للست الناصحة.. "السلف تلف والرد خسارة"
انهيار الاقتصاد.. الموازنة العامة.. التضخم.. القرض الدولي.. وغيرها من المصطلحات "المكلكعة" التي كثيرا ما أربكت وأرقت الدول فما بالنا بالمواطن البسيط، وعشان أهل زمان كانوا حريصين على مستقبل أحفادهم اختصروا كل هذه المصطلحات على ربة المنزل البسيطة وأهدوها حكمة السنين: "السلف تلف والرد خسارة".
لتعي المرأة جيدا أنه من الأجدر بها أن تبتعد تماما عن فكرة الاقتراض والمداينة من الغير لسد احتياجات منزلها المتواضع، مؤكدين أن مكمن السعادة في الرضا والقناعة، و"بيت العز" يهديكي مجموعة نصائح لتكوني وزيرة مالية في منزلك بجدارة.
احرصي على اقتناء أجندة خاصة بمصروف المنزل، ودوني فيها الدخل الشهري من راتب ومعاش وخلافه، واحتياجات المنزل والأولاد، الأب والأم، التأمين الصحي، الفسح، والملابس بحيث تخصصي شهرين في السنة لشراء كسوة الشتاء والصيف، ولا تشعري بأن هذا اضطرار، فحتى الدول تملك مثل هذه السجلات.
لا تنتظري الأوكازيون بفارغ الصبر فهناك بعض المحال المخصصة لبيع المصنوعات الجلدية تعرض البضائع التي أوشكت على التلف، لذا تجدينها بعد فترة وجيزة تعرضت للتلف والتقشير، وبالنسبة للملابس فلا بد من تجربة المحل قبل الشراء، فهناك بعض المحال تعرض أقمشة "شايطة" أو ذات خامة رديئة، وتيقني أن قطعة مميزة أفضل من ثلاث قطع منتشرة أو معرضة للتلف.
اعملي بمبدأ الإحلال والاستبدال، وقبل شراء أي قطعة في منزلك لا بد من مراجعة مقتنياتك، للتخلص من الكركبة، وقد تكتشفي وجود بعض الأشياء المنسية فتوفرين في المال والجهد والوقت، كما يمكنك تدوير الخامات الموجودة لديك بالفعل للحصول على منتج جديد من صنع يديك.
إياكي والاستدانة من أحد، وتذكري دائما أن في ذلك صالحك وصالح أسرتك، والأفضل أن تدخري ولو جزءا بسيطا لا يتعدى عشرة جنيهات في صندوق خاص ولا تفتحيه مطلقا إلا عند الحاجة، كما يمنكنك أن توفري لأبنائك الصغار أيضا "حصالة" كي يتعلموا قيمة الادخار لشراء احياجاتهم.
قسمي احتياجاتك الأهم فالمهم، ولا داعي لشراء أكثر من احتياجاتك في الشهر حتى لا ترهقي ميزانية منزلك، وتذكري أنه إذا كان هناك تخفيض في بعض المحال التجارية في أسبوع معين، فتوقعي أن تجدي نفس الأوكازيون في الأسبوع المقبل.