رئيس التحرير
عصام كامل

«لجان الاستفتاء بناهيا تتحول لثكنات عسكرية».. أفراد الجيش يعتلون أسطح البنايات.. الإقبال على التصويت بين «الضعيف والمتوسط».. والأهالي منقسين حول المتسبب في أحداث العنف أمس

جانب من لجان الاستفتاء
جانب من لجان الاستفتاء

تحولت لجان اﻹستفتاء بمنطقة ناهيا بالجيزة الي مايشبه الثكنة العسكرية، واحتلت عناصر من القوات المسلحة أسطح المباني التي بها اللجان، كما تمركز عدد كبير منهم أمام البوابات الرئيسية للجان، وسط غياب تام للشرطة، التي وقفت في وضع إستعداد خارج المنطقة، في ظل إقبال للناخبين تراوح بين الضعيف والمتوسط ب 4 لجان إستفتاء رصدتهم"فيتو". 
وشهدت ناهيا أمس أحداث عنف قامت بها عناصر جماعة اﻹخوان المسلمين، بهدف تعطيل اﻹستفتاء، مما دعي قوات الشرطة للتدخل، وأسفرت المواجهات عن مقتل 4 أفراد من اﻷهالي وفقا لما أعلنته وزارة الصحة.
وبدا واضحا للوهلة اﻷولي أثار حرق إطارات السيارات التي قام بإشعالها المحتجون أمس، ومازالت رائحة الغاز المسيل للدموع التي أطلقتها قوات الشرطة لتفريق المحتجين موجودة بالمكان. 
لجنة مدرسة ناهيا الثانوية بنات بشارع إدارة الكهرباء"سيدات"اﻹقبال بها ضعيف، وغالبية الحضور من كبار السن، وأصحاب اﻷعمار المتوسطة. 
لجنة المعهد الديني بنفس الشارع"مشتركة"اﻹقبال بها متوسط، وقامت بعض السيدات بإطلاق "الزغاريد"، وتقبيل أفراد من قوات الجيش. 
وتوجد عبارات مكتوبة علي مداخل اللجنة تدعوا لمقاطعة الإستفتاء، وتتضمن عبارات سب للجيش والفريق السيسي. 
لجنة مدرسة ناهيا اﻹبتدائية، بشارع اللواء أحمد الزمر"مشتركة"،اﻹقبال بها متوسط، وتوجد علي مداخلها عناصر مسلحة للجيش، كما توجد دعاية أيضا لمقاطعة الدستور. 
لجنة مدرسة ناهيا اﻹعدادية، بشارع نقطة الشرطة"مشتركة"،اﻹقبال بها متوسط، توجد عناصر للجيش علي مداخلها، ولكنها غير مسلحة. 
أهالي ناهيا الذين إلتقت بهم"فيتو"إنقسموا بين متضامن مع جماعة اﻹخوان المسلمين، وأخرين يرون أن ماقامت به عناصر من الجماعة أمس يمثل خروجا علي القانون، لابد من مواجهته من الجيش والشرطة. 
احمد صاحب مكتبة تقع في مواجهة لجنة مدرسة ناهيا الثانوية، يري ان الشرطة هي سبب أحداث العنف أمس، وهي التي بدأت به. ومقتنع تماما ان اﻹستفتاء سيتم تزويره، وأن جميع من يشارك فيه محسوبين علي الحزب الوطني القديم، بجانب اﻷقباط. 
خالد صاحب محل فاكهة، بدأ حديثة ب"حسبي الله ونعم الوكيل في الحكومة". وأضاف"وهي بتضرب اﻷهالي بالرصاص إمبارح، ضربت ماسورة الميه، غرقت الشارع، هما عاوزين يدخلونا اللجان بالعافية". 
سعيد سائق"توك توك"يري ان من قام بمحاولة غلق لجان اﻹستفتاء أمس لابد من حبسهم، وفقا لتعبيره. وأضاف"والله العظيم لو مفيش جيش وشرطة مش هنعرف نمشي في الشارع، وبعدين دول مننا فيهم أخويا وأخوك". ثم نظر لي بعين تشكك قائلا"إوعي تكون إخونجي ياأستاذ". 
أم أحمد، هكذا عرفت نفسه، سيدة في العقد الخامس من عمرها، إحدي المشاركات في اﻹستفتاء بلجنة مدرسة ناهيا اﻹعدادية، تري أن ماحدث أمس من أعمال عنف، كان سببه منع الناس من الحضور للإستفتاء. 
وأضافت"جينا وشاركنا عشان بلدنا وولادنا". وطالبت بإستعمال القوة من قبل الجيش مع من وصفتهم بالمخربين.

الجريدة الرسمية