خبراء: التسويق عبر الإنترنت يقضي على ظاهرتي البطالة والعنوسة في مصر
تزايدت حدة مشكلة البطالة في مصر مؤخرًا، وذلك بسبب تردى الأوضاع الاقتصادية وتأثر أنشطة بعض الشركات والمشروعات بمختلف القطاعات، حيث تشير تقارير الجهاز المركزى للتعبئة العامة والإحصاء إلى ارتفاع معدل البطالة خلال الربع الثالث من عام 2013، ليسجل 13،4%، مقابل 8،9% خلال نفس الربع من عام 2010، وهو ما ساهم بشكل كبير في تفشى ظاهرة العنوسة في مصر نظرًا لعدم وجود فرص عمل مناسبة للشباب، تحقق لهم دخلًا ثابتًا يمكنهم من تأسيس حياة زوجية مستقرة.
وحسب تقرير لإحدى المنظمات فإن ظاهرة العنوسة باتت من أهم التحديات التي تواجه المنطقة العربية، حيث تشهد ارتفاعًا عام بعد آخر وتأتى مصر على رأس قائمة الدول العربية التي تعانى من ظاهرة العنوسة، حيث يقدر عدد العوانس في مصر بنحو 8 ملايين عانس، أي نحو 40% من مجموع الفتيات في سن الزواج، كما أن هذا الرقم مرشح للتزايد بسبب الأزمة الاقتصادية والسياسية التي تعيشها مصر منذ سنوات.
ويؤكد الخبراء أن أهم عوامل القضاء على العنوسة والحد منها في مصر، هو ضرورة إيجاد حلولًا مبتكرة للتشغيل والتوظيف، وفتح أسواق جديدة لفرص العمل لتحقيق دخل مستقر، ومن ثم الوفاء بالتزامات الزواج الأساسية.
ويرى الدكتور عادل عامر الخبير الاقتصادي، أن الحالة الاقتصادية المتردية التي تعيشها مصر منذ سنوات قد خلقت مناخًا مناسبًا لتفشي ظاهرة العنوسة، مشيرًا إلى أن كثيرًا من الأسر المصرية تبالغ في شروطها، ومطالبها، بما يفوق إمكانيات وقدرات الشباب، وبالتالى يعجز عن إتمام الزواج ويرجئه لحين تحسن ظروفه الاقتصادية.
ويقول هلدون ارين الرئيس التنفيذي لقطاع العمليات في شركة كيونت المتخصصة في صناعة البيع المباشر عبر الإنترنت أنه في ضوء التحديات التي تواجه القطاعين العام والخاص، وعدم قدرتهم على توفير فرص عمل لملايين الشباب، فإن الاتجاه إلى أساليب العمل الجديدة والتي لا تتقيد بوقت أو مكان معين هو الحل، مثل أنظمة البيع المباشر والتي تقودها شركة كيونت حول العالم وكتبت الآلاف من قصص النجاح للملايين التي ساعدتهم في تحقيق دخل مستقر يمكنهم من الارتباط والعيش بشكل مستقر.
ومن أهم الدورات التدريبة التي تعتمدها الشركة هي دورات التخطيط والإدارة ووضع الإستراتيجيات المستقبلية لريادة الأعمال وبذلك يتأهل المتدرب إلى التخطيط لمشروعه وعمله الخاص ويستطيع أن يتغلب على المشاكل التي قد تقابله في المستقبل، إضافة لكيفية ايجاد حلول عصرية لكل مشكلة، فيحرص المدربون على تلقين المندوبين الجملة الشهيرة " فكر خارج الصندوق " حتى يشجعونهم على الابتكار والتطوير من أفكارهم.