رئيس التحرير
عصام كامل

مسلسل الانشقاقات يتواصل فى "النور".. 150 عضوا أعلنوا استقالتهم احتجاجا على التحالف مع جبهة الإنقاذ.. وعدم تسديد اشتراكات الكونيسة.. والحزب يرد: الانسحابات وهمية ومؤامرة جديدة نتعرض لها

يونس مخيون
يونس مخيون

يتواصل فى حزب النور مسلسل الاستقالات، فبعد إعلان الدكتور عماد عبدالغفور وعدد من القيادات الحزب انشقاقهم عن الحزب وتأسيس حزب الوطن السلفى، أعلنت اليوم أمانة الكنيسة استقالتها كاملة، احتجاجا على سياسات الحزب.


وأعلن اليوم 150 عضوا من أمانة منطقة الكونيسة التابعة لمحافظة الجيزة استقالتهم من حزب النور هم أعضاء الأمانة بالكامل بسبب رفضهم لسياسات الحزب الداخلية، ولمواقف الحزب من بعض القضايا العامة.

وأكد عصام عبدالموجود قطب أمين شياخة الكونيسة المستقيل من حزب النور فى الكونيسة فى كلمته خلال مؤتمر صحفى عقده المستقيلون ظهر اليوم السبت، أن أسباب الاستقالة الجماعية من الحزب أهمها عدم تسديد الأمانة العامة لحزب النور نسبة 50% من اشتراكات العضوية الخاصة بمنطقة الكونيسة البالغة 9600 جنيه والمقرر إرجاعها لأمانة الكنسية وهو ما لم يحدث فى الحزب.

وتلا قطب البيان للمستقيلين قائلا: "من سياسات الحزب العامة التى أنتجت مبادرة أعطت شرعية لمن تسببوا فى إحداث العنف والفوضى وإراقة الدماء ومحاولة إسقاط الشرعية، مؤكدة ترحيبه بفكرة الحوار لكن ترفض بنود مبادرة النور وأهمها المطالبة بإقالة النائب العام وتعديل مواد الدستور وتشكيل حكومة إنقاذ وطنى والمصالحة مع رموز الحزب الوطنى المنحل".

وشدد أمين شياخة الكونيسة المستقيل من حزب النور على أن الأسباب السابقة هى التى أدت إلى استقالة الأمانة بالكامل من حزب النور، ووصف قطب تصريحات بعض قيادات النور عن الكونيسة بغير المنضبطة خاصة ما يتعلق بأن منطقة الكونيسة قرية صغيرة، والحقيقة غير ذلك حيث إن الكونيسة منطقة يوجد بها 250 ألف نسمة ولها ثقل انتخابى وكتلة تصويتية مؤثرة ساهمت فى وصول عضوين لمجلس الشعب ممثلين عنها.

وقال: "نرفض ما قاله بعض قيادات النور من أن شياخة الكونيسة بها 10 أفراد فقط فيما يزيد تعداد الأمانة عن 150 شخصا للحزب.

وأكد قطب أسفه البالغ لأعضاء النور المستقيلين من أسلوب قيادات حزب النور والتدنى إلى الوصول إلى الاستخفاف بعقول الناس وعدم تقدير الأمور بدلا من البحث عن الأسباب التى تؤدى إلى الاستقالات المتكررة من حزب النور، وأدت إلى تقسيم الحزب وظهور أحزاب أخرى تتبع المنهج السلفى.

وضمت قائمة المنسحبين من النور كلا من عصام عبدالموجود قطب الأمين العام لشياخة حزب النور بالكونيسة، وأشرف على عبدالرازق نائب أمين الشياخة، ورزق عباس عنانى أمين الصندوق، وأحمد جمال عبدالرحمن العقبى، وجمال محمد عبدالرازق سكرتير الأمين.

ووزع المسئولون على المؤتمر كشفا بأعضاء حزب النور المستقيلين من شياخة الكونيسة، وصورا لبعض إيصالات سداد الاشتراكات للأعضاء المشتركين وبعض كارنيهات الأعضاء بالحزب، لتأكيد أن أعداد المستقيلين تزيد على 150 مستقيلا.

وأكد طلعت مرزوق، مساعد رئيس حزب النور السلفى للشئون القانونية، اليوم الخميس، أن الاستقالات التى تقدم بها الـ150 عضوا من الحزب، "وهمية" لأن معظمهم ليسوا أعضاء بالحزب وتركوا الحزب منذ فترة، مشيرا إلى أن هذه الاستقالات الوهمية تعتبر شو إعلاميا ومؤامرة جديدة يتعرض لها الحزب ولن يؤثر فينا فى أى شىء.

وأضاف أن المبادرة التى تقدم بها الحزب فى صالح الشعب المصرى، وجاءت بعد دراسة لأبرز مطالب الشعب المصرى وبعد مشاورات داخل الحزب وقدمناها كوثيقة استرشادية تفض الخلاف والتنازع لوقف إراقة الدماء فى الشارع المصرى وليست انتهازية حزبية.

الجريدة الرسمية