رئيس التحرير
عصام كامل

الصحف الأجنبية: «الاستفتاء» اختبار شعبى لـ«السيسى».. «فيسك»: «بلدوزر إسرائيل» أصبح «رجل سلام» بعد وفاته.. بريطانيون يحاربون مع «داعش» بالعرا

الفريق أول عبد الفتاح
الفريق أول عبد الفتاح السيسي

تنوعت اهتمامات الصحف الأجنبية، الصادرة صباح اليوم الأحد، بالعديد من قضايا الشرق الأوسط التي اهتمت بإجراء مصر استفتاء على الدستور وموت أرييل شارون.


رأي الموقع الإخباري لقناة "شانل نيوز آسيا"، أن الاستفتاء المقرر إجراؤه يومي الثلاثاء والأربعاء على الدستور يعد اختبارا شعبيا لوزير الدفاع عبدالفتاح السيسي والحكومة المؤقتة التي عينت بعد الإطاحة بمحمد مرسي.

وقالت "شانل نيوز آسيا" "إن نسبة التصويت بنعم ستحدد قرار السيسي ما إذا كان سيترشح للرئاسة، خاصة أن السيسي يتمتع بشعبية كبيرة في البلاد بعد الإطاحة بمرسي في يوليو الماضي".

أضافت إنه بعد سبعة أشهر من الخريف وعزل مرسي ما زالت البلاد منقسمة بين أنصاره الإسلاميين والملايين الذين نزلوا للشارع للمطالبة باستقالته.

وأشارت "شانل نيوز آسيا" إلى تصاعد أعمال العنف منذ عزل مرسي وتصاعد المتشددين في شبه جزيرة سيناء المضطربة وأسفر عن ذلك العديد من الهجمات الإرهابية التي استهدفت الجنود ورجال الشرطة.

ودعا السيسي لحضور جماهيري كبير في الاستفتاء على الدستور وسط مخاوف من وقوع مزيد من أعمال العنف التي تجعل الناخبين بداخل منازلهم، وأعلن الجيش عن نشر 160 ألف جندي لحراسة مراكز الاقتراع التي يبلغ عددها نحو 30 ألفا.

كما أعلن السيسي أنه سيرشح نفسه للرئاسة إذا كان مطلبا شعبيا وفوضه الشعب لذلك، وقال أحد المقربين للسيسي إنه كان هناك إقبال كبير على الاستفتاء على الدستور سيكون مؤشرا على أن الناخبين يريدون السيسي رئيسا للبلاد.

نشر الكاتب البريطاني روبرت فيسك مقالا له اليوم الأحد بصحيفة الإندبندنت البريطانية تحت عنوان "أرييل شارون.. صانع السلام، بطل.. وجزار".

وقال فيسك إن شارون كان يحظى باحترام في السنوات الثماني التي قضاها في غيبوبة وهو يقترب للموت، وخلال هذه السنوات لم تدنس صورته برسوم كاريكاتورية وسيلقي جنازة كبطل وصانع سلام وبالتالي لا يمكننا إعادة كتابة التاريخ.

أضاف فيسك في مقاله أنه لا يوجد زعيم في الشرق الأوسط بقي ثماني سنوات في غيبوبة، فحافظ الأسد توفي في سريره وطلب من ابنه أن يمسك الحكم ويرتكب المجازر، والخميني طلب بمزيد من تنفيد أحكام الإعدام كما كان يفعل طوال حياته، ولكن شارون جزار صبرا وشاتيلا كانت وفاته في صمت كشيء مقدس.

وأشار فيسك إلى أن الكثير لعن شارون في حياته لتحمله مسئولية قتل عدد غير قليل من الجنود الإسرائيليين، وأيضا قتل من العالم العربي الكثير فهو كفاءة لذبح شعب بأكمله، ولكنه حظي باحترام في السنوات الثماني التي قضاها وهو يقترب للموت، وحاول الصحفيون في واشنطن ونيويورك التملق لرأب الصدع في الصورة الوحشية لشارون بعد قتله لـ1.700 فلسطيني في مخيمي صبرا وشاتيلا عام 1982 وأعلنت إسرائيل عن تحمله لحمام الدم الذي ارتكب.

وأضاف فيسك: "لقد استطاع شارون تجاوز حادث صبرا وشاتيلا وتصاعد تدريجيا لكي يصبح رئيسا للوزراء ومنع أي أمل لإقامة دولة فلسطينية وارتكاب العديد من الجرائم الإنسانية، ففي عام 2001 وبمساعدة الولايات المتحدة وافترائه على ياسر عرفات بأنه بن لادن، فيصبح بعد ذلك رجل سلام والزعيم الفلسطيني الراحل عرفات الذي قدم العديد من التنازلات كان يصور بالإرهابى الأعظم.

وأوضح الكاتب البريطانى: "لقد نسي العالم معارضة شارون لاتفاقية السلام عام 1979 مع مصر، وصوت ضد الانسحاب من جنوب لبنان في عام 1985، وعارض مشاركة إسرائيل في مؤتمر مدريد للسلام 1991، وتصويت الكنيست على اتفاق أوسلو في عام 1993، وامتناع الكنيست عن التصويت لاتفاق السلام مع الأردن العام وصوتوا ضد اتفاق الخليل في عام 1997، وإدانته طريقة تراجع إسرائيل لعام 2000 من لبنان، وبحلول عام 2002 كان قد بنى 34 مستعمرة يهودية غير شرعية جديدة على أرض عربية.

ويسخر فيسك: إن شارون فعلًا رجل سلام! عندما قصف طيار إسرائيلي بناية سكنية فلسطينية في غزة وقتل 9 أطفال صغار وكان الهدف سعيه وراء حماس، ووصف شارون العملية بأنها نجاح كبير وصمت الأمريكيون، لأنه خدع حلفاءه الغربيين بفكرة مجنونة أن الصراع الإسرائيلي الفلسطيني كان جزءا من معركة بوش الوحشية ضد الإرهاب العالمي، وأن عرفات هو نفسه بن لادن، وأن الحرب الاستعمارية الماضية في العالم كانت جزءا من الصدام الكوني للتطرف الديني.

ويختتم فيسك مقاله قائلًا: "إن المباراة النهائية لردود الفعل السياسية على سلوك شارون بخلاف جورج بوش بأن أرييل شارون كان رجل سلام عندما أصبح رئيسا للوزراء"، مضيفا أن وسائل الإعلام لم تلحظ قسوة شارون والبراجماتية، على الرغم من معرفته باسم البلدوزر وبنائه العديد من المستوطنات اليهودية على الأراضي العربية وبالتالي بقائها لسنوات والقضاء على فكرة إقامة دولة فلسطينية.

كشفت صحيفة صنداي تايمز البريطانية، عن وجود متطرفين بريطانيين في العراق يشاركون تنظيم القاعدة في القتال ويشنون عمليات إرهابية في ظل الاضطرابات التي تشهدها البلاد.

وأوضحت أن الجهادين البريطانيين الذين سافروا لسوريا عبر الحدود العراقية بحثا عن الشهادة والمشاركة في الحرب السورية للإطاحة ببشار الأسد.

أضافت الصحيفة أن الجهاديين البريطانيين انضموا لــ"داعش" "تنظيم الدولة الإسلامية في الشام والعراق"، وهناك مخاوف غربية من أجهزة الاستخبارات لسعي القاعدة لتجنيد مقاتلين أجانب لتنفيذ عمليات إرهابية في الدول الأوربية حين عودتهم لبلادهم.

انتقد موقع القناة السابعة الإسرائيلية "اروتز" شيفا صمت الرئيس الفلسطيني محمود عباس أبومازن وعدم إبدائه أية تعليقات حول وفاة رئيس الوزراء الإسرائيلي الأسبق أرييل شارون.

وأوضح الموقع أن عناصر من فتح وحماس شوهدوا أثناء احتفالهم بالضفة الغربية في عطلة نهاية الأسبوع فيما ادعي عضو كبير بحماس لم يُذكر اسمه أن أيادي السلطة الفلسطينية ملطخة بدماء العرب مع شارون .

من جانبها أوضحت القناة أن امتناع عباس عن التعليق يوضح مواقف متشددة لا يظهرها الرئيس الفلسطيني ويحاول إخفاءها .

يذكر أن نائب أمين سر حركة فتح جبريل الرجوب، أوضح أن رئيس الوزراء الإسرائيلي الأسبق أرييل شارون الذي أعلنت وفاته السبت مجرم بحق الفلسطينيين، كما أنه مسئول عن قتل الرئيس ياسر عرفات .
الجريدة الرسمية