة.

ونقلت الصحيفة عن منظمة العفو الدولية أن الاستجابة الدولية للأزمة السورية لم تكن على النطاق المطلوب وغير كافية على الإطلاق.

وأوضحت الصحيفة أن الجهود الدبلوماسية لإنهاء الصراع تركز على حاليا على مؤتمر جنيف للسلام المقرر عقده في الأسبوع المقبل ولكن الأزمة الإنسانية واسعة النطاق ومن الصعب وضع حد لها فيجب على الحكومات أن تتعهد بتقديم الأموال لتحسين الوضع الإنساني وتهيئة الظروف لإعطاء مجال لنجاح محادثات السلام.

ومن المتوقع أن تشارك بريطانيا في مؤتمر الكويت ويمثلها وزير التنمية الدولية جوستين وستتبرع بأعلي قدر من المساعدات 500 مليون جنيه استرليني.

وستقدم المفوضية الأوروبية1655 مليون يورو مساعدات إنسانية لذا يعد الاتحاد الأوربي أكبر جهة مانحة إذ يقدم 2 مليار يورو مساعدات إنسانية لسوريا في أزمتها.

وأضافت الصحيفة أن الوضع الإنساني في سوريا ووضع اللاجئين السوريين في البلدان المجاورة في تدهور والسوريين بحاجة ماسة للمساعدة بما في ذلك 9 مليون من النازحين داخل بلادهم فضلا عن هروب أكثر من 2.2 مليون شخص منذ يناير لعام 2012، و6.5 مليون لاجيء في لبنان والأردن وتركيا ومصر والعراق والأردن بالإضافة إلى مقتل ما يقارب من 130 ألف شخص في الحرب الدائرة منذ ثلاثة سنوات.

وطالبت "هيومن رابتس ووتش " الجهات المانحة المساعدة للقضاء على العقبات التي تحول دون توزيع المساعدات الفعاله وأن تزيد حجم مساعدتها وخاصة أن هناك حاجة ماسة لتمويل إضافي للمساعدات الإنسانية في سوريا.

في أكتوبر الماضي دعا مجلس الأمن الدولي، جميع الأطراف وعلى وجه الخصوص السلطات السورية لتسهيل وصول المساعدات بشكل آمن وفوري للمحتاجين.

وأشارت الصحيفة إلى أن السلطات السورية غير راغبة بالسماح بوصول المساعدات إلى المناطق المحاصرة أو السماح للمدنيين مغادرة البلدات وأكدت أن ما يقارب من 288 ألف شخص محاصر.

وذكرت الصحيفة أن حالة توفيت بسبب سوء التغذية في اليرموك بدمشق، مضيفة أن المعارضة المسلحة تحاصر ما يقارب من 40 ألف شخص في القري الشيعية في شمال حلب.

وكانت نسبة المتطلبات المالية لتمويل المساعدت الإنسانية في عام 2013 من 4.4 مليار دولار ولكن توفر فقط 70% من هذه المتطلبات حتى نهاية العام.

وفي يناير لعام 2013 عقدت الأمم المتحدة مؤتمر لجمع التبرعات لسوريا وتعهدت 43 دولة بتقديم 1.5 مليار دولار أمريكي لجهود الإغاثة الإنسانية واستخدمت الأموال لتوفير الحصص الغذائية الطارئة والرعاية الطبية المتنقلة واللقاحات والمياه النقية والصرف الصحي وتوفير مأوي.

ونقلت الصحيفة عن فيليب لوثر من منظمة العفو الدولية "أن العجز النقدي يتسبب في قطع المساعدات الحيوية لضحايا الصراع السوري، في اشهر الشتاء المرير، واتمني أن لا يكرر العالم نفس أخطاء العام الماضي".
الجريدة الرسمية