مركز "المزماة" يكشف خطة الإرهابية في 25 يناير: "محمود عزت" أبلغ "يوسف ندا" بالتفاصيل.. التمويل يصل من خلال سياح قطريين وأتراك..ومطالبة مدير مكتب الإخوان بأنقرة بشحن كمية من الرصاص وبنادق الخرطوش
كشف مركز "المزماة" الإماراتي للدراسات والبحوث، اليوم عن وثائق ومراسلات سرية متبادلة بين قيادات التنظيم الدولي للإخوان وخاصة الهارب محمود عزت نائب المرشد والمقيم في غزة طبقا لتأكيد "المزماة"، ومحمود حسين الأمين العام للإخوان الهارب إلى تركيا، والقيادي بالتنظيم الدولي يوسف ندا والمقيم في سويسرا.
وتوضح الوثائق حقيقة العلاقات الوثيقة بين الإخوان وكل من دولتي تركيا وقطر وحركة حماس بهدف استمرار التصعيد ضد السلطات المصرية، واستخدام كافة الوسائل غير المشروعة لنشر الفوضى داخل مصر وخاصة قبل الاستفتاء على الدستور المقرر له غدًا وبعد غد، وهي وثائق يرجع تاريخها إلى شهري نوفمبر وديسمبر الماضيين عبر البريد الإلكتروني للقيادات الإخوانية الثلاثة.
وأكد مركز الدراسات والبحوث الإماراتي في دراسته المنشورة، أن تلك الوثائق والرسائل حصلت عليها أجهزة أمنية مصرية، وتوضح أن محمود عزت نائب المرشد، بعث برسالة إلى القيادي الإخواني في سويسرا يوسف ندا، أبلغه خلالها أن خطة الإعداد للذكرى الثالثة لثورة 25 يناير 2011، سيتم تنفيذها اعتبارًا من أيام الرابع والخامس والسادس عشر من يناير الجاري، عبر إشعال طلاب الإخوان للموقف في الجامعات، والاستعانة بعناصر مقيمة في مصر من السوريين والفلسطينيين، على أن ترافق قناة الجزيرة كافة المظاهرات لنقل وإبلاغ المعلومات إلى باقي العناصر.
وكشف التقرير المنشور، عن إبلاغ عزت في رسالته للقيادي يوسف ندا، أن هناك اتفاقا مع عدد من السياح القطريين لدخول مصر، ومعهم سياح آخرون من تركيا والمغرب وماليزيا وباكستان لعدم إثارة الشكوك لتوفير التمويل اللازم لهذه العمليات، وأشار إلى وجود تواصل مع شخص يدعى "أبوياسين" في قطاع غزة لإرسال المواد المتفجرة إلى سيناء بمعاونة عدد من الأشخاص منهم "الأخ الرائد سعد والأخ عاصف".
وكشفت إحدى هذه الرسائل التي بعث بها عزت إلى القيادي الإخواني أمين عام جماعة الإخوان والموجود في تركيا "محمود حسين" عن ضرورة التواصل مع أحمد يوسف مدير مكتب الإخوان في تركيا، لتوفير شحنة من بنادق الخرطوش والرصاص التركية لإرسالها إلى مصر قبل 22 يناير الحالي، ومحاولة التمويه عليها لعدم كشفها من قبل أجهزة الأمن، والاستعانة بعدد من طلاب الأزهر الوافدين من دول إسلامية وأعضاء بالإخوان للقيام بالمهام التي سيكلفون بها بالقرب من ميدان رابعة العدوية.
وأكدت مصادر أمنية مطلعة أن أجهزة الأمن المصرية تجري حاليا، تنسيقًا أمنيًا شاملًا مع عدد من أجهزة الأمن بالدول العربية، وأن الزيارة الأخيرة التي قام بها وزير داخلية الأردن لمصر، جاءت في إطار هذا التنسيق وتبادل المعلومات الأمنية حول تحركات واتصالات التنظيم الدولي للإخوان وبعض قياداته الهاربة خارج مصر، وتوفير بعض الدول ملاذا آمنا لهم لممارسة نشاطهم الإرهابي.