كنائس ألمانية تنتقد خطط إدراج المثلية الجنسية في المناهج التعليمية
بعد القرار الذي اتخذه لاعب كرة القدم السابق في المنتخب الألماني توماس هيتسلسبيرجر والذي أعلن فيه أنه مثلي الجنس يدور حاليا نقاش حاد حول المثلية كموضوع دراسي يخطط لإدراجه في مدارس ولاية بادن فورتمبرج.
سجلت كنائس ألمانية معارضتها لخطط تؤكد على التسامح مع الشذوذ الجنسي في مناهج التعليم الجنسي للمدارس في الولاية التي تقع في جنوب غرب ألمانيا.
وأكدت الكنائس البروتستانتية والكاثوليكية في بيان مشترك لها في مدينة فرايبورغ رفضها للخطة. وجاء في البيان "يجب أن تراعي خطة التعليم صورة الإنسان المسيحي الموجودة في دستور الولاية، وقانون المدارس. ويجب ألا يسمح بالتأثير على الأطفال واليافعين عند بحثهم عن هويتهم الجنسية".
لكن الكنائس نأت بنفسها عن شعارات التحريض ضد هذا الموضوع، الموجودة في شبكة الإنترنت. ودعت الكنائس إلى السماح للأطفال والشباب بتنمية هويتهم الجنسية بحرية. وقال البيان: "يجب محاربة الاستغلال و(توجيه) الأيديولوجية والتلقين"، خصوصا في "مجال الهوية الجنسية الحساس".
ومن المفترض أن تعزز المبادئ التوجيهية الجديدة - التي وضعتها الحكومة الائتلافية التي تضم حزب الخضر والحزب الاشتراكي الديمقراطي في ولاية بادن فورتمبرغ - التسامح بين الشباب الألماني.
وجمع المعارضون للخطط بالفعل 80 ألف توقيع لتدشين التماس على الإنترنت يهدف إلى منع تلك الخطط المقرر تنفيذها في عام 2015.
وفي المقابل، تم عمل التماس يدعم خطط الحكومة وتم جمع ما يقرب من تسعة آلاف توقيع في ثلاثة أيام. وقد ردت حكومة الولاية على المنتقدين، حيث وصفت وزيرة الشئون الاجتماعية كاترين ألتبيتر - عضو في الحزب الاشتراكي الديمقراطي - الالتماس بأنه "أسير الماضي".
وقالت ألتبيتر: "إن القرار الذي اتخذه لاعب كرة القدم السابق في المنتخب الألماني توماس هيتزلسبيرجر والذي أعلن فيه أنه مثلي الجنس "جيد وشجاع". بينما قال زعيم المعارضة في الولاية بيتر هوك - عضو في الحزب الديمقراطي المسيحي الذي تتزعمه المستشارة أنجيلا ميركل - "إنه يمكنه أن يتفهم مخاوف الناس من خطة الحكومة".
وأضاف: "إذا أطلقت نقاشا حول التسامح في مجال التعليم فعليك أن تكون متسامحا تجاه أولئك الذين يمثلون الرأي الآخر".
ص.ش/ ف.ي (د ب ا)
هذا المحتوى من موقع دوتش فيل اضغط هنا لعرض الموضوع بالكامل