استفت بقلبك !
الدين النصيحة.. واليوم كله ينصح كله.. كل الناس تنصح كل الناس.. لا فرق بين كبير وصغير.. ولا بين امرأة ورجل.. ولا بين بحراوي وصعيدي.. ولا فلاح وصياد.. ولا بين تاجر وعامل.. اليوم يوم الفصل.. بين ماض قريب آن الأوان لمحو ذكراه وسيرته.. وبين مستقبل قريب.. آن أوان صناعته.
اليوم يوم الملحمة.. وسطور بيضاء ناصعة سيسجلها شعب مصر من جديد.. ليخرج أوله وآخره ليقول نعم لنفسه.. يقول نعم لما صنعه في 30 يونيو.. يقول نعم لثورتين.. لكلتا ثورتيه وقد صنعهما في عامين في سابقة أولي في تاريخ الشعوب وربما كانت الأولي والأخيرة.
اليوم سيخرج الناس يهزمون الإرهاب.. ويهزمون الخوف.. ويهزمون كل محاولات جرهم إلي الفرقة والاختلاف والتناحر.. اليوم سيقدمون مصلحة وطنهم علي سواه.. ولا يشاركون في معركة وهمية لا رابح منها ولا رابح فيها بين 25 يناير و30 يونيو!
اليوم سيشهد المصريون شهادة الحق.. وصوتهم في الصندوق ضد الزور وأهل الزور.. اليوم سيخرج المصريون بالملايين في يوم حشر سياسي لا مثيل له يمنحون الشرعية الدستورية للشرعية الشعبية التي صنعوها بأنفسهم وسطروا بها تاريخا مجيدا!
اليوم سيصوت المصريون بقلوبهم.. فلا خوف ولا تردد.. لا تراجع ولا استسلام.. ليس اقتباسا من عنوان الفيلم الأمريكي الشهير.. إنما من واقع خبروه وجربوه بل وصنعوه بأنفسهم..!
شعب الجبارين لا ولن تهزمه تهديدات عصابة من الإرهابيين.. واليوم سيصوت المصريون بقلوبهم.. ولأن قلوبهم مؤمنة بربها صادقة مع نفسها واثقة في قدراتها فهي منتصرة بمشيئة العزيز الحكيم..