الإندبندنت: عواقب الربيع العربي «مدمرة»

قالت صحيفة الإندبندنت البريطانية أن الشرق الأوسط يمر بأكثر الفترات اضطرابا في تاريخه، وسيكون لذلك عواقب مدمرة على المدى الطويل.

ورأت الصحيفة أن الربيع العربي كان في مسابقة وحشية بين معسكرين رئيسيين، التقدميين والرجعيين، ولم يعمل أي من الفريقين على الإصلاح الفوري للمشاكل الاجتماعية والسياسية والثقافية والاقتصادية، وكانت الاحتجاجات على الديمقراطية هي أكثر الاحتجاجات التي شهدتها المنطقة وتحول الربيع العربي ليكون شتاء إسلاميا لا نهاية له.

وأشارت الصحيفة إلى بلوغ الحرب الدموية السورية لذروتها، وقتل ما لا يقل عن 130 ألف شخص، وفي المتوسط يقتل في الشرق الأوسط ما يقارب من 5000 شخص كل شهر ويصل معدل الوفيات المدنية ما يقرب من 30% أو أكثر.

وأضافت الصحيفة أن الوضع قاتم في العراق لوقوع الكثير من الضحايا، ويري المراقبون أن العراق تعد كارثة في السياسة الخارجية للولايات المتحدة منذ عقود، فضلًا عن تحدث الأمم المتحدة عن أسوأ أزمة للاجئين منذ الإبادة الجماعية في رواندا عام 1994، وعلى الوتيرة الحالية، فمن المرجح أن تحل العراق محل أفغانستان باعتبارها أكبر دولة منتجة للاجئين خلال عام 2014.

ولقد بلغت الحرب السورية ذروتها ما يعد قمة التناقض لسياسة باراك أوباما لخروج الأمر عن قبضة زمام الولايات المتحدة ما يبعدها عن المنطقة.

وأيضا شنق أوباما السياسة الخارجية الأمريكية في مصر وجعلها في مهب الريح في اللحظة الحاسمة بعد سقوط حسني مبارك، حيث كانت مصر لاعبا محوريا في المنطقة وفشل أوباما في استخدام نفوذه لافتقار سياسته لسياسة متماسكة واضحة ما جعل واشنطن في معزل على تأثير الأحداث وصياغتها على أرض الواقع وكان كلا الجانبين في مصر من الثورة والثورة المضادة تلقى اللوم على الولايات المتحدة.