رئيس التحرير
عصام كامل

رئيس الحكومة الإماراتية: نأمل ألا يترشح «السيسي» للرئاسة وبقاؤه في الجيش «أفضل».. مصر أحسن حالا في غياب «مرسي».. توقعت سقوط «الإخوان» بعد عام واحد.. إيران «

 رئيس الحكومة الإماراتية
رئيس الحكومة الإماراتية الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم

أعرب رئيس الحكومة الإماراتية، الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، عن أمله في ألا يترشح الفريق أول عبد الفتاح السيسي، وزير الدفاع والإنتاج الحربي، في انتخابات الرئاسة المقررة في وقت لاحق من العام الجاري، قائلا: «آمل أن يبقى الفريق السيسي في الجيش، وأن يترشح شخص آخر للرئاسة».

واعتبر «مكتوم»، في مقابلة مع هيئة الإذاعة البريطانية «بي بي سي»، نشرتها على موقعها الإلكتروني اليوم الاثنين، أن مصر أصبحت في حال «أفضل كثيرا» في ظل غياب الرئيس المعزول محمد مرسي، الذي ثار ضده المصريون في 30 يونيو، مضيفا: « قلت إنهم سيبقون في الحكم عاما واحدا فقط، ثم سيجد الشعب والجيش حلا، وهذا أفضل لمصر».

وبشأن النزاع في سوريا، قال إن الإمارات سوف «تساعد لكن لن تتدخل في الأزمة»، مشيرا إلى أن التدخل القطري يرجع إلى أن «قطر ربما لديها سبب أو رؤية، لكن هنا في الإمارات لا نريد التدخل لدى آخرين، ويجب أن نساعد لكن لا نتدخل».

وعن مصير الرئيس السوري بشار الأسد، توقع «مكتوم» رحيله عن المشهد في نهاية المطاف، قائلا إن «الأسد سيستغرق وقتا طويلا، لكن إذا قتلت شعبك فليس بوسعك البقاء، وسترحل في نهاية المطاف».

وفيما يتعلق ببرنامج إيران النووي، دعا إلى رفع العقوبات الدولية المفروضة عليها في ظل الاتفاقية التي توصلت إليها الجمهورية الإسلامية مع القوى الغربية في نوفمبر الماضي، وقال: «إيران جارتنا ولا نريد أي مشاكل.. ارفعوا العقوبات وسوف ينتفع الجميع».

وأعرب عن اعتقاده بأن الحكومة الإيرانية صادقة فيما تقوله عن الطبيعة السلمية لبرنامجها النووي الذي تشك حكومات غربية في أن الغرض منه صناعة أسلحة نووية، مضيفا: «تحدثت إلى الرئيس الإيراني السابق محمود أحمدي نجاد، وقال لي: إذا أطلقت صاروخا على إسرائيل، فكم سأقتل من الفلسطينيين؟ وحينها ستدمر الولايات المتحدة والاتحاد الأوربي مدن بلادي، لست مجنونا كي أذهب إلى هذا الحد، إنه سلاح من الماضي».

وبشأن قضية النزاع الفلسطيني الإسرائيلي، تعهد رئيس حكومة الإمارات بأن يتعامل بلده مع إسرائيل في كل المجالات بشرط توقيع اتفاقية سلام.

وقال: «سوف نفعل كل شيء مع إسرائيل، سنتاجر معهم ونرحب بهم، لكن وقعوا اتفاقية سلام أولا».

وتطرقت المقابلة كذلك إلى قضية الأمريكي الذي تم سجنه بعد إدانته «بالسخرية من شباب الإمارات» من خلال المشاركة في إعداد مقطع مصور ساخر، وردا على سؤال بشأن ما إذا كانت المعاملة التي تلقاها الشاب الأمريكي عادلة، أجاب الشيخ «مكتوم» بالنفي، لكنه استدرك قائلا: «نحاول تغيير هذا، لسنا مثاليين ونحن نحاول تغيير هذا، وعند حدوث أي أخطاء، نذهب ونحاول التغيير.. لسنا مثاليين لكن نبذل قصارى جهدنا».
الجريدة الرسمية