الصحف الأجنبية: الإمارات تفضل بقاء «السيسي» في الجيش على ترشحه للرئاسة.. المصريون يستعدون للتصويت على الدستور.. حياة شارون مليئة بالتناقضات الرمزية.. وواشنطن ملتزمة بأمن إسرائيل ومصالحها

الإثنين 13/يناير/2014 - 12:37 م

تنوعت اهتمامات الصحف الأجنبية الصادرة صباح اليوم الإثنين، بالعديد من القضايا التي كان من أبرزها الاستفتاء على الدستور المصري، وموت رئيس الوزراء الإسرائيلي الأسبق أرييل شارون.

أعرب رئيس الحكومة الإماراتية، الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، عن أمله في ألا يترشح الفريق أول عبد الفتاح السيسي، وزير الدفاع والإنتاج الحربي، في انتخابات الرئاسة المقررة في وقت لاحق من العام الجاري، قائلا: «آمل أن يبقى الفريق السيسي في الجيش، وأن يترشح شخص آخر للرئاسة».

واعتبر «مكتوم»، في مقابلة مع هيئة الإذاعة البريطانية «بي بي سي»، أن مصر أصبحت في حال «أفضل كثيرا» في ظل غياب الرئيس المعزول محمد مرسي، الذي ثار ضده المصريون في 30 يونيو، مضيفا: « قلت إنهم سيبقون في الحكم عاما واحدا فقط، ثم سيجد الشعب والجيش حلا، وهذا أفضل لمصر».

اهتمت صحيفة "فاينانشيال تايمز" البريطانية باستعداد المصريين للاستفتاء على الدستور، متوقعة ترشح وزير الدفاع عبد الفتاح السيسي للانتخابات الرئاسية.

وأشارت الصحيفة إلى أن عددا كبيرا من المصريين يؤيدون الدستور الجديد، وسيصوتون بنعم، وهناك العديد من اللوحات الإعلانية والإعلانات التليفزيونية التي تحث على التصويت بنعم من أجل مكافحة الإرهاب والمؤامرات الخارجية.

وأضافت أن الكثير من المصريين يأملون في التصويت بنعم على الدستور والموافقة عليه وترشح السيسي رئيسا للبلاد والكثير يعتقد أن وزير الدفاع ينتظر الاستفتاء على الدستور لكي يعلن مشاركته في الانتخابات الرئاسية.

وأوضحت الصحيفة أن الاستفتاء على الدستور هو الأول بعد الإطاحة بالرئيس المعزول محمد مرسي، ويعارض أنصار جماعة الإخوان المسلمين الدستور المعدل الجديد، وتتوقع السلطات أن يكون هناك إقبال عال على تأييد الدستور لإضفاء الشرعية على العملية السياسية الحالية، وأن يكون عدد المصوتين على الدستور أعلى من الاستفتاء السابق في عام 2012 الذي صاغه الإسلاميون وجرت الموافقة عليه بنسبة 64%.

ونوهت الصحيفة إلى ارتفاع البورصة بنسبة 2% بعد إعلان السيسي أنه يرغب في تفويض من الشعب لخوضه الانتخابات الرئاسية المقبلة، وأن المحللين أكدوا أن الدستور الجديد يمنح الجيش امتيازات كبيرة ويعمل على استقلاله، فضلا عن إلغاء محاكمة المدنيين أمام محاكم عسكرية على مدى ثماني سنوات مقبلة، ويعمل الدستور على حماية حقوق الإنسان.

وقال مسئول عسكري كبير لصحيفة فاينانشال تايمز: إن مصر بحاجة لإجراء جديد، لكي يضمن استقرار البلاد، وفي حالة إثارة العنف سيكون من الضروري تدخل الجيش لحماية الدولة لأنه العمود الفقري للبلاد".

ولفتت الصحيفة إلى احتياج المصريين للاستقرار بعد ثلاث سنوات من الفوضى والأعمال التخريبية وتدهور الوضع الاقتصادي، والكثير سيصوت بنعم لدعم استقرار البلاد، وهناك الكثير من يؤيد الإطاحة بمرسي لأنه كان ضعيفا وغير قادر على حكم البلاد، وأن الكثير من البلاد بها أعمال قمع حتى الولايات المتحدة.

قالت صحيفة الجارديان البريطانية إن حياة رئيس الوزراء الإسرائيلى الراحل أرييل شارون كانت مليئة بالتناقضات والرمزية أيضا، فبمناسبة عيد ميلاده الخامس أهداه والده خنجرا، وبالعام التالي أعطاه آلة الكمان ولكنها لم تعجبه، لأن عينه كانت على السلاح الذي رمز للجندي الإسرائيلي.

وأضافت الجارديان أن سيرة شارون الذاتية كانت مليئة بالحرب، فحارب بجانب أببه الروحي "بن جوريون" في عام 1948 من أجل الاستقلال وكان عمره حينها لا يتجاوز 20 عامًا، وحارب عام 1967 وحصل على انتصار معقد من الناحية التكتيكية خلال حرب الأيام الستة، وطبعًا عام 1973 بحرب الغفران التي كانت بمثابة نقطة تحول.

ولفتت الصحيفة إلى أنه بالرغم من سمعة شارون السيئة التي كانت تلاحقة باستمرار، إلا أنه كان يحب جنوده، فعندما كان شارون وزير الدفاع في عام 1982 سمح لجنود الكتائب اللبنانية بدخول مخيمي صبرا وشاتيلا للاجئين الفلسطينيين وذبحوا 700 فلسطيني من الرجال والنساء والأطفال، وحملت الحكومة الإسرائيلية شارون نتائج المذبحة.

وأضافت أن شارون كان من المتحمسين لبناء المستوطنات على مدى أكثر من 30 عاما منذ عام 1970، ولعب كثيرا من الأدوار بمجلس الوزراء وضغط لبناء أكثر من 100 مستوطنة بداخل الضفة الغربية وغزة.

واستغل نائب الرئيس الأمريكي جو بايدن مراسم التأبين التي جرت اليوم الإثنين لرئيس الوزراء الإسرائيلي الأسبق أرييل شارون كفرصة ليؤكد من جديد التزام الولايات المتحدة بإسرائيل وبأمنها ومصالحها.

وبعد أن نوه بما أسماه "جرأة شارون السياسية" عندما اتخذ قرار إخلاء غزة من الإسرائيليين.. شدد نائب الرئيس الأمريكي في كلمته خلال مراسم التأبين الرسمية على التزام بلاده القوى على مر العصور تجاه إسرائيل قائلا بعبارات بالغة الوضوح إنه "طالما ظلت الولايات المتحدة على وجه الأرض فإن الشعب الإسرائيلي لن يكون أبدا بمفرده".