رئيس التحرير
عصام كامل

ننشر الشهادة الكاملة لـ«عيسى» في «قضية القرن».. مبارك حافظ على السيادة.. ومرسي قدم تنازلات لإسرائيل..«الإخوان» لا تؤمن بالوطن أو الدين وخططت لنسف القناطر الخيرية.. والإره

المستشار محمود كامل
المستشار محمود كامل الرشيدي رئيس محكمة جنايات القاهرة

استمعت محكمة جنايات القاهرة، المنعقدة بأكاديمية الشرطة برئاسة المستشار محمود كامل الرشيدي، اليوم الأحد، إلى أقوال الكاتب الصحفى والإعلامي إبراهيم عيسى رئيس تحرير جريدة التحرير، في قضية إعادة محاكمة الرئيس الأسبق حسني مبارك، ونجليه علاء وجمال، ووزير الداخلية الأسبق حبيب العادلي، و6 من كبار مساعديه، ورجل الأعمال الهارب حسين سالم، والمعروفة إعلاميًا بـ"بمحاكمة القرن".

وتنشر "فيتو" الشهادة الكاملة للزميل إبراهيم عيسى..

أقسم "عيسى" اليمين، وأكد أن تعليقه على كلام الصحفية "نجاة عبد الرحمن" بأن هذه الواقعة تم نفيها ولم تسافر أو تتلقى تدريبات كما زعمت، خاصة أن سفر الشباب في جولات للتدريب على أعمال تخص المجتمع المدني، أمر تحت أعين ومرأى جهات الدولة، ولم يكن شيئًا خافيا عنها.

وتعليلى لما ظهر من ميداليات وأعلام مصرية بكميات ضخمة كتب عليها 25 يناير صنع في الصين وبيعت في التحرير يوم تخلى مبارك عن الحكم مع العلم أن شحن البضائع يستغرق شهرًا بحرًا و10 أيام جوا، أنها صنعت في "العتبة"، وكتب عليها الصين، والوارد أن ميدان التحرير به باعة جائلين وبيعت صناعات داخلية ومكتوب عليها الصين.

وتحليلي بأن كلمة "سيرجى بوفونيتنش"، مدرب شباب 6 أبريل، كان ضيفًا في كولومبيا أعقاب الثورة، بأنه ثورة الـ 18 يومًا لم تكن "عفوية".. بـ"انسو هذا الوهم، فالرؤية الحقيقة لما جرى هي أنه لو جاء الشعب الصربى كله لما استطاع أن يحدث شيئا حيث كان هناك حالة غضب".

وأوضح أن فكرة الوطن البديل أو المشروع الإسرائيلي لتسوية الصراع مع فلسطين أن مقالات تطرح منذ فترة لهؤلاء الخبراء المتابعين للشأن الإسرائيلى، وهذه فكرة مطروحة في الخطاب الإسرائيلى بأن هناك دولة وطن بديل في سيناء وغزة ينهي الصراع، وتابع: "معلوماتي ليست أبعد عن هذه الفكرة وعما يتم تداوله داخليًا وخارجيًا في الإعلام عن تفاوض أمريكا مع نظام مبارك 2005 و2006 لصنع ولاية فلسطينية، وليس لدى معلومات عنها".

واستطرد: "أعلم أن مبارك رفض تركيب جهة تنصت ومتابعة إليكترونية على طول الحدود المصرية الإسرائيلية «جساسات»، لما يمثله من انتقاص لسيادة الدولة المصرية، وأننى أطلعت على هذه التقارير التي أكدت تمسك الرئيس الأسبق مبارك على هذه المنطقة ورفض التعامل مع إسرائيل في هذا المجال، وأطلعت عليها في توقيت تنازلات محمد مرسي لإسرائيل عقب توقف إطلاق النار بين حماس وإسرائيل"، وأشار "عيسى" إلى أن مرسي وافق على ما رفضه مبارك.

وتابع: "لا أعلم شيئًا عن طلب أمريكا انضمام مصر للمظلة النووية الأمريكية، والتي كانت ستضم دول الخليج وإسرائيل والمغرب، ولم أطلع على هذه الأمور"، وحول مقولة "كونداليز رايز"، أن بوش لم يستطع إجبار مبارك على زيارة أمريكا من 2004 حتى 2009، قال "عيسى": "أعتقد أن صحت المعلومة أنه لا يمكن إجبار رئيس مصر على هذه الفعلة لأنه لا ينضم لجماعة، وليس ذراعًا لها، وتعليلي لعدم حضور مبارك أثناء خطاب «أوباما» في جامعة القاهرة، أنه «فعل صحيح»، وأشار إلى أن جماعة الإخوان لا تؤمن بالوطنية أو الدين منذ نشأتها، وأن وطنها ليس مصر، ودينها ليس الإسلام، وأن سيد قطب عندما قال ما الوطن إلا حفنة من التراب العفن، كان يقصد أنه لا قيمة للوطن وكان من مخططاته نسف القناطر الخيرية.

وأكد عيسى أن جماعة الإخوان بقيت طوال 30 عامًا في ظل حكم مبارك مسموح لها بالعمل السياسي، والمشاركة في الانتخابات والفوز فيها، والسيطرة على النقابات والثراء والغنى والتمويل الداخلي والخارجي.

وشهدت تلك الجماعة، أيضا تدريبات ومعسكرات لإعداد شبابها للعنف، والتغلغل في جامعات مصر حيث يوجد 2000 مدرس وأستاذ جامعى إخواني، وأنها لم تشهد انتشارًا ولا قوة في أي عصر أكثر مما شهدته في عصر مبارك، وأضاف: "تعليلى لكلمات «جيمس ويلز»، رئيس المخابرات الأمريكية الأسبق 2006 إنما سوف نصنع إسلاما مناسبا لنا ثم ندعهم يصنعون ثوراتهم، أنه إن صحت المقولة فالثابت العلاقة بين تيارات الإسلام السياسي والمنظمات الدولية الاستخباراتية قديما، وكتب التاريخ تكشف لنا عن هذه العلاقة الوثيقة والتي ربما وصلت إلى حد إنشاء هذه التنظيمات"، وأوضح أن ما قاله رئيس المخابرات ليس بعيدا عن الحقيقة.

وأضاف أنه لم ير النص الذي يقول: "إنه في حالة الموافقة على منح العضوية لفلسطين بالأمم المتحدة آواخر 2012 نص في الوثائق على أنها إمارة فلسطين ولم تستخدم عبارة دولة فلسطين". مشككًا في دقة هذا الحديث.

وأكد عيسى عدم صحة ما تم تداوله حول زيارة جون ماكين وجون كيري، لإدارة إحدى شركات المياه الغازية، بمدينة نصر عقب رحيل مبارك بأيام قليلة، وشكرها على دورها في الثورة، وقال: "أعتقد أن الإخوان حاولوا إجهاض ثورتي تونس ومصر، وجاءت ثورة 30 يونيو لتعوض لمصر وتونس بالخير والعودة للثورات السابقة، وأن ما يجري في سوريا وليبيا أنه غضبة الشعب قد اختطفت، من خلال إرهابيين وعملاء"، ولا أستطيع أن أزعم أن هناك ثورات شعبية في هذه الدول.
الجريدة الرسمية