كيري: الوضع الإنساني في سوريا إهانة لكل ضمير حي
أكد وزير الخارجية الأمريكي جون كيري أن الوضع الإنساني في سوريا يمثل إهانة لكل ضمير حي.
وعبر "كيري" في كلمته اليوم الأربعاء أمام المؤتمر الدولي الثاني للمانحين لدعم الوضع الإنساني في سوريا عن أسفه إزاء ما يجري في سوريا من جوع وعنف متفش كأسلوب من أساليب الحرب يستمر في تمزيق سوريا.
وقال كيري"إن عناء الشعب السوري يتطلب منا العمل الجماعي"، مشيرا إلى أنه منذ الاجتماع السابق لمؤتمر المانحين الأول في الكويت قبل نحو عام بات من الواضح أن الوضع الإنساني في سوريا تدهور بصورة مأساوية.
وأضاف إن عدد المدنيين الذين تم تهجيرهم بلغ نحو 6.5 مليون شخص من الرجال والنساء من أجل العيش في أصعب شتاء منذ عقود.
وأشار إلى معاناة اللاجئين السوريين في دول الجوار الذين يبلغ عددهم نحو 2.3 مليون فرد، لافتا إلى ما رآه في مخيم "الزعتري" في الأردن الذي يُذّكر بأن الحرب في سوريا ليست مشكلة سوريا وحدها وإنما تضغط أيضا على موارد الدول المضيفة مثل الأردن ولبنان وتركيا.
وقال كيري "إن هذه الضغوط تهدد بخلق حالة من عدم الاستقرار في جميع أنحاء المنطقة وقد تؤدي إلى انهيار كامل في المنطقة، ولذلك أعلنت الولايات المتحدة عن التزام جديد بقيمة 380 مليون دولار من المساعدات بالإضافة إلى الجهود السابقة"، مٌقدرا مجموع مساهمات الولايات المتحدة بأكثر من 1.7 مليار دولار.
وأكد كيري ضرورة أن تذهب الأموال إلى من يحتاجونها ما سيغير الوضع الإنساني على الأرض إذا ما توقف نظام الأسد عن منع موظفي الإغاثة من الوصول إلى المجتمعات المحاصرة واستخدام التجويع كسلاح في الحرب.
وطالب بالتوقف عن استهداف المستشفيات والجرحى والأطباء الذي يخاطرون بحياتهم من أجل معالجة المصابين، مؤكدا على ضرورة أن يستخدم المجتمع الدولي كل أداة متاحة أمامه لجذب انتباه العالم لهذه الانتهاكات.