رئيس التحرير
عصام كامل

بالصور.. انتشار الباعة الجائلين فى مترو الأنفاق.. الركاب: الباعة يعاكسون الفتيات ويغلقون أماكن المرور ويزعجوننا ويمارسون البلطجة فى العربات.. الباعة: لا نجد عملا غير ذلك ونعمل لإطعام أبنائنا

فيتو

انتشر الباعة الجائلون على الأرصفة، ولم يكتفوا بذلك بل تمركزوا داخل محطات مترو الأنفاق، ولم يكتفوا بذلك أيضا بل ارتكبوا عددا من الجرائم والمخالفات منها معاكسة الفتيات اللاتى أطلقن عليهم الباعة "المتكيفين" وذلك لتمركزهم أسفل تكييف المترو.


شنت "فيتو" جولة ميدانية لرصد انتشار الباعة المتكيفين في محطات المترو، ففي محطة مترو "العتبة" وجدنا عددا من الباعة يروجون سلعتهم في مدخل المحطة ويعاكسون الفتيات المارة بألفاظ خادشة للحياء مستغلين غياب أمن المترو.

تقول جميلة شعبان، "سيدة في الأربعين من عمرها"، إنها تتعرض يوميًا للمعاكسات أثناء سيرها مع بناتها، مشيرة إلى أنهم يلقون بألفاظ نابية وخادشة للحياء، وتساءلت أين أمن المترو من كل هذا؟، كما قالت "إن المارة يخشون التعرض لهم للمدافعة عن الفتيات حتى لا يتعرضون للإيذاء منهم".

وبالفعل رصد محرر" فيتو"، محاولة أحد الباعة معاكسة المارة وحاول التعرض للبائع لوقفه عما يفعله حتى وجده يتعرض له ويعتدي عليه باليد واستدعي عددا آخر من الباعة حتى يساندونه، واستطاع المحرر الهرب بمعاونة المارة.

ومن محطة مترو" العتبة" إلى "البحوث" وجدنا عددا آخر من الباعة يتمركزون داخل المحطة وتتعالى أصواتهم ترويجًا للملابس الجاهزة، وتقول سحر غالى "طالبة جامعية" إن الباعة المتكيفين لن يكتفون بالتمركز داخل المحطات ولكن يروجون سلعتهم في عربات المترو بأصوات عالية، الأمر الذي يزعج السيدات اللاتى في مراحل متأخرة من السن".

وقال مراد جمال، إنه رأى في الفترة الأخيرة انتشار الباعة الجائلين أسفل محطات المترو وبداخل العربات، وأرجع جمال السبب في انتشار الباعة للغياب الأمنى في محطات المترو.

وفي محطة المرج وجدنا أيضًا عددا كبيرا من الباعة يصطفون على سلالم المترو بداخل المحطة، ما سبب إعاقة المرور في مداخل المترو.

وأكد الباعة أن المترو هو وسيلتهم الوحيدة في أكل العيش بعيدًا عن أعين البلدية والتي تهاجمهم على الأرصفة وتحاربهم في أكل العيش.

يقول نادر دسوقى، "بائع متجول"، "إنه حاصل على مؤهل عالى منذ عام 2003، ولم يستطع الالتحاق بالعمل الحكومى، ولجأ للأرصفة حتى يستطيع أن يسد احتياجات أسرته"، مشير إلى أنه متزوج ولديه من الأبناء ثلاثة، وليس أمامه سوى تجارة الملابس الجاهزة، كما قال "إن كل الباعة يتخوفون من التمركز على الأرصفة لمهاجمة البلدية لهم".

في السياق نفسه، أكد هشام على، "بائع متجول" أنه لا يجد سبيلا في أكل العيش سوى المترو لكى يمارس نشاطه في بيع الموبايلات نافيًا الاتهامات التي توجه إليهم في معاكسة الفتيات المارات، مؤكدًا أن كل الباعة لا يريدون سوى أكل العيش ولا يتمركزون في المترو لمعاكسة الفتيات حتى لا يتعرض للاحتكاك مع قوات الأمن.
الجريدة الرسمية