رئيس التحرير
عصام كامل

"بارئيل": نجاح الاستفتاء يمكن "السيسي" من التفاخر بالديمقراطية

فيتو

ذكر الكاتب الإسرائيلي "تسيفى بارئيل" أن المصريين يجرون استفتاء على الديمقراطية، متسائلًا هل ستنجح حملات التشجيع والدعاية التي جرت في الأسابيع الماضية للحث على التصويت بحيث تصل نسبة المشاركة إلى نسبة مرتفعة تضاهي نسبة التصويت على دستور 2012.


ولفت "بارئيل" إلى أنه في حال ارتفاع نسبة المشاركة ونجاح عملية الاستفتاء، فإن هذا سيجعل الفريق أول "عبد الفتاح السيسي" يتباهى بالديمقراطية في مصر، ويستأنف الصراع ضد جماعة الإخوان.

وأضاف "بارئيل" في تقرير بصحيفة "هآرتس" الإسرائيلية أن هناك فرقا بين الدستور الجديد ودستور عام 2012 الذي وضع من قبل جماعة الإخوان والذي انتهك الحياة السياسية وأدى إلى نزاع سياسي واضطرابات عنيفة في البلاد مما أدى في نهاية المطاف إلى عزل الجماعة من الحكم.

وأضاف: أما بنسبة للدستور الجديد في مصر الذي تم إعداده بواسطة لجنة الخمسين ويجري التصويت عليه حاليًا فتمت صياغته دون مناوشات أو أي مشاكل تذكر، ولا اعتراضات من المحكمة الدستورية، حتى ممثلي الجبهة السلفية والتي مثلها أعضاء حزب النور في لجنة الخمسين حنت رأسها أمام الدستور الحالي.

ورصد "بارئيل" أبرز ما يميز الدستور الجديد في مصر وهو الحفاظ على حقوق المواطنين، بالإضافة لعدم المساس بالمادة الثانية للدستور وأن مبادئ الشريعة الإسلامية المصدر الرئيسي للتشريع، هذا إلى جانب إعادة الأزهر لمكانته في الدستور الحالي كوسيلة للدفاع ضد ادعاءات الإخوان وزعيمهم الروحي الشيخ يوسف القرضاوي الذي يعد خصما عنيفا وناقدا لاذعا لمؤسسة الأزهر.

وزعم الكاتب الإسرائيلي أن الاستفتاء على الدستور والانتخابات التي ستجرى في وقت لاحق أمر لا يشكل ضمانة للاستقرار السياسي في البلاد، لأن حرب الإخوان لم تنته بعد، وبنفس القدر من الأهمية وربما أكثر هو القدرة على استعادة الاقتصاد والأمر ذاته بالنسبة للسياحة التي تعد مصدرا رئيسيا من مصادر الدخل وزيادة الاستثمار لتطوير البنية التحتية الصناعية وخلق فرص العمل، فالدستور وحده لا يمكنه الوصول إلى كل هذا.
الجريدة الرسمية