رئيس التحرير
عصام كامل

كيري "واثق" من مشاركة المعارضة السورية في جنيف - 2

وزير الخارجية الأمريكي
وزير الخارجية الأمريكي جون كيري

قال وزير الخارجية الأمريكي جون كيري: إنه واثق من أن جماعات المعارضة السورية ستحضر محادثات جنيف - 2 المقرر إجراؤها في سويسرا في وقت لاحق شهر يناير الجاري. تصريحات كيري تأتي إثر لقاء "أصدقاء سوريا" في باريس.

أعرب وزير الخارجية الأمريكي جون كيري اليوم (الأحد) عن "ثقته" في مشاركة المعارضة السورية في مؤتمر السلام المقرر في سويسرا اعتبارًا من 22 يناير، وذلك إثر اجتماع في باريس شارك فيه ممثلون عن 11 دولة تدعم الائتلاف السوري المعارض.

وقال كيري في تصريح صحفي مع نظيره القطري: "أنا شخصيا واثق من أن المعارضة السورية ستأتي إلى جنيف"، مضيفًا: "إنه اختبار لمصداقية الجميع، وأنا أعول على قدوم الجانبين معًا" إلى جنيف. وأوضح الوزير الأمريكي أنه عقد "اجتماعًا بناء جدا" مع رئيس الائتلاف السوري المعارض أحمد الجربا.


ومن المقرر أن يصدر الائتلاف الذي يعاني من انقسام عميق حول المشاركة في مؤتمر جنيف - 2 قراره في 17 يناير. 

وكان رئيس الائتلاف الوطني السوري المعارض قد أعلن في وقت سابق الأحد بعد ختام اجتماع لمجموعة أصدقاء سوريا، عقد في باريس بحضور وزراء خارجية 11 دولة أنه تم "الاتفاق على أنه لا مستقبل للأسد" في سوريا. 

وقال أحمد الجربا في مؤتمر صحفي مع وزير الخارجية الفرنسي لوران فابيوس: "أهم ما في هذا الاجتماع اليوم أننا اتفقنا أن لا مستقبل للأسد ولا لعائلته" في سوريا.

وأضاف الجربا بالقول: "إن تنحية الأسد عن أي مشهد من المشهد السوري بات أمرًا محسومًا من دون أي تأويل أو التباس، كما أن عملية تسليم السلطة بكل مؤسساتها باتت موضع إجماع". 

وتابع رئيس الائتلاف السوري المعارض: "نقف اليوم أمام منعطف تاريخي ومفصلي في اتجاه قرار دولي، ويمكن أن نقول: إن إنجازًا كبيرًا على طريق تنحية رأس النظام ومن معه قد تحقق وقد دخلنا مرحلة الحسم التي ندرك صعوبتها".

ولم يعلن الجربا بشكل واضح ما إذا كان الائتلاف قرر المشاركة في مؤتمر جنيف - 2 المقرر عقده في الثاني والعشرين من الشهر الحالي.

ومن جانبه شدد وزير الخارجية الفرنسي لوران فابيوس على وجوب "انعقاد" مؤتمر جنيف - 2 حول سوريا المقرر بعد عشرة أيام في سويسرا و"نجاحه"، فيما لا تزال مشاركة المعارضة السورية في المؤتمر غير مؤكدة. وقال فابيوس في المؤتمر الصحفي: "من المهم أن ينعقد جنيف - 2، ليس ثمة حل آخر للمأساة السورية سوى الحل السياسي".

واجتمعت مجموعة أصدقاء سوريا اليوم الأحد في باريس للإعداد لمؤتمر جنيف الدولي للسلام في سوريا المقرر في 22 يناير الجاري في سويسرا. 

وشارك في الاجتماع ممثلون من الولايات المتحدة وفرنسا وبريطانيا وألمانيا والمملكة السعودية وتركيا بالإضافة إلى رئيس الائتلاف الوطني السوري المعارض أحمد الجربا. 

وقال وزير الخارجية الألماني فرانك فالتر شتاينماير في بداية الاجتماع: "نريد أن نقوم ببعض الإقناع هنا ونزيل العقبات الأخيرة".

ومن المتوقع أن يمهد مؤتمر السلام الذي تأخر كثيرًا، والمقرر عقده في مونترو، الطريق لإجراء محادثات بين حكومة الرئيس بشار الأسد والمعارضة. 

وتشارك حكومة الأسد في المؤتمر إلا أن المعارضة في البلاد منقسمة حول ما إذا كانت ستشارك في المؤتمر أم لا؛ إذ يرفض المجلس الوطني السوري، وهو تكتل رئيسي في الائتلاف الوطني، المشاركة في المؤتمر، ومن المتوقع أن يحدد الائتلاف رأيه النهائي بشأن المشاركة في 17 يناير. وأكد شتاينماير أنه ليس من الممكن التوصل إلى حل سياسي بدون المعارضة.

وفي بيروت، صرح وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف الأحد أن بلاده ترفض أي دعوة "مشروطة" للمشاركة في مؤتمر جنيف 2 لحل الأزمة السورية، وأنها لا تسعى للحصول على دعوة إليه، ووصل ظريف قرابة الساعة 00،20 من مساء الأحد (1800 تغ) إلى مطار العاصمة اللبنانية؛ حيث عقد مؤتمرا صحفيا، في مستهل زيارة يلتقي خلالها المسئولون اللبنانيون.

وقال ظريف ردا على سؤال حول مشاركة طهران في المؤتمر الدولي: "إذا وجهت لنا دعوة غير مشروطة مسبقا سنشارك في أعمال هذا المؤتمر، لكن في المقابل نحن لا نسعى إلى تلقي مثل هذه الدعوة"، وأضاف بحسب الترجمة المباشرة إلى العربية: "الرسالة التي نوجهها إلى المقيمين على أعمال جنيف 2 إلا يفسحوا المجال للرؤى والمواقف السياسية التي من شأنها أن تعقد الآلية المؤيدة إلى انضاج الحل السياسي في سوريا"، معتبرا أن هذا الحل "هو الوحيد المتاح للأزمة السورية". 

وأضاف: "نرحب بأي مبادرة من شأنها أن تؤدي إلى هذا الحل المنشود".

ع.غ/ م.س (د ب أ، آ ف ب، رويترز)

هذا المحتوى من موقع دوتش فيل اضغط هنا لعرض الموضوع بالكامل

الجريدة الرسمية