ننفرد بنشر تفاصيل «غزوة الخردل» الإخوانية.. الإرهابية تبدأ في تهريب الغاز السام من ليبيا لاستخدامه ضد تجمعاتها.. خطة لإلصاق التهمة بالجيش على غرار سوريا.. ومباركة قطرية وتركية
يبدو أن الأيام المقبلة ستكون حبلى بالمخاطر الكبرى على مصر شعبا وجيشا، إذ يواصل التنظيم الدولي لجماعة الإخوان مخططه الشيطاني المدعوم من المخابرات التركية والأموال القطرية، في ضرب ثورة 30 يونيو وتعطيل تنفيذ خارطة الطريق، عبر الحصول على غاز "الخردل" من بعض الميليشات المسلحة الليبية بهدف استخدامه داخل مصر وإلصاق تهمة استخدام سلاح كيماوي بقوات الجيش المصري.
تفاصيل "غزوة الخردل الإخوانية" التي حصلت عليها "فيتو" من مصادر عربية رفيعة المستوى، تؤكد أن الجماعة "الإرهابية" دخلت مرحلة عدم التوزان، وباتت تقدم على خطوات مجنونة تعكس مدى حالة السعار السياسي الذي أصابها.
وكشفت مصادر لـ"فيتو" أن قيادات من جماعة الإخوان، دخلت العاصمة الليبية عن طريق مطار «معتيقة» على متن طائرة عسكرية قطرية، وتم اصطحاب الوفد إلى مقر إقامة سري بالقاعدة.
وشهد «معتيقة» حالة من الاستنفار الأمني غير المسبوق من قبل عناصر الجماعة الإسلامية، التي تسيطر على المطار بمعاونة القوات القطرية المتواجدة بالداخل الليبي، منذ معارك الناتو ضد نظام العقيد الليبي الراحل معمر القذافي.
وتم رصد وصول شخصيات ليبية مهمة محسوبة على التيار الإسلامي إلى "معيتقة" بهدف عقد لقاءات، مع وفد الإخوان القادم من تركيا، وتم التنسيق على تهريب كميات من غاز «الخردل» السام، الذي استطاعت الميلشيات المسلحة الليبية السيطرة على كيمات كبيرة منه، عقب رحيل القذافى، في ظل حالة الفوضى الأمنية التي تشهدها البلاد، وعدم التمكن من السيطرة على تدوال المخزون الليبي من هذه النوعية التي كان يحرص نظام العقيد الليبي السابق على الاحتفاظ بها.
وطبقا لمصادر «فيتو» فإن الوفد الإخوانى حصل على وعود بالحصول على كميات من «الخردل» يتم تهريبها إلى مصر عبر الحدود الغربية، بعد رسم المخابرات التركية لخطة محكمة ينفذها قيادات التنظيم الدولي، وحصلت على مباركة التمويل القطري.
وتهدف الخطة إلى إدخال غاز "الخردل" إلى مصر، وتدريب ميلشيات الجماعة "الإرهابية" على استخدامه، قبل الإقدام على تحريك تظاهرات هائلة بالداخل المصري يستخدم خلالها الغاز، وسط صفوف المتظاهرين، بهدف توريط واتهام الجيش المصري في مذبحة كيماوية على غرار مذبحة "الغوطة" بسوريا، التي افتعلتها المعارضة بغطاء سياسي تركي وتمويل قطري.
ولفتت المصادر إلى أن الكيمات المزمع دخولها الأراضي المصرية، جاءت بعد تنسيق بين ضباط مخابرات أتراك وبحضور قيادات من التنظيم الدولى للإخوان، مع ثلاثة ممثلين لأجهزة أمنية غربية، وتم الاتفاق على التمهيد للتحريك الدولى ضد مصر، فيما يخص الأسلحة الكيماوية، وهو ما يفسر مطالبة رئيس منظمة حظر الأسلحة الكيمائية أحمد أوزومجو، مطلع ديسمبر الماضي؛ لمصر بالتخلي عن أسلحتها الكيماوية على غرار سوريا.
وشددت مصادر "فيتو" على أن النية اتجهت إلى اللجوء لهذه الجريمة عقب تيقن الجماعة من تخلى الغرب عن دعمها المعلن، بسبب التزام النظام المصري الجديد ببنود خارطة الطريق، وطلب ممثلي الأجهزة الغربية الذين حضروا الاجتماع وقوع حدث جلل بالداخل المصري، لخلق ذريعة لتعطيل خارطة الطريق وتفتح ثغرة كبيرة بالجسد المصري تسمح بالتدخل الدولى، وتمكن واشنطن من الدخول على خط الأزمة بقوة قبل انتهاء الفترة الثانية من ولاية الرئيس الأمريكى باراك أوباما، الذي يتبنى الدفاع عن التنظيم ويعتبره مشروعه الخاص بالمنطقة ويراهن عليه حتى الرمق الأخير من فترة حكمه.
وطبقا للمعلومات، فإن الخطة تهدف إلى إرباك المشهد السياسي المصري برمته وتعطيل باقى خطواته المنتظرة، سواء الرئاسة والبرلمان في ظل المؤشرات على نجاح الدولة في تمرير الدستور.