رئيس التحرير
عصام كامل

«مخطط التقسيم» يضرب الربيع العربي.. صفقة «كندية» لتقسيم ليبيا.. الصفقة تشمل اعترافا سياسيا بدولة شرقية ومساعدات اقتصادية وعسكرية.. روسيا تقف وراء التمويل غير المشروع.. و«جاد ح

صورة أرشيفية
صورة أرشيفية

كشفت صحيفة ناشيونال بوست الكندية عن نوايا جماعات مسلحة منشقة بتشكيل دولة مستقلة شرقي ليبيا والتي وظفت اللوبي "أري بن منشيه" لمساعدتها في الحصول على اعتراف دولي وبيع النفط بالمنطقة بالإضافة لمساعدات عسكرية.


وأوضحت الصحيفة أن "منشيه" الموجود بمونتريال معروف بأدواره في الفضائح والمؤامرات الدولية حيث تم إبرام صفقة بـ2 مليون دولار في ديسمبر الماضي والتي ستساعد جماعة تدعى "حكومة برقة" ومجلسها الانتقالي في تطوير العلاقات مع الحكومات الأجنبية والمنظمات الدولية بالإضافة للشركات الخاصة.

ويوضح الاتفاق ما سيقوم به منشيه من ترويج قضية عملائه بواشنطن وبمناطق أخرى بالعالم حيث ينص العقد على محاولة الحصول على اعتراف سياسي لهذه الحكومة من قبل الاتحاد الروسي وتعزيز القوات العسكرية الخاصة بهم عن طريق تقديم منح لشراء المعدات العسكرية وتوفير التدريب بمساعدة حكومات عدة.

بالإضافة إلى ذلك ينص العقد على توفير المساعدات الاقتصادية من خلال توفير مشترين للنفط وناقلات للنفط كما أكد منشيه من خلال مكتبه بمونتريال أنه قادر على إتمام هذه المهمة في روسيا أسرع من الولايات المتحدة الأمريكية، بينما أكدت الصحيفة أنها ليست المرة الأولى التي يعد منشيه فيها دولا أفريقية بالحصول على مساعدات مالية وعسكرية من روسيا.

كان منشيه قد أبرم العديد من الصفقات المشابهة لتلك من بينها صفقة مع جمهورية أفريقيا الوسطى عام 2010 ورئيسها فرانسو بوزيز الذي كان يوفر بموجبه للجمهورية طائرات هليكوبتر روسية وبعض التدريبات وعمليات الصيانة المرتبطة بها بالإضافة لمنحة تصل إلى 50 مليون دولار أمريكي.

في نفس السياق قال منشيه إن تابعيه الجدد يترأسهم شاب في الثلاثينات من عمره يدعى إبراهيم جاد حران والذي شارك في إسقاط نظام الرئيس الليبي معمر القذافي عام 2011، كما أنه كان من حلفاء الحكومة الليبية الحالية حتى وقت قريب ولكنه أصيب بالإحباط بسبب بطء خطوات إصلاح واستمرار الفساد داخل السلطة بالإضافة لاستمرار العنف.

وأكد منشيه أن جاد حران ومجموعته يسيطران على ما لا يقل عن خمس محطات نفطية بليبيا كما أنه منع بيع هذا النفط بالأسواق الليبية إذا لم تتحقق مطالبه السياسية وهي تحويل ليبيا إلى منطقة كونفيدرالية يتم تقسيم السلطة بها بين ثلاث قوى كما أوضح أنهم لا يريدون الاستقلال التام أو السيادة ولكنهم سوف يسيطرون فقط على مواردهم الطبيعية الخاصة ونظم تعليمهم وعلاجهم والضرائب بالإضافة للأمن الداخلي كما أعرب عن أمله في أن يكون الحل المقترح جيدا للوضع الليبي خاصة أنه يسوء يوما بعد يوم.
الجريدة الرسمية