"عيسى" في "محاكمة القرن": توريث الحكم السبب الأساسى للثورة
استمعت محكمة جنايات القاهرة المنعقدة برئاسة المستشار محمود كامل الرشيدي، في أكاديمية الشرطة، إلى أقوال الكاتب الصحفى والإعلامي إبراهيم عيسى، رئيس تحرير جريدة التحرير، بعد أن حلف اليمين القانونية ثلاث مرات متتالية للتأكيد على صحة الأقوال التي سيدلى بها في قضية إعادة محاكمة الرئيس الأسبق حسني مبارك، ونجليه علاء وجمال، ووزير الداخلية الأسبق حبيب العادلي، و6 من كبار مساعديه، ورجل الأعمال الهارب، لاتهامهم بالتحريض والاتفاق والمساعدة على قتل المتظاهرين السلميين إبان ثورة 25 يناير، وإشاعة الفوضى في البلاد وإحداث فراغ أمني فيها.
بدات وقائع الجلسة في تمام الحادية عشرة والنصف صباحا وسط حراسة أمنية مشددة، وأودع جمال وعلاء مبارك نجلى الرئيس السابق وحبيب العادلى قفص الاتهام، وكذلك مساعدي العادلي الستة المتهمين في القضية وهم اللواء أحمد رمزي رئيس قوات الأمن المركزي الأسبق، واللواء عدلي فايد رئيس مصلحة الأمن العام الأسبق، واللواء حسن عبد الرحمن رئيس جهاز مباحث أمن الدولة السابق، واللواء إسماعيل الشاعر مدير أمن القاهرة الأسبق، واللواء أسامة المراسي مدير أمن الجيزة الأسبق، واللواء عمر فرماوي مدير أمن السادس من أكتوبر السابق، بينما تغيب مبارك للمرة الثانية عن حضور جلسة المحاكمة.
وأكد عيسى في أقواله أمام المحكمة، أن من وجهة نظره أن سبب اختيار يوم 25 يناير، للتظاهر هو دعوة عدد من الجمعيات والحركات والأحزاب السياسية للتظاهر في ذلك اليوم واختياره بالتحديد اعتراضا واحتجاجا على ممارسات جهاز الشرطة في هذه الفترة وأنه سبق وانطلقت نفس الدعوة في يناير 2009 وشهدت استجابة محدودة حيث تظاهر يومها بضع عشرات، ولكن في 25 يناير عام 2011 كانت الأعداد كبيرة جدا نتيجة تأثير الأحداث التي وقعت في تونس مما جعل الاستجابة الجماهيرية أكبر مما توقعه أصحاب الدعاوى.
وأضاف أن المتظاهرين كان أغلبهم من الشباب والمنتمين للقوى السياسية، وأن العامل الأساسى للاحتجاج والمعارضة هو تردد الأنباء حول نية مبارك في توريث الحكم لنجله جمال.