واشنطن تبدي انزعاجا من إمكانية مقايضة النفط الإيراني بسلع روسية

أعرب إليوت أنجيل، عضو لجنة الشئون الخارجية بمجلس النواب الأمريكي عن انزعاج بالغ بشأن تقرير يفيد بأن روسيا تتفاوض مع إيران على اتفاق لمقايضة النفط الإيراني بسلع روسية.

وقال أنجيل - في تصريحات أوردتها وكالة أنباء "نوفوستي" الروسية اليوم السبت - إن التقرير يثير تساؤلات بشأن التزام موسكو بإنهاء مساعي طهران لتطوير برنامجها النووي.

كانت وكالة "رويترز" نشرت تقريرا أمس الجمعة ذكر أن الاتفاق الذي يجري التفاوض عليه بين روسيا وإيران تبلغ قيمته 1.5 مليار دولار شهريا، وسيسمح لإيران بزيادة صادراتها من النفط بما يصل إلى 500 ألف برميل يوميا.

ونقلت الوكالة عن ثلاثة مصادر روسية وإيرانية قريبة من المفاوضات، لم تسميها، قولها إن "الجانبين يناقشان التفاصيل النهائية للاتفاق"، فيما نقلت عن مصدر روسي أنه "يتم تحقيق تقدم جيد في الوقت الراهن وتوجد فرص قوية للنجاح، حيث نناقش التفاصيل وموعد توقيع الاتفاق يتوقف على تلك التفاصيل".

ولم يتضح بعد ما إذا كان الجانبان سيبدآن تنفيذ المقايضة قبل اتفاق إيران والقوى الست العالمية ومن بينها روسيا على تفاصيل الاتفاق النووي، الذي تم التوصل إليه في جنيف في نوفمبرالماضي.

وتقول وكالة "نوفوستي" إنه في حال اشترت روسيا 500 ألف برميل يوميا، فسترتفع صادرات إيران 50% ويتحسن الاقتصاد الإيراني.

وبحسب أسعار النفط الحالية التي تقارب مائة دولار للبرميل ستكسب إيران نحو 1.5 مليار دولار إضافية شهريا، ولم تتوفر تفاصيل عن المعدات والسلع التي تعرضها روسيا في المقابل ونظرا لأن روسيا من المصدرين الرئيسيين للنفط والغاز فمن المرجح تصدير النفط الإيراني من إيران لحساب روسيا على أن تقدم موسكو السلع والمعدات في المقابل.

وتتجه أغلب صادرات النفط الإيراني إلى آسيا حيث تعتبر الصين أكبر مشتر للخام الإيراني، إذ استوردت نحو 420 ألف برميل يوميا في 2013.