لا تكترثوا بالأمريكان!

لا تنتظروا أن تبدي أمريكا رضاءها على الاستفتاء الذي أجريناه على دستورنا الجديد.. فقد استبقت أمريكا هذا الاستفتاء ببعض التصريحات التي تثور الشكوك حوله وفيه، ولذلك لم يكن غريبا أن يعتذر مركز كارتر عن عدم الاشتراك في رقابة هذا الدستور.. ومع ذلك لا يجب أن نخشي الموقف الأمريكي ولنمضي في طريقنا الذي رسمناه لأنفسنا دون اكثرات للاعتراضات والملاحظات الأمريكية على مسيرتنا.

فنحن لن نرضي أمريكا مهما فعلنا وحتى لو أشعلنا كل صوابعنا لها نورا.. فالأمريكان لا يشاركوننا رغبتنا في أن تكون لنا دولة قادرة ديمقراطية وعصرية.. لذلك لا يجب أن نهتم برضاء أو غضب أمريكا وليكن اهتمامنا الأول والأخير بإرضاء أنفسنا أو شعبنا.

ولننسي تلك التحذيرات التي يطلقها البعض أحيانا في وجوهنا لتحذيرنا من المضي قدما في الطريق الذي يحقق مصالحنا.. فالأمريكان لن يمكن أن يغامروا بمقاطعتنا.. فهم لديهم مصالح في منطقتنا وفي بلادنا لا تتحقق بالمقاطعة لنا وإنما تتحقق فقط بالتواصل معنا.

وإذا جاء السيسي رئيسا لمصر على غير رغبة الأمريكان فإنهم سوف يضطرون اضطرارا للتعامل معه ولن يقاطعوا حكمنا الجديد.. ولنذكر أن وزير دفاعهم يتصل به تليفونيا أكثر من مرة في الأسبوع الواحد الآن.. فلنختر من نراه الأفضل لرئاسة بلادنا ولا نخشي الأمريكان مثلما اخترنا دستورنا دون أن تكترث باعتراضاتهم.