بعد تصريحاته عن «جزر الإمارات».. البحرين لـ«هيكل»: أثبت بالوثائق أو اصمتْ
دعا وزير الخارجية
البحريني، الشيخ خالد بن أحمد بن محمد آل خليفة، الكاتب الصحفي محمد حسنين هيكل،
إلى إثبات ما وصفه بمزاعمه حول «حصول قادة عرب على عروبة البحرين، مقابل إعطاء
طهران الجزر الإماراتية الثلاث» (طنب الكبرى وطنب الصغرى، وأبو موسى) الواقعة في
الخليج العربي والتي تحتلها إيران حتى الآن، بـ«الوثائق أو فليصمت».
وقال وزير الخارجية، في
تغريدة له على «تويتر»، صباح اليوم الأحد: «هيكل لا يستنطق إلا الموتى وأصحاب
الآخرة، وإن كانت لديه وثيقة واحدة تثبت مزاعمه عن البحرين وجزر الإمارات
فليبرزها، وإلا فليصمت».
وأثار حديث الكاتب الصحفي
محمد حسنين هيكل موجة احتجاج عارمة في الدول العربية ودول الخليج العربي، خاصة
الإمارات، إذ ردت صحفها على «هيكل» باتهامه بأنه يعيش «مرحلة الخرف».
وأشارت بعض الصحف
الخليجية إلى أن «هيكل انتقل من خريف الغضب إلى خرف الشيخوخة»، في إشارة إلى مؤلفه
«خريف الغضب» الذي هاجم فيه الرئيس الراحل أنور السادات.
وقالت صحف الإمارات إن
«هيكل يكلل حياته الصحفية بتصريحات أشبه بالفقاعات، أقرب إلى الزبد لأن الرجل لامس
حد التخريف والتجديف والتحريف والإسفاف والاستخفاف، مكلفًا نفسه عناء تاريخ طويل
هو لا يستطيع حمله ولا يمكنه تفويض نفسه نيابة عن بيان الجغرافيا وتبيين التاريخ»
بحسب مزاعمها.
كان الكاتب الصحفي محمد
حسنين هيكل، قال في حوار سابق مع «سي بي سي»، إنه كان حاضراً إبان عهد نظام الرئيس
جمال عبد الناصر في المفاوضات بشأن الجزر العربية المتنازع عليها مع إيران، في
الوقت الذي كانت فيه دول الخليج العربي تتأهب لنيل استقلالها»، وإنه بذلك يشهد على
أن «العرب فرطوا حينها في الجزر لإيران».
وأضاف «هيكل» أن العاهل
السعودي الراحل الملك فيصل، كان يقود هذه المفاوضات، وأن الدول العربية قبلت بأن
تكون البحرين دولة عربية رغم أن أغلبية 70% من سكانها شيعة، مقابل مبادلتها بالجزر
الإماراتية الثلاثة.
واعتبر بذلك أنهم أضفوا
(الحكام العرب) الشرعية على حكم الأقلية السنية لأغلبية شيعية في البحرين للاعتراف
بها كدولة عربية، وأنه بدلاً من الإصرار على فكرة أن جزر طنب الكبرى وطنب الصغرى
وأبو موسى تنتمي للإمارات يجب أن نقبل بتوازن القوى في المنطقة».
واختتم «هيكل» قائلا: «لا يمكن أن نقول لإيران اخرجي من الخليج كله».