رئيس التحرير
عصام كامل

الإندبندنت: 390 مليار إسترليني تكلفة الحرب الأمريكية في أفغانستان.. مقتل 3283 من قوات بريطانيا وأمريكا في كابول.. 15% من الناتج القومي الأفغاني من تجارة المخدرات.. و2014 بداية لعودة الحرب الجهادية

صورة أرشيفية
صورة أرشيفية

انتقد الكاتب البريطاني، باتريك كوكبيرن انسحاب القوات الغربية من أفغانستان وتركها في الفقر مع وجود حركة طالبان، مشيرا إلى أن عدد القتلى كان لا يحصى على مدى 12 عاما، أنفق خلال هذه السنوات 390 مليار جنيه إسترليني.

وقال باتريك إن ترك أفغانستان مع مزاعم أن القادة قادرين على احتواء الموقف في أفغانستان جميعها مزاعم كاذبة وأتذكر جيدا قبل بضع سنوات عندما قال المتحدث باسم الحكومة الأفغانية إن الإنجازات التي حدثت في أفغانستان غير مقنعة وعندما سألتها ما الأمر الذي يفيد بلادك أكثر فأجابت لافائدة يمكن أن تأتي لبلادنا طالما بها رجال العصابات وأمراء الحرب.

وأشار باتريك إلى في مقاله بصحيفة الإندبندنت البريطانية اليوم الأحد إلى إدراكه منذ ذلك الوقت أن المشكلة الرئيسية في أفغانستان لم تكن قوة طالبان وأنما ضعف الحكومة ولا أهمية لوجود قوات حلف الشمال الأطلسي في البلاد لدعمها لحكومة ضعيفة مكروهة من قبل الكثير من السكان.

وبرهن باتريك كره الشعب الأفغاني للحكومة الحالية لمقابلته لأحد الوكلاء العقارين الذي توقع بوقوع ثورة قريبة إذا استمر الحال على هذا الوضع في البلاد.

وأضاف أنه منذ فترة طويلة وصف عام 2014 بأنه سيكون عاما حاسما لأفغانستان، لأنسحاب معظم القوات الأجنبية، 38 ألف من قوات الولايات المتحدة و5.200 للقوات البريطانية، وهناك أيضا تحول تاريحي في أفغانستان وبوادر لتغيرسياسي جذري في البلاد بعد لإطلاق سراح 72 من سجناء طالبان المتشددين وهذا اثار احتجاجات غاضبة في واشنطن وكان دافع الرئيس الأفغاني حامد كرزاي لذلك رغبته لأيجاد الدعم من القادة المحليين الذين يرغبون خروج أقاربهم من السجن وكرزاي بحاجه لدعمهم في الأنتخابات التي مقرر أجراؤها في أبريل المقبل ولم يتسنى لكرازي الترشح لفترة رئاسية ثالثة ولكن هو بحجاه لدعم خليفته الذي يريد تحديده للفترة المقبلة.

ووفقا لمركز الدراسات الإستراتيجية الدولية بواشنطن أن الولايات المتحدة فقدت 2.806 جندي وبريطانيا فقدت 477 جندي جميعهم قتلوا في أفغانستان، فضلا عن تكبد الولولايات المتحدة تكلفة الحرب في أفغانستان التي تقدر بـ 390 مليار استرليني.

ولفت باتريك إلى أن هذه الأموال ليست بالضرورة تكون صرفت بإفغانستان ولكنها انفقت على أفغانستان، وعلي الرغم من هذه الأموال التي أنفقت إلا أن 60% من الأطفال الأفغان يعانون من سوء التغذية و27% لديهم مياه صالحة للشرب والكثير يعيش على التحويلات المالية من الأقارب في الخارج أو من تجارة المخدرات التي تقدر قيمتها بـ 15% من الناتج القومي الأفغاني.

واختتم باتريك بقوله: "لا أحد يعتقد أن رحيل القوات الأجنبية يعد انتصارا لطالبان لأن الحركة ستبحث عن وضع مكانا لها وسيكون ذلك من الصعب في ظل سيطرت الأعراق الأخري مثل الطاجيك زالهزارة والأوزبك والعديد من الأفغان يخشوا مصير أسوأ مما كانوا عليهم ويعتقد أن عام 2014 بداية لعودة الحرب الجهادية وعصر القسوة الوحشية والفوضي مثل حرب العصابات في عام 1990".
الجريدة الرسمية