رئيس التحرير
عصام كامل

الصحف الأجنبية: التصويت على الدستور ضربة قوية للإخوان.. الاستفتاء يحدد مستقبل مصر.. التليفزيون الإسرائيلى يتوقع خروج عشرات ملايين إلى الاستفتاء.. بريطانيا ترسل فرقاطة لتدمير الأسلحة الكيميائية السورية

جانب من لجان الاستفتاء
جانب من لجان الاستفتاء

ركزت اهتمامات الصحف الأجنبية الصادرة صباح اليوم الثلاثاء على الاستفتاء على الدستور المصري الذي من شأنه أن يحدد مستقبل البلاد، وإرسال بريطانيا فرقاطة لتدمير الأسلحة الكيميائية السورية .

ذكرت وكالة "أسوشيتدبرس" الأمريكية أن التصويت على مشروع الدستور المصرى، يعد ضربة قوية لجماعة الإخوان، التي تسعى إلى إعادة الرئيس المعزول محمد مرسي.

وأشارت الوكالة إلى أن مشروع الدستور يمثل معلمًا رئيسيًا في خارطة الطريق المدعومة من الجيش، ويمهد الطريق لانتخابات رئاسية في البلاد.

وأضافت أن عملية الاقتراع ستجري على مدى يومين ويصاحبها حملة أمنية كبيرة تجري لحماية مراكز الاقتراع والناخبين ضد الهجمات المحتملة من جانب المتشددين الموالين لمرسي.

وأشارت الوكالة إلى أنه قبل وقت قصير من فتح صناديق الاقتراع، انفجرت عبوة ناسفة خارج مبنى محكمة القاهرة، وألحق الانفجار أضرارًا في الجزء الأمامي من المبنى ولم يتسبب في وقوع إصابات.

وذكرت صحيفة "الإندبندنت" البريطانية، أن اليوم الأول للتصويت على الدستور، يعد أول اختبار لشرعية الإطاحة بالرئيس المعزول محمد مرسي، كما يحدد الرؤية المستقبلية لمصر، وهو علامة فارقة في خارطة الطريق المدعومة من الجيش.

وأشارت إلى أن الاقتراع سيجري على مدى يومين، ويجري بعده الانتخابات الرئاسية، موضحة أن الحكومة تعمل على تأمين يومي الاستفتاء، وأن هناك 160 ألف جندي من الجيش و200 ألف شرطي لحماية الناخبين ومراكز الاقتراع التي تنتشر في جميع أنحاء مصر.

ورأت الصحيفة أن اليوم أول اختبار في صناديق الاقتراع للإطاحة بمرسي، ومن المرجح أن تكون نتائج التصويت بنعم، مما يضفي الشرعية على الكثير من الأحداث وهو ما يضعف حجة الإسلاميين بزعمهم أن مرسي مازال رئيسا للبلاد.

وأضافت أن جماعة الإخوان التي توصف بالجماعة الإرهابية، دعت إلى مقاطعة الدستور وتنظيم مظاهرات يومي الاستفتاء، في حين أن مرسي يواجه ثلاث محاكمات منفصلة بتهم تصل عقوبتها إلى الإعدام.

وذكرت صحيفة الجارديان البريطانية، أن الدستور يعد السبيل الوحيد لإقامة دولة مستقرة وديمقراطية وأن نتائجه تحدد مستقبل مصر.

وفى سياق متصل، أشارت الصحيفة إلى انفجار قنبلة خارج مبني المحكمة في شمال غرب القاهرة، قبل فترة وجيزة من فتح مراكز الاقتراع للمرة الأولى بعد حقبة الرئيس المعزول مرسي.

وأوضحت أن الانفجار تسبب في تحطيم النوافذ والأعمدة وإتلاف الجزء الأمامي من مبني المحكمة في حي أمبابة دون وقوع أي إصابات.

وألقت الصحيفة باللوم على المتطرفين الموالين لمرسي الذين يحاولون وضع عراقيل للتصويت على الدستور، مشيرة إلى وعد الجيش بنشر ألف جندي لتأمين مراكز الاقتراع، خوفا من وقوع هجمات إرهابية.

ونوهت الصحيفة إلى موقف مؤيدي ومعارضي الدستور، فمؤيدو الدستور يرغبون باستقرار البلاد ومعارضوه يحتجون على بعض المواد به مثل محاكمة المدنيين أمام محاكم عسكرية.

أضافت أن حزب مصر القوية، أعلن انسحابه وعدم مشاركته في الاستفتاء على الدستور ومقاطعته، وأن معظم الجماعات الإسلامية تعارض الدستور وأعلنت مقاطعتها له.

وتوقعت سابا محمود الخبيرة بعلم الانسانيات بجامعة كاليفورنيا في بيركلي والمختصة بالمصريات وشئون الشرق الأوسط التصديق على الدستور المصري عقب مرور اليومين المقررين له على نطاق واسع.

وأضافت سابا أن الكثير من معارضي الدستور لن يشاركوا في عملية التصويت مما سينتج عنه الموافقة على الدستور على نطاق واسع كما أن حماسة قومية ووطنية كبيرة سيطرت على الشعب المصري والتي ظهرت في تأييدهم للجيش.

وأكدت الخبيرة أن رغبة المصريين في تحقيق الاستقرار وشعورهم بالانهاك نتيجة ثلاثة أعوام من الاضطرابات هي ما دفعتهم لتأييد الجيش مشيرة لأن تجميد أصول جماعة الإخوان المسلمين من شأنه أن يقود بعض المعتمدين على هذه الخدمات لرفض الدستور.

اهتمت وسائل الإعلام الإسرائيلية باستفتاء المصريين على الدستور الجديد اليوم الثلاثاء، وذكرت القناة الثانية الإسرائيلية أن مصر تشهد اليوم معركة جديدة على هوية مصر، والتي تعتبر تمهيد الطريق للجنرال "السيسى" للترشح للرئاسة.

وقالت أنه بعد عام من إجراء الاستفتاء على الدستور، الذي وضعه نظام الإخوان بقيادة المعزول محمد مرسي، متوقعة أن يخرج اليوم عشرات الملايين من المصريين إلى صناديق الاقتراع.

وأضافت أن هذه المرة يصوت المصريين لحسم المسألة، ما إذا كان سيتم الموافقة على الدستور الجديد الذي تسعى السلطة المؤقتة في مصر إلى تمريره بعد الإطاحة بـ مرسي والإخوان، أم سيتم رفضه.

ولفتت القناة إلى أن التأييد الساحق للدستور معناه دعم كبير وضوء أخضر لترشح وزير الدفاع الفريق أول "عبد الفتاح السيسى" لرئاسة الجمهورية.

وتنبأت القناة الإسرائيلية أن تحظى نتيجة الاستفتاء على الدستور الجديد بقبول ودعم واسع من قبل الشعب المصرى، وستكون نسبة نعم للدستور مرتفعة، مشيرة إلى أن الدستور الجديد يمنح مزيدًا من السلطات للقضاء في البلاد.

قالت صحيفة التليجراف البريطانية إن وزير الخارجية البريطاني ويليام هيج أعلن إن بلاده سترسل فرقاطة تابعة للبحرية الملكية للمساعدة في الجهود الدولية لتدمير ترسانة الأسلحة الكيميائية السورية.

وتخطط بريطانيا لمنح الولايات المتحدة معدات بقيمة 2.5 مليون جنيه استرليني للمساعدة في تدمير ترسانة الأسلحة السورية بشكل سريع.

وقال وزير الخارجية "إنه مثال قوي للتعاون الدولي"، مضيفًا "كانت هناك خطط لتبرعات كبرى جديدة في إطار الجهود لتخفيف الأزمة السورية الإنسانية.

ووافق الرئيس السوري بشار الأسد على تدمير أسلحة بلاده الكيميائية بعد الإدانة الدولية للهجوم على الجوطة باستخدام غاز السارين في أغسطس الماضي.

واتهم هيج النظام السوري بارتكاب جريمة حرب أخرى من خلال إلقاء براميل وقود مفخخة على المواطنين العزل من الطائرات.

كانت روسيا أعلنت أن النظام السوري وافق على فتح بعض الممرات لدخول قافلات المساعدة الإنسانية، بالإضافة إلى تواصل المحادثات بين وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف ونظيره الأمريكي جون كيري للتوصل إلى وقف لإطلاق النار في سوريا.

الجريدة الرسمية