بالصور.. "تاريخ من الدماء" حكايات أشهر السفاحين في العالم.. "جيل دى رى" يغتصب الأطفال ويقطع أعضاءهم التناسلية.."أد جين" يرتدى قناعا من جلد النساء.. "جـورج كارل جروسمان" يقتل ويبيع لحم الضحايا
وفق المعايير التي وضعها مكتب إحصائيات القضاء الأمريكي، فإن القاتل المتسلسل أو السفاح، هو ذلك المجرم الذي يرتكب ثلاث جرائم قتل كحد أدنى عبر فترات زمنية متباعدة سواء كانت أياما أو شهورا أو حتى سنوات، وفي أماكن مختلفة.
وغالبًا ما تكون الأسباب التي تدفع السفاح لسفك دماء الضحايا "غامضة"، أو دوافعه غرائزية نفسية دفينة، فيما يقول خبراء علم النفس: إن منفذي تلك الجرائم يعانون حالة مرضية واختلالا ذهنيا أو فصاما في الشخصية (الشيزوفرينيا) عند أغلب الحالات.
ويبدو لافتًا أن هذا النوع من القتلة لا يحس بالذنب بعد إجهازه على ضحيته، بل إنه يتفنن في تعذيبها قبل القتل، وكلما كانت جريمته بشعة شعر بالرضى والهدوء.
وبحسب ما يسجله تارخ تلك الجرائم فإن السفاح المتسلسل لم يقتل تبعا لأيديولوجية معينة أو رغبة في الاستيلاء على المال والسرقة أو بسبب نزعة تعصب، ويلجأ عادة إلى قتل الأشخاص الغرباء الذين لا تربطهم به أية علاقة، ويختار ضحاياه غالبا من الأوساط الفقيرة والمهمشة ومن ضعاف الأجساد والأطفال المشردين والمهاجرين وكذلك الشواذ وبائعات الهوى الذين يكن لهم حقدا وكرها دفينا.
وتقول بعض الدراسات المتخصصة في رصد تلك الجرائم وتحليلها: إن معظم القتلة بالتسلسل من الذكور البيض وتكون أعمارهم في حدود العشرينيات والثلاثينيات، ويوجد صنفان منهم، وهما القاتل المتسلسل الذهاني والقاتل المتسلسل السيكوباتي.
سينمائيًا نقلت أشهر أفلام هوليوود المرعبة قصصها اقتباسًا من وقائع وجرائم حقيقية نفذها أشهر السفاحين والقتلة المتسلسلين في العالم، ويسجل تاريخ السفاحين في العالم أسماء شهيرة هزت جرائمهم البشعة وجدان البشرية أجمع ومن أشهرهم.
1- جيل دى رى "قاتل الأطفال"
جيل دي ري الفرنسي، قتل ما بين 80 - 200 طفل وكان نبيلًا وأحد القادة العسكريين في جيش جان دارك خلال فترة القرن الرابع عشر الميلادي، الذي حارب الاحتلال الإنجليزي لفرنسا، ويلجأ إلى إغراء الأطفال المنحدرين من أوساط فقيرة بالملابس الفاخرة والطعام والمشروبات اللذيذة، ويقيم لهم حفلات للهو والمتعة داخل قلعته وبعد أن تغمر الطفل النشوة والفرح كان يأمر خادميه بأخذه إلى غرفة الموت المعزولة في أعلى القلعة.
في داخل غرفة الموت كان "دي ري" يعلق ضحاياه من الأطفال بحبال متدلية من السقف ليمارس عليه الجنس بطريقة شاذة، وفي النهاية يقوم بقطع أطراف الضحية من يدين ورجلين، ثم يجلس فوق بطنه ليبقى يتأمل في وجه الصبي وهو يتعذب وينزف حتى الموت، كان ذلك المشهد المروع يمثل قمة اللذة لديه.
وحين يتأكد السفاح الفرنسي من موت الطفل الضحية كان يفتح بطنه بالسكين ليخرج الأحشاء وكان يحتفظ دائما بالأعضاء التناسلية فيما بعد بينما يتم إحراق الجثة بمساعدة الخادمين لطمس معالم الجريمة.
افتضح أمر "دي ري"، عبر قس كنيسة بسبب خلاف بينهما، وبعد اعترافه بالتهم المنسوبة إليه، صدر بحقه حكم بالإعدام، وتم تنفيذه يوم الخامس والعشرين من أكتوبر عام 1440، ويعتقد المؤرخون أن عدد ضحاياه يتراوح ما بين 80 و 200 طفل.
2- أد جين:
قاتل وسفاح أمريكي يعتبر الأشهر والبشع بين أقرانه، وتم استيحاء العديد من الأفلام السينمائية من حياته مثل "سايكو" و"صمت الحملان "و"مجزرة منشار تكساس"، إلا أنه كان يستخدم بندقية وليس منشارًا في قتل ضحاياه، وبدلا من تكساس، عاش في "ويسكونسن"، وحتى الآن تشتهر الولاية بكونها بيت سفاح منشار تكساس الحقيقية المعروف بـ "أد جين."
ولد أد عام 1906 وعاش حتى 1984. تربى على يد أم متدينة وأب سكير دائما مخمور خارج المنزل، وله أخ وحيد، وكان أول من يقتله ولكن لم تثبت التهمة لضعف الأدلة.
دربته أمه على كره النساء وخاصة الخائنات فتربى وفي داخله عقدة منهن حتى أصبحت هذه مهنته، وكان يختار ضحاياه بدقة من فتيات "الهيبيز" اللاتي يكبرنه سنا وأغلبهن من الساقطات، وكان ينفذ عملية القتل ببندقية ثم يقطع الرأس ثم الأعضاء التناسلية.
وكانت له تقاليد غريبة أهمها أنه كان يلبس قناعا من فروة رأس وجلود البشر الذين يقتلهم وأيضا صديرية من الجلد معلق عليها الأعضاء التناسلية لمن قتلهن، وكان يرتدي هذا القناع البشري العجيب ليكبح جماحه أمام فتنة النساء اللاتي يقتلهن وليس بسبب مرض جلدي كما ظهر في الفيلم.
قبض عليه أخيرا بعد كل جرائمه واستطاع المحققون بأعجوبة إثبات تهمتين عليه، ولكن أملهم في عقابه ضاع بعد أن أثبت محاموه أنه مجنون بدرجة خطيرة ووضع في مصحة عقلية للخطرين حتى وفاته.
3- جـــــــورج كـــــــارل جــروســمـــان:
سفاح وقاتل ألماني متوحش شارك في الحرب العالمية الأولى، كان يعمل جزارا ثم تحول إلى سفاح مهووس بالقتل، إذ كان يبيع لحم قتلاه في محل جزارته على أنه لحم بقري.
واستهدف جروسمان "المومسات" (الغانيات) كضحايا له، وذلك بسبب سهولة جلبهن إلى بيته، وكان يبدأ شرب الخمر معهن، ويعمد إلى إسكارهن لإفقادهن الوعي، ثم يجهز عليهن بذبحهن مثل الشاة، وعقب ذلك يقوم بتقطيعهن وبيع لحمهن.
الصدفة البحتة هى التي جعلت مالك العقار الذي يسكنه جورج كارل جروسمان، يسمع صوت شجار واستغاثة، فما كان منه إلا أن أبلغ الشرطة التي حضرت واقتحمت المنزل لتكتشف أبشع الجرائم التي لا يوجد لها أثر حيث كان السفاح قد ذبح ضحيته وبدأ في تقطيعها وتم العثور أيضا على بقايا جثث أخرى، فتم إلقاء القبض عليه وحكم عليه بالإعدام وبعد سماعه للحكم ضحك وقام بشنق نفسه في سجنه وقد بلغ عدد ضحاياه 13 امرأة.
4- فــــريــــتــــس هــــــارمـــــــان
يلقّب بجزار "هانوفر" في ألمانيا، وفاقت وحشيته كل المقاييس كان مدمنًا للفاحشة في الصبيان الصغار مع قتلهم وتعذيبهم، وتبلغ ذروة متعته بأن يعض الطفل حتى يفارق الحياة وأن يمصّ دمه كذلك.
لجأ هارمان إلى جلب الصبيان إلى بيته بالتجول في محطات القطارات، وبعد قتلهم كان يصنع السجق من لحمهم ويبيعه في محل جزارة، بلغ عدد ضحاياه ما بين 27 و50 طفلًا.
كشفت الشرطة أمر هارمان في عام 1924، وقتل بحد السيف، ونظرًا لطبيعته الشاذة حصلت الجامعة على مخه لدراسته عضويًا.
5- ألبرت فيش
سفاح أمريكي رهيب، كان مغرمًا بالسفّاح الألماني "فريتس هارمان"، ارتكب جرائمه في نيويورك، وكان يعتبر إيلام الآخرين غايته العظمى، ولذا كان يستدرج الضحية ويقتلها ويستمتع بأكل لحمها، وكان يرسل خطابات إلى أهل الضحية يخبرهم عن لذة لحمها.
وذات يوم قتل فتاة وقطعها قطعًا صغيرة وأخذ يأكل لحمها لمدة عشرة أيام ثم أرسل إلى أهلها يشكرهم على لذة لحمها ويخبرهم بأنها ماتت عذراء!
وكان يقول: إن آخر أمنياته أن يموت على الكرسي الكهربائي، وبالفعل تم القبض عليه وأعدم عام 1936.
6- أندريه شيكاتيلو "جزار روستوف"
أندريه شيكاتيلو المجرم الأوكراني المدان بقتل 53 طفلا وامرأة خلال 12عاما، بدأ جرائمه بعد انتقاله لإحدى المدن الصغيرة حيث حاول الاعتداء على طفلة وعندما فشل طعنها حتى الموت ليبدأ بعد ذلك هوسه بقتل الأطفال والنساء.
أدمن شيكاتيلو القتل ما بين 1978 و 1990 وبلغ عدد ضحاياه 53 ضحية، وكان يستدرج ضحاياه إلى الغابات المحيطة بمدينة "روستوف" ويقتلهم بعد الاعتداء عليهم جنسيًا ثم يشوههم بوحشية مفرطة ويقطع أجزاء معينة من أجسادهم كالأعضاء التناسلية والرحم وحلمات الثدي وقطع من الوجه ليأكلها.
أتعب سفاح روسيا البوليس لسنوات طويلة وأخيرًا تمكنت أجهزة الأمن من القبض عليه، فحكم عليه بالإعدام رميًا بالرصاص سنة 1994، وقبض عليه أثناء محاولته الاقتراب من أحد الأطفال.