«الصحف العربية».. الجيش المصري يتعهد بحماية الاقتراع.. آشتون: ندعم أهداف «ثورة يناير».. «الإخوان» يصعِّدون في الجامعات.. «داعش تعدم خصوما إسلاميين.. أنصار السنة بالس
اهتمت الصحف العربية الصادرة، اليوم الاثنين، بالعديد من الأخبار والموضوعات الخاصة بالشأنين المصرى والإقليمي. وكانت تعهدات القوات المسلحة بتأمين الاستفتاء وتصريحات آشتون حولها وتصعيد الإخوان في الجامعات، أبرز الأحداث على المستوى المصرى بينما كانت أفعال "داعش" الإجرامية من بين أبرز الأحداث السورية.
البداية كانت مع صحيفة "البيان" الإماراتية، وتحت عنوان: "الجيش المصري يتعهد بحماية الاقتراع"، قالت الصحيفة إن ملايين المصريين ممن يحق لهم التصويت والبالغ تعدادهم نحو 53 مليون ناخب يتوجهون إلى صناديق الاقتراع، غدًا الثلاثاء، وعلى مدى يومين للإدلاء بأصواتهم في استفتاء لإقرار الدستور الجديد، مع انتهاء تصويت المغتربين أمس.
وتوعّد وزير الدفاع الفريق أول عبد الفتاح السيسي بمواجهة أية مُحاولات لعرقلة سير الاستفتاء في محيط اللجان، مؤكّدًا أنّ «أمن مصر وسلامتها يكمن في قوات مسلّحة قوية وقادرة ومستعدة لبذل الجهد بكل الإخلاص والتضحية والشرف لحماية إرادة الشعب المصري والحفاظ على مقدساته».
وأكملت مؤسسات الدولة كافة الإجراءات لإجراء الاستفتاء بما فيها تأمين نحو 250 لجنة استفتاء عامة وأكثر من 30 ألف لجنة فرعية في جميع أنحاء البلاد.
كما أعلنت القيادة العامة للقوات المسلحة أن نحو 160 ألف جندي من جميع الجيوش الميدانية سيقومون بتأمين الاستفتاء في جميع أنحاء البلاد، فيما أعلنت وزارة الداخلية أن 200 ألف ضابط وجندي سيشاركون عناصر الجيش عملية التأمين.
وفى نفس السياق، قالت صحيفة "الشرق الأوسط" اللندنية، إن الممثلة العليا للشئون الخارجية والسياسة الأمنية للاتحاد الأوربي، كاثرين آشتون، ذكرت أنها تود أن تطمئن الشعب المصري، قبل الاستفتاء، وأن الاتحاد الأوربي مستمر في تقديم الدعم له في تحقيق أهداف وتطلعات ثورة «25 يناير» عام 2011.
وأضافت آشتون، في بيان، وزعته سفارة الاتحاد الأوربي بالقاهرة، أن العملية الدستورية، قبل وبعد الاستفتاء على حد سواء، يمكن أن توفر فرصة لحوار سياسي تفاعلي جديد من شأنه أن يؤدي إلى انتخابات ديمقراطية، والتمثيل العادل للآراء السياسية المختلفة في برلمان المستقبل، ومبدأ المساءلة للمؤسسات الحكومية والدولة، وتحقيق قدر أكبر من الأمن والرخاء للجميع. وقالت آشتون: «إني واثقة أيضا أن ردود الفعل القوية للأزمة الحالية، لن تساعد في تأمين مستقبل مصر، ومن الممكن أن تعوق بشكل خطير حريات التعبير والحريات النقابية».
وأبلغت مصر في وقت سابق، الاتحاد الأوربي، عزمها على المضي قدما في تنفيذ «خارطة الطريق»، التي تنتهي بتولي حكومة مدنية حكم البلاد صيف العام المقبل، بعدما عبرت آشتون خلال زيارتها الأخيرة لمصر عن «قلقها تجاه تطورات الأوضاع بمصر وقيام قوات الأمن باستخدام العنف لتفرقة متظاهرين مناهضين للسياسات الحالية».
واستمرارًا لمتابعة الشأن المصرى، قالت صحيفة الخليج" الإماراتية، إنه تم توقيف 19 طالبا من أنصار جماعة الإخوان، من بينهم أربع طالبات، إثر اشتباكات جرت مع الشرطة أمام ثلاث جامعات في القاهرة، بحسب ما أفادت الشرطة.
ونقلت "فرانس برس" عن مسئول أمني أن طلابًا من أعضاء جماعة الإخوان قطعوا عدة طرق أمام جامعات القاهرة والأزهر وعين شمس، وأن الشرطة تدخلت بإطلاق القنابل المسيلة للدموع لتفريقهم وأوقفت 19 طالبًا وطالبة في جامعتي القاهرة والأزهر. وأشعل الطلاب من أنصار الإخوان الذين كانوا يدعون إلى مقاطعة الاستفتاء على مشروع الدستور الجديد، الذي سيجري الثلاثاء والأربعاء النار في إطارات سيارات لقطع الطرق أمام الجامعات الثلاث.
إلى ذلك، قالت مصادر أمنية إن قوات الشرطة نفذت العديد من المداهمات الأمنية في سيناء أسفرت، أمس، عن ضبط 12 تكفيريًا، وهدم 7 منازل من بينها منزلان لقيادات تكفيرية ومنزل ثالث للإرهابي عادل حبارى المتورط في تنفيذ مذبحة رفح الثانية، وهدمت وأحرقت 14 عشة خاصة بالعناصر التكفيرية، تستخدم كنقطة انطلاق للهجمات الإرهابية.
وقال العقيد أحمد محمد على المتحدث العسكري إن قوات من الجيش الثالث ضبطت مدفعًا مضادًا للطائرات، مجهزًا على عربة نصف نقل، و2500 طلقة عيار 5.14 بوصة، و4 رشاشات نصف بوصة، وآر بي جي و10 طلقات خاصة به في منطقة نخل في سيناء. وتمكنت مديرية أمن الإسكندرية، من ضبط معمل كيميائي لصناعة المواد المتفجرة في شقة سكنية أمام استاد الجيش الدولي.
وتحت عنوان "داعش تعدم خصوما إسلاميين" قالت صحيفة "القدس العربى" إن ناشطين أكدوا أن جماعة الدولة الإسلامية في العراق والشام المرتبطة بالقاعدة أعدمت عشرات من خصومها من الإسلاميين خلال اليومين الماضيين بعد استعادة الجماعة معظم الأراضي التي فقدتها في محافظة الرقة بشمال شرق سوريا.
وقال أحد النشطاء والذي تحدث من الرقة شريطة عدم نشر اسمه أن ما يصل إلى 100 مقاتل من جبهة النصرة وهي جماعة أخرى مرتبطة بالقاعدة ولواء أحرار الشام والذين أسرتهم جماعة الدولة الإسلامية في العراق والشام في بلدة تل أبيض على الحدود مع تركيا ومنطقة أخرى قريبة ومدينة الرقة عاصمة محافظة الرقة أعدموا رميا بالرصاص. ولم يرد تأكيد مستقل لهذا النبأ.
وأضاف الناشط أن”نحو 70 جثة معظمهم أطلق الرصاص على رءوسهم نقلوا إلى مستشفى الرقة العام.. معظم من تم إعدامهم كانوا قد أصيبوا في القتال.. حقيقة أن جبهة النصرة وأحرار الشام متشابهتان من الناحية الأيدلوجية مع جماعة الدولة الإسلامية في العراق والشام لا يهم".
وتحت عنوان صحيفة "الوطن" السودانية، "رئيس جماعة أنصار السنة.. لا يجوز الخروج على الحاكم المسلم وإن ظَلَم"، أشارت إلى أن الدكتور إسماعيل عثمان محمد الماحي الرئيس العام لجماعة أنصار السنة، نفى أن تكون هناك خلافات شخصية بينهم والطرق الصوفية.
وقال إنهم قادوا معهم حوارات كثيرة وتربطهم علاقات اجتماعية طيبة مع قيادات الصوفية. وأوضح إسماعيل أن ما حدث من تعديات وخروج عن القيم والمُثل في العامين الماضيين مصاحبًا لاحتفالات المولد، وراءه طرف ثالث يهدف لتحقيق غرض معين. وقال إن الجماعة ظلت تمارس العمل الدعوي في كل الساحات منذ ستين عامًا ولم يحدث احتكاك بينها والصوفية. وطالب شيخ إسماعيل الدولة بالقيام بواجباتها تجاه التأمين والبحث عن المخربين، وأبان إنهم سيقومون بواجبهم الدعوي.
وأكد إسماعيل في حوار مع (الوطن) يُنشر لاحقًا، أنه لا يجوز الخروج على الحاكم المسلم بالسلاح أو غيره بإجماع السلف حتى وإن ظلم، منوهًا إلى أن هناك الكثير من المفاىسد تقع من الخروج. وقال إن العلماء يناصحون الحكام وأنهم يقومون بهذا الدور ونفى أن يكونوا علماء سلطان كما يقول البعض، وانتقد الاحتفالات برأس السنة والكريسماس وأعياد غير المسلمين.
ونقلت صحيفة "الرياض" عن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، قوله أثناء تأبينه لرئيس الوزراء الراحل أرئيل شارون "إن إسرائيل سوف تعمل بكل السبل الممكنة لمنع إيران من تسلح نفسها بأسلحة نووية".
ووصف رئيس الوزراء الإسرائيلي شارون "بالرجل العملي" و"البرجماتى" وأحد أعظم القادة السياسيين والعسكريين في إسرائيل، وبأنه كان عضوا في "الجيل المؤسس" للبلاد، وقال نتنياهو: "لم أتفق على الدوام مع شارون كما أنه لم يتفق دوما معي، ولكن عندما خدم في حكومتي وخدمت في حكومته، عملنا في تعاون من أجل أمن إسرائيل واقتصادها".
وأضاف: "إسهاماتك المميزة لأمن إسرائيل سوف يتم حفرها في صفحات تاريخ شعبنا"، مضيفًا: "دولة إسرائيل سوف تستمر في مكافحة الإرهاب، دولة إسرائيل سوف تستمر في السعي للسلام مع حماية أمننا".