خطوات بسيطة لتعلمي طفلك «إتيكيت» مائدة الطعام
كثيرا ما تتغاضى الأم عن بعض تصرفات الطفل على مائدة الطعام كاللعب بالمكرونة وسكب المشروبات واستخدام الملاعق لإصدار أصوات مزعجة، وتظن أن تلك التصرفات مناسبة لطبيعة المرحلة العمرية، ولكن الواقع أن الاعتياد على الفوضى على مائدة الطعام يبدأ منذ الصغر وكذلك الاعتياد على السلوك اللائق المهذب.
وتقول شيرلي شلبي، خبيرة الإتيكيت، إن الأبحاث السلوكية أظهرت أن الطفل عادة ما يتعلم آداب المائدة عن طريق تقليد الآخرين وليس عن طريق أوامر توجه له، وبهذا ينبغي على الأم والأب مراعاة آداب وسلوك المائدة أمام صغيرهما ليعتاد السلوك اللائق منهما ولا يشعر بالتناقض بين ما يطلب منه وما يقوم الأم والأب بفعله في الواقع.
وأضافت خبيرة الإتيكيت، «تكمن أهمية تعليم الطفل هذه السلوكيات في أنها تساعده فيما بعد على أن ينشأ كفرد منضبط قادر على التحكم في النفس ما يجعله يظهر دائما بالمظهر اللائق في التجمعات وأماكن العمل».
وفي كتابها «فن الإتيكيت» توضح «شيرلي» مجموعة من الإرشادات التي تفيد في تعليم طفلك آداب المائدة فتقول: «ابدأي مبكرًا في تعليم طفلك السلوك السليم واللائق على المائدة، فلا يمكنك الانتظار بحجة صغر سنة وإلا سيعتاد على السلوك الفوضوي، كما عليك أن تعوديه على قول بعض العبارات الجميلة مثل (شكرا، من فضلك أريد المزيد، إبداء الإعجاب بالطعام اللذيذ دون مبالغة، والاستئذان عند ترك المائدة، وعدم انتقاد الأطباق المقدمة له مهما كان السبب).
وأضافت «علمي طفلك عادة غسل الوجه والأيدي قبل الجلوس على المائدة خصوصا لو كان قادما من الخارج أو كان يلعب، كما عليك أن تعلميه أن يشعر بأناقته وذوقه منذ الصغر بحيث يجلس مستقيما بالقرب من مائدة الطعام، وأن يضع المنديل المخصص لتناول الطعام على فخذيه».
وتابعت خبيرة الإتيكيت، «عودي طفلك أن يطلب الصنف الذي يريده من الشخص الجالس بقربه، بدلا من تمرير يده لأخذه، ما قد يسبب فوضى على المائدة، وعلميه قبل تناول الخبز أن يقسمه ويتناول قدر حاجته فقط».