رئيس التحرير
عصام كامل

أهداف إسرائيلية بأيد فلسطينية


اعترف الجنرال عاموس بادلين، الرئيس السابق للمخابرات الحربية الإسرائيلية «أمان»، بأن جهازه يعمل فى دول عديدة لكن مصر تمثل الملعب الأكبر، وأن هذا الملعب يشهد نجاحات إسرائيلية فى مجال إثارة الخلافات الطائفية والدينية فى المجتمع المصرى وترويج الشائعات وتصعيد التوتر والاحتقان الطائفى والاجتماعى.

وأكد هذه الاعترافات خلفه الجنرال أفيف كوخافى، وفى عهده تم ضبط أحد رجاله واسمه إيلان وهو ينتحل صفة مسيحى يقف أمام الكنائس ويحرض ضد المسلمين، وهو نفسه توجه إلى أحد المساجد عند صلاة الجمعة محرضا على المسيحيين واستقوائهم بالخارج.
وقد اعترف إيلان بذلك ثم وافقت حكومة الإخوان على تسليمه إلى إسرائيل مقابل الإفراج عن عدد من المعتقلين الفلسطينيين فى السجون الإسرائيلية.
وفى الأسبوع الماضى اكتشف جهاز الأمن القومى تسلل عدد من الفلسطينيين إلى مصر عبر الأنفاق، وقام بالقبض على اثنين منهم فى شقة بمصر الجديدة واعترفا بأنهما ضمن خمسة عشر فلسطينيا تسللوا إلى مصر وتم تزويدهم ببطاقات رقم قومى مزورة بواسطة شخص قال إنه من قيادات حزب الحرية والعدالة التابع للإخوان المسلمين، وطالبهم بالتواجد عند قصر الاتحادية يوم الثلاثاء التالى؛ ليتم تسليمهم الأسلحة والتعليمات الخاصة بالمهمات الموكولة إليهم.
واعترف المتهمان بأن كلا منهما ينتحل اسما مصريا، الأول اسمه رامى خليل وشاح وينتحل اسم يحيى أحمد محمد حرب ومعه تسعمائة دولار، والثانى ابن عمه واسمه علاء محمد محمود وشاح ويحمل بطاقة رقم قومى مزورة باسم هانى عبدالحميد سليمان، ومعه مبلغ ستمائة جنيه، بالإضافة إلى أجهزة محمول عليها أرقام أشخاص مصريين اتصلوا بهما، وبدأ جهاز الأمن القومى التحرى عنهم.
وتمت إحالة اعترافاتهما إلى نيابة مصر الجديدة وقررت حبسهما خمسة عشر يوما على ذمة التحقيق مع تكليف جهاز الأمن القومى بضبط باقى أفراد مجموعة التخريب الفلسطينية.
وأتمنى أن تكشف لنا أجهزة التحقيق عن تفاصيل العلاقة بين الثلاثى المشبوه، رجال حماس فى غزة وقياديى الإخوان فى مصر، ورجال الجنرال أفيف كوخافى مدير المخابرات الإسرائيلية «أمان»ـ، وأن ترد على الشكوك التى تتعلق بتحقيق الأهداف الإسرائيلية فى مصر بمشاركة غير معلنة بين بعض عناصر الإخوان وبعض قيادات حماس فى غزة.
وكم أتمنى أن تكون تلك الظنون باطلة.
ونسأل الله السلامة والعافية..

الجريدة الرسمية