رئيس التحرير
عصام كامل

«تهديدات الإخوان فشنك».. الجماعة تتوعد المشاركين في الاستفتاء.. مدير أمن سوهاج السابق: تحذيرات «الإرهابية» لعب عيال.. «عبدالحليم»: تأمين اللجان سيتم بأساليب غير متوقعة..

صورة أرشيفية
صورة أرشيفية

مع اقتراب موعد الاستفتاء على الدستور غدًا الثلاثاء وبعد غدٍ الأربعاء، تزداد تحركات أنصار جماعة الإخوان في محاولة منهم لتعطيل الاستفتاء على الدستور بكل ما يملكون من طرق، وكان آخر هذه المحاولات الدعوة إلى أسبوع من المظاهرات الرافضة للاستفتاء على الدستور ومقاطعته.

بدورهم أكد عدد من الخبراء الأمنيين كذب هذه التهديدات، معتبرين أن "الجماعة لم يعد بإمكانها أن تهدد بالتصعيد وأن الاستفتاء سيحدث وسيمر بسلام رغم محاولات تعطيله".

وقال اللواء عاصم جنيدي مدير مركز معلومات مجلس الشعب السابق، إنه لا قيمة للتهديدات التي يطلقها أنصار الإخوان بخصوص التظاهرات الهادفة لتعطيل الاستفتاء على الدستور، مؤكدًا أن المصريين سيشاركون بكثافة في الاستفتاء، خصوصًا بعدما طلب منهم الفريق أول عبدالفتاح السيسي وزير الدفاع ذلك.

"جنيدي" أشار إلى أن الاستفتاء سيمر بسلام وستكتفي الجماعة ببعض المناوشات التي ستتصدي لها الشرطة، لافتًا إلى أن هناك خطة محكمة من قبل عناصر الأمن للتصدي إلى أي محاولات لإفساد الاستفتاء. وأشار إلى أن الشرطة حاليا في منتهي القوة، وتحديدًا أن لها ظهيرا شعبيا يؤيدها ويتصدى لعناصر الجماعة الإرهابية.

وأضاف أن التظاهرات التي يهدف أنصار الإخوان الخروج فيها، الأسبوع الجاري، لن يكون لها أي تأثير على المواطنين الذين قرروا المشاركة في الاستفتاء، موضحًا أن أقصى ما يمكن للجماعة عمله حاليا هو التفكير في تفجيرات خلال الاستفتاء، إلا أن هذا الأمر أيضا تدركه قوات الأمن وتخطط لإفساده.

من جانبه، وصف الخبير الأمني اللواء مصطفى إسماعيل مدير أمن سوهاج السابق، التهديدات التي تطلقها الجماعة من تصعيد محتمل، إذا تم الاستفاء على الدستور، بأنها "لعب عيال"، موضحًا أن هذه التهديدات هدفها إخافة المواطنين من النزول إلى الشوارع للمشاركة في الاستفتاء. 

وأكد أن أنصار الإخوان يدركون جيدًا أن تمرير الدستور هو نهايتهم، مشيرًا إلى أنهم غير قادرين على فعل أي شيء بدليل أنهم خرجوا من السلطة بعد عام واحد، بما يؤكد أنهم غير قادرين على إنقاذ أنفسهم من السقوط قبل الحديث عن التصعيد ضد المصريين.

كما لفت إلى أن "الجماعة لا تملك أي شيء جديد تخيف به المصريين، وخصوصًا أنهم جربوا كل أشكال الإرهاب في الفترة الأخيرة، إلا أنهم لم يجدوا من المصريين، إلا النفور والكراهية بينما جميع مخططاتهم باءت بالفشل لأنهم عديمو القيمة".

أما الخبير الإستراتيجي اللواء أحمد عبد الحليم، فقال: إن القوات الأمنية تستعد لتأمين عملية الاستفتاء بصورة يعجز معها إدراك ومخططات أنصار جماعة الإخوان، مشيرًا إلى أن "المواجهة ستكون بأساليب غير متوقعة وتعتمد على الحزم والقوة في مواجهة أي عناصر خارجة عن القانون".

وأوضح أن هناك 160 ألف جندي من قوات الجيش موزعون على جميع المحافظات من الجيشين الثاني والثالث وأفراد المناطق المركزية لتأمين الاستفتاء داخل اللجان وخارجها، بالإضافة إلى وجود الطيران الذي سيراقب التجمعات طوال فترة الاستفتاء.

"عبد الحليم" اختتم حديثه، قائلا: "الدولة قادرة على مواجهة الإرهابيين والمحافظة على المواطنين"، لافتًا إلى أن العناصر الأمنية ستتعامل مع الخارجين عن القانون بالقوة والجدية وليس فقط بقنابل الغاز المسيل للدموع، كما كان يحدث في السابق.
الجريدة الرسمية