رئيس التحرير
عصام كامل

«السيسي» يدعو الشعب للمشاركة في الاستفتاء.. وزير الدفاع: مصر ينتظرها مستقبل واعد بإقرار الدستور.. ويؤكد: مستعدون للتضحية من أجل مصر.. «المصريون» يعملون على تصحيح صورة الإسلام التي

فيتو

قال الفريق أول عبدالفتاح السيسي القائد العام وزير الدفاع والإنتاج الحربي إن مصر ينتظرها مستقبل واعد يبدأ أولا بإقرار الدستور ثم السير قدما في بقية خطوات خارطة الطريق، معربا عن تأكده من نجاح مصر في العبور من هذه المرحلة.

ودعا أبناء الشعب المصري إلى النزول للاستفتاء على مشروع الدستور يومي الثلاثاء والأربعاء القادمين؛ وحث الشباب والنساء بشكل خاص على التوجه لمراكز الاقتراع للاستفتاء على الدستور حتى لا ينال أحد من مصر، مؤكدًا أن التاريخ سيكتب أن الشعب المصري يعلم العالم. 

وأشار السيسى، في كلمته خلال الندوة التثقيفية الثامنة التي نظمتها إدارة الشئون المعنوية بالقوات المسلحة، إلى أن المستقبل واعد أمام مصر التي ستخطو خطوات كبيرة وجيدة في المستقبل بجهد وعرق ونضال أبنائها.. وقال "أبناء مصر متأكدين من النجاح لأننا على حق". 

وشدد على أن القوات المسلحة والشرطة المدنية ستعمل على توفير الحماية والأمان قبل وأثناء وبعد عملية التصويت بكل يقظة وحذر وأنهم مستعدون للتضحية من أجل مصر التي تعد أمانة في رقابهم.

وأكد الفريق أول عبدالفتاح السيسي أن إقرار مشروع الدستور هو خطوة على الطريق لتقدم مصر التي لن يستطيع أحد أن ينال منها أبدًا، مؤكدًا أن مشروع الدستور حقق الكثير من التوازن والتوافق والعدالة وأنه لن يتبقى سوى أن يخرج المصريون للتصويت عليه ليكتبوا تاريخهم ومستقبلهم.

وأضاف أن المصريين لديهم إرادة يستطيعون تحقيقها كما فعلوا في 25 يناير و30 يونيو، وقال "إن مصر أمانة في أعناقنا جميعًا وأن الجهد الذي كان يستهدف إهدار الدولة خلال الفترة الماضية لم ولن يتحقق، فمصر لن يستطيع أحد أن ينال منها".

ولفت السيسي إلى أن الجيش والشرطة يعملان على خدمة أبناء هذا البلد وليس لهم فضل ولا منة على أبناء الشعب بل إن الفضل والمنة من مصر وترابها وأن أبناء الجيش والشرطة فقط يوفون لبلادهم.

وطالب شباب مصر باعتبارهم أملها ومستقبلها أن يخرجوا بكثافة للتصويت على الدستور خاصة وأن أكثر من 60 في المائة من المصريين هم من الشباب.

كماحث الفريق السيسي المرأة المصرية، التي وصفها بأمه وأخته وابنته، بالنزول للاستفتاء على الدستور كما خرجوا في الثلاثين من يونيو وأن تصطحب كافة أفراد الأسرة للتصويت حتى يرى العالم ماهية الأسرة المصرية.

وقال الفريق أول عبدالفتاح السيسي القائد العام وزير الدفاع والإنتاج الحربى إن أبناء مصر لا يدافعون عن بلدهم فقط وإنما عن الأمة العربية جميعا وأيضا يعملون على تصحيح صورة الإسلام التي شوهها من كانوا يعتقدون ويتصورون أنهم حراس العقيدة وأوصياء على الدين فكانوا أول خطر على العقيدة والدين.

وأضاف السيسى أن "الله سبحانه وتعالى قد منح الدين متسعا من الأفكار والتجديد لأنه يعلم إن الدين سيعيش قرونا وقرونا يتم خلالها تطور بشري".. واستطرد قائلا "إننا سنقف مع هؤلاء أمام الله ليحاسبهم على التخريب والقتل الذي فعلوه وتشويه صورة الإسلام في مختلف البلدان".

وتابع أن "الإشكالية لدى هؤلاء القوم أنهم لا يعرفون أن إسلام الجماعة لا يستطيع أن ينجح في إدارة دولة"، مؤكدًا أنه أوضح للتيار الديني بأكمله خلال فترة عمله مديرًا للمخابرات الحربية أنهم غير صالحين لقيادة الدولة وأنه يجب عليهم ألا يقتربوا من حكم مصر لأنهم لن ينجحوا إلا أنهم لم يأخذوا بالرأي. 

وأشار السيسى إلى أن أبناء الجيش والشرطة مسئولون عن سلامة المصريين قبل وخلال وبعد الاستفتاء وأنه لن يستطع أحد أن يعيق أو يؤذي أي مواطن في أي دائرة انتخابية أو محيطها، مشددًا على أن أبناء الجيش والشرطة عازمون على تأمين الاستفتاء بشكل كامل.

ووجه السيسى حديثه للمصريين قائلا "إننا نسمع أصواتكم ونشعر بنبضكم حتى وأنتم في منازلكم وأننا نتعامل من أجل مصر وأن القرار في الجيش قرار ديمقراطي وليس قرار الفرد.. مؤكدا أن حماية إرادة الشعب المصري هي فقرة أساسية وأصيلة في الدستور وأن الشعب كلف الجيش بالعمل بها وتنفيذها ولذلك نفذها الجيش في 30 يونيو. 

ووجه السيسى التحية لوزير الداخلية ورجال الشرطة على الجهود التي يبذلونها لتحقيق الأمن في الشارع المصري.

وقال "إننا لا نحب القتل وأننا حريصون على كل مواطن من أبناء هذا البلد وأنه على المواطنين أن يحرصوا على أبناء الجيش والشرطة كما هم حريصون على أبناء الشعب".

وأكد الفريق أول السيسي في رده على استفسارات ومطالب الحضور في الندوة سواء كانوا من العسكريين أو المدنيين أن الجيش هو من يفوضه في كل القرارات التي يتخذها.

الجريدة الرسمية