«التصويت الإلكتروني» يبدأ بتجربة «الباركود».. القضاة والأهالي بمدينة نصر يشيدون بالتجربة.. عبدالغني: تحصي عدد الناخبين بدقة.. الشلقامي: يحد من التلاعب.. والأهالي يرحبون بالتجربة وي
أشاد القضاة والأهالي بلجان الاستفتاء بمدينة نصر بتجربة استخدام الحاسبات المحمولة الصغيرة "التابلت" وقارئ "البار كود" في تسهيل عملية الاستفتاء على الدستور، والتي يتم تطبيقها لأول مرة في مصر في عملية الاستفتاء بالتعاون بين اللجنة العليا للانتخابات ووزارة الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات وزارة التنمية المحلية.
وقال المستشار إبراهيم عبد الغني نائب رئيس مجلس الدولة مسئول لجنتي التصويت الفرعيتين رقمي 134 و135 بمدرسة عباس العقاد التجريبية بمدينة نصر إن الباركود والتابلت يقومان بإحصاء عدد الناخبين أو من يدلون باصواتهم، ويقوم القاضي في النهاية بمقارنة العدد المسجل على الكمبيوتر بعدد بطاقات التصويت في الصناديق بعد الفرز.
ونوه بأن هذه العملية ستتم في المستقبل القريب ببصمة الاصبع فقط مما سيجعل عملية التصويت لا تستغرق وقتا يذكر، مؤكدا أن مصر ليست أقل من أية دولة متقدمة في العالم.
وشدد على أن هذه العملية ستمنع أي محاولة للتزوير أو التلاعب نهائيا كما ستسهل إعلان نتيجة التصويت بعد نصف ساعة فقط من إغلاق باب الاقتراع.
وأوضح أن تجربة الباركود والتابلت التي تطبق حاليا في 41 لجنة على مستوى القاهرة ستعمل عند تعميمها على جعل عملة التصويت لا تستغرق أكثر من دقيقة، مع ضمان عدم تكرار التصويت، أي أن التصويت في لجنتين سيكون أمرا مستحيلا، حيث أن الجهاز سيرفض استخدام أي بطاقة رقم قومي أكثر من مرة.
كما لفت إلى أن قارئ الباركود يقوم بإدخال بيانات بطاقة الرقم القومي عند تمريرها على البطاقة لتظهر على التابلت ويحدد رقم لجنة الناخب أو المشارك في التصويت كما يحدد رقمه في كشف التصويت باللجنة، كما أنه يكشف أي بطاقة مزورة، حيث أنه يرفضها على الفور.
وأوضح أن عملية التصويت تسير على خير في اللجنتين الفرعيتين المسئول عنهما بما يجعل الناخب يدلي بصوته بحرية تامة في ظل توفر جميع التسهيلات من جانب القوات المسلحة والشرطة فيما يتعلق بتأمين اللجان من الخارج، وتوفر السهولة واليسر في عملية التصويت، وتوفير الكهرباء والإنارة بشكل دائم داخل اللجان.
من جانبه، قال المستشار محمد عبد المنعم الشلقامي نائب رئيس مجلس الدولة ورئيس اللجنتين الفرعيتين 135 و136 بمدرسة عباس العقاد التجريبية بمدينة نصر إن أعضاء لجنة التصويت تواجدوا في مقر اللجنتين منذ الساعة الثامنة صباحا لتنظيم عملية التصويت وتوزيع العاملين على لجانهم وتم تعيين أمناء اللجنتين وبدأت عملية التصويت برئيس اللجنة وأعضائها وفقا للتعديل الأخير في القانون، وبدأ تصويت المواطنين في تمام الساعة التاسعة صباحا بانتظام وبشكل سلس بما يمنع التكدس، حيث صوت أكثر من ثلث المسجلين باللجنتين اللتين تضمان 4 آلاف ناخب حتى الساعة الثانية والنصف بعد ظهر اليوم، لأن كل مواطن يدخل اللجنة يعرف رقم لجنته ورقمه في كشف التصويت، ويقف خلف الستارة ويدلي بصوته بحرية تامة ويضع بطاقته الانتخابية في الصندوق، ثم يتسلم بطاقة الرقم القومي الخاصة به بعد أن يضع اصبعه الخنصر في الحبر الفسفوري.. مشيرا إلى أنه لم تحدث أي حالة تلاعب في اللجنيتين اللتين يشرف عليهما.
وأشار إلى أنه سيتم تقييم عملية استخدام التابلت والبار كود في عملية التصويت، وربما يتم تعميمها في الانتخابات الرئاسية والبرلمانية القادمة للتيسير على العاملين باللجان والمواطنين في نفس الوقت.
جدير بالذكر أن مدرسة عباس العقاد التجريبية بها أيضا 4 لجان لتصويت النساء، وهي منفصلة تماما عن لجان الرجال ولها مدخل وباب منفصل.. وقد تواجد بمقر لجان النساء مراسلون أجانب ومعهم كاميرات تصوير إضافة إلى مندوبين لمتابعة سير عملية التصويت، وقد أبدوا انبهارهم بانتظام العملية في اللجان التي يتابعونها.
أما الأهالي فقد أشادوا بانتظام عملية التصويت مندهشين من حسن سير العملية على عكس ما كانوا يتوقعونه من صعوبات، كما أشادوا بالقوات المسلحة والشرطة في تأمين اللجان التي أدلوا بأصواتهم فيها، كما أشادوا بحسن استقبال ومعاملة أفراد الجيش والشرطة للمواطنين.