رئيس التحرير
عصام كامل

«الصراع الديني» يجتاح العالم.. 198 دولة تعاني «العنف الطائفي».. 76% من إجمالي السكان يواجهون «قيودًا دينية».. الأمريكتان «دون مواجهات».. وأوربا تسجل أعلى نسبة ل

العنف الطائفي
العنف الطائفي

ذكرت صحيفة "التليجراف" البريطانية أن الصراع الديني في العالم في ارتفاع متواصل، ووصلت أعمال العنف والتمييز ضد الجماعات الدينية من قبل الحكومات والعقائد الدينية المتنافسة لمستويات قياسية جديدة في جميع مناطق العالم باستثناء الأمريكتين، وفقًا لتقرير جديد صادر عن مركز بيو للأبحاث. 

وأشار التقرير إلى دراسة شملت 198 دولة لعام 2012، رصدت العداء الاجتماعي مثل الهجمات على الأديان وإجبار أقلية دينية قوية على قبول الأقليات الأخرى بمعاييرها الخاصة وخاصة في مناطق الشرق الأوسط وشمال أفريقيا. 

وأفاد التقرير أن الإرهاب المرتبط بالدين والعنف الطائفي شمل 5 دول وبعض الدول تفرض قوانين على العبادة والوعظ وارتداء زي معين وفقًا للدين وأكدت أن 30% من عدد الدول التي أجري عليها الدراسة أظهرت تلك النتائج. 

وكشفت الدراسة الاستقصائية أن عام 2007 شهد عداءً ضد المسيحيين والمسلمين واليهود والملحدين في الدول التي أجري عليها الدراسة من قبل مركز "بيو" في واشنطن وهو مركز غير حزبي وليس له موقف سياسي. 

وأضاف التقرير أن الهندوس والبوذيين والديانات الشعبية شهدت مستويات قليلة من العداء في السنوات الست الماضية، وبعض الدول التي تفرض قيودًا مثل الصين وإندونيسيا وروسيا ومصر لديها أيضًا عدد كبير من السكان، يقدر مركز بيو أن 76% من مجموع سكان العالم يواجه نوعًا من التقييد الرسمي أو غير الرسمي على إيمانهم. 

وأفاد تقرير آخر في الأسبوع الماضي أن الجماعات المسيحية تتعرض للقتل بسبب إيمانهم وتضاعف عدد الضحايا ليصل 2.123 شخص في جميع أنحاء العالم والعدد الأكبر في العالم كان لعام 2012 في سوريا. 

الهجمات على السامية والاعتداء على الكنائس والمساجد الإسلامية والتحريض البوذي ضد المسلمين جاءت بدرجات عالية ليصل إلى 33% من الدول التي شملتها الاستطلاع في عام 2012 بعد 29% لعام 2011 و20% لمنتصف عام 2007. 

وأظهرت نتائج الدراسة أن أوربا بها أكبر نسبة زيادة في متوسط العداء بسبب ارتفاع التحرش من النساء بسبب اللباس الديني والهجمات العنيفة على الأقليات مثل قتل حاخام وثلاثة أطفال يهود من قبل جماعات إسلامية متشددة في فرنسا. 

كما شمل التقرير العداء الاجتماعي بشأن الدين في باكستان وأفغانستان والهند والصومال وإسرائيل، الإسلاميين الراديكاليين في باكستان وأفغانستان والصومال تستهدف المسلمين والمسيحيين. 

وشمل التقرير التوترات في إسرائيل حول القضية الفلسطينية، والخلافات بين العلمانيين والمتدينين اليهود ونمو الطوائف الدينية المتشددة التي تعيش بعيدًا عن الأغلبية.

وذكر التقرير خمس دول تفرض قيودًا حكومية على الدين وهي مصر والصين وإيران والمملكة العربية السعودية وإندونيسيا. 

وأظهرت الدراسة أن اثنتين من أكبر الأديان في العالم، المسيحية والإسلام، تشكلان ما يقرب من نصف سكان العالم وأكدت أن مواجهة العداء الرسمي والاجتماعي كانت على نطاق واسع في عام 2012، وشملت 110 بلاد و109 على التوالي، ويعاني اليهود من العداء في 71 بلدًا، على الرغم من أنهم يشكلون 0.2% فقط من سكان العالم ونحو 80% منهم يعيشون في إسرائيل والولايات المتحدة. 

ووصف التقرير كوريا الشمالية بأنها البلد الأكثر خطورة بالنسبة للمسيحيين في العالم، وكانت غائبة عن دراسة "بيو" لعدم وجود بيانات عن مجتمعها المغلق بإحكام.
الجريدة الرسمية