تحذير السيسى للوسطاء!
بوضوح قال الفريق السيسي إنه سوف يترشح لانتخابات الرئاسة بتفويض من الشعب وموافقة القوات المسلحة.. وعندما قال له بعض الحاضرين في ندوة القوات المسلحة: نحن نقول لك الشعب يفوضك رد عليهم بوضوح أكثر لا أحد يمثل الشعب هنا وإذا أراد الشعب شيئا يفعله.
وهكذا بذكاء وضع الفريق السيسي يده على واحدة من مشاكلنا السياسية منذ ٢٥ يناير ٢٠١١ والتي تتمثل في أن هناك من ينصب نفسه دون وجه حق متحدثا باسم الشعب وهو لا يمثل سوي نفسه وبعض المحيطين به وعددهم قليل.. لقد شاع أن يخرج عشرات أو حتى مئات من المتظاهرين يهتفون الشعب يريد ما يبغونه هم وما يرفضه الشعب بحق.
وبذلك أراد الفريق السيسي عندما يرشح نفسه لانتخابات الرئاسة وهو الأمر الذي صار قريبا أن يصيغ عقدا جديدا بينه وبين جموع الناخبين.. أول بنود هذا العقد أن على من نصبوا أنفسهم متحدثين عنهم الاختفاء لأنه لا يعترف بهم ما دام الشعب لا يعترف بهم.
الفريق السيسي لا يريد وسطاء بينه وبين عموم الناس.. لأنه يريد الاتصال والتعامل المباشر بينه وبين الجماهير.. فهو سيعمل معها ووسطها ولذلك لا مجال لوسطاء بينه وبينهم.. وهكذا إذا الشعب أراده رئيسا سوف يأتي به إلى مقعد الرئاسة دون هؤلاء الوسطاء.
إذا الشعب أراد شيئا يفعله ولا يكلف وسطاء يطالبون له به، هذا ما حدث بالفعل في ٣٠ يونيو والوسطاء يمتنعون.
