رئيس التحرير
عصام كامل

التليجراف: وفاة شارون لحظة تاريخية في حياة لفلسطينيين والإسرائيليين

رئيس الوزراء الإسرائيلي
رئيس الوزراء الإسرائيلي الأسبق شارون

قالت صحيفة التلجراف البريطانية: إن إسرائيل تستعد للعزاء لوفاة الأب المؤسس أرييل شارون سواء كان عمله ينال الأعجاب أم السخط لأسلوبه المتشدد إلا أن الأخير نال ردود أفعال متعاطفة معه على مدى ثماني سنوات كان خلالها يقترب من الموت.

وأشارت الصحيفة إلى أن شارون ينظر إليه من قبل البعض كبطل سياسي وآخرون يرونه بنظرة احتقار كمجرم حرب متعطش لدماء خصومه، فشخصية شارون عملت على الاستقطاب بالداخل والخارج على حد سواء.

وأضافت: أن جميع الإسرائيليين يعترفون بأن شارون شخصية تاريخية مؤثرة في بلادهم وستبقى جثة شارون بالكنيست في القدس اليوم الأحد وستدفن بعد ظهر يوم الإثنين، في مزرعته في صحراء النقب في جنوب إسرائيل في احتفال عسكري.

ونوهت إلى أن شارون عرف بالقائد السادي الذي لا يرحم لمشاركته في جميع الحروب الكبرى لإسرائيل وعرف أيضا بالبلدوزر، وعمل على بناء المستوطنات الإسرائيلية على الأراضي الفلسطينية المحتلة وهو المسئول عن مذبحة صبرا وشاتيلا.

كان استقبال الفلسطينيين على وفاة شارون احتفالية في قطاع غزة التي تسيطر عليها حركة المقاومة الإسلامية حماس.

ووصف البعض أن وفاة شارون لحظة تاريخية لاختفاء مجرم الحرب التي تتلطخ يداه بدماء الفلسطينيين.

في مدينة رام الله بالضفة الغربية، رحب جبريل الرجوب، مسئول كبير في منظمة فتح الأكثر اعتدالا، بموت شارون، وحمله مسئولية وفاة الزعيم الراحل ياسر عرفات في عام 2004 وقال: إن شارون مجرم مسئول عن وفاة عرفات وكنا نأمل أن ماثل أمام المحكمة الجنائية الدولية كمجرم حرب.

وقالت سارة ليا ويتسن، مديرة قسم الشرق الأوسط في هيومن رايتس ووتش: " إنه من العار أن يذهب شارون إلى قبره دون مواجهة العدالة لدوره في مجزرة صبرا وشاتيلا وغيرها من الانتهاكات".
الجريدة الرسمية