رئيس التحرير
عصام كامل

بالصور.. قطارات المنوفية تحت عجلات الإهمال.. المحطات تعاني من مخاطر المنظومة البدائية.. العاملون يطالبون بالتحول الإليكتروني لتقليل الضحايا.. ومزلقانات إليكترونية لمحطات متهالكة

فيتو

يكاد لا يمر يوما إلا ونسمع عن حادث قطار، هذا صدمه قطار وآخر مات متأثرا بجراحه؛ نتيجة لعبور المزلقان، وثالث جاء به القدر لينتهي أجله تحت عجلات القطار، وكل ذلك في سلسلة من الحوادث لا تنقطع، وكان آخرها حادث قطار دهشور وسبقها قطارات الصعيد. 

وفي محافظة المنوفية اشتكى العاملون بالمحطات المختلفة من البدائية التي ما زالت تعشش في منظومة هيئة السكك الحديدية، من تحويلات يدوية يقوم بها العامل من أجل تحويل مسار القطار ولو عطلت إما أن يتعطل القطار بالساعات وإما أن تحدث كوارث، وبين تليفون يعود إلى مئات السنين يعمل بطريقة بدائية أو يمكننا القول إنه يعمل "منافلة"، في أكشاك متهالكة لا تكاد تحمي المتواجدين بها أنفسهم من مخاطر القطارات أو الجو القارس الذي يعيشون فيه. 

وقال "ع م" أحد العاملين بمحطات السكة الحديد بمركز أشمون: إن الأنظمة التي تقدمت في العديد من المحطات بالقاهرة لم تمتد إلى محطات الأقاليم، والتي تعاني الإهمال الكبير في المحطات والمزلقانات التي يتم إغلاق العديد منها بسلسلة يقابلها جرس إنذار. 

وتابع: وإذا لم يتم تركيبها من قبل العامل لحدثت مجازر يوميا، وخاصة في محطات القرى المختلفة بداية من قرية شطانوف، والتي يتم إغلاق الطريق الرئيسي لها باستخدام سلسلة على الرغم من أنها على طريق محوري يربط بين القاهرة والباجور وأشمون، إلا أن المزلقان ما زال يعمل باستخدام سلسلة، وصولا إلى مركز أشمون نفسه، والذي يتم إغلاق مزلقانه بسلسة أخرى، فضلا عن العديد من المحطات المختلفة. 

وأضاف "ه ش"، والذي يعمل بمحطة الشهداء، أنه تم افتتاح عدد من المزلقانات الإليكترونية خلال الشهور الماضية، في العراقية والشهداء، من أجل إقامة الأمان للمحطات، ولكن كيف يمكن لمنظومة أن تكتمل وسط محطات متهالكة، ورصيف منخفض عن مستوى القطار بأكثر من 50 سم، ويجعل المواطنين عرضة للأخطار يوميا؟. 

وأكد أن الخدمات في المحطة منعدمة، ودورات المياه فيها أصبحت متهالكة تماما دون أن يكون هناك أي تجديد، فضلا عن العديد من المشكلات للركاب والمواطنين وسائقي القطارات. 

ومن جهته أشار "س م" أن محطة شطانوف التي تعتبر من أكبر المحطات بمركز أشمون وبها أربعة خطوط، تعمل بتحويلة يدوية يتم إغلاقها بقفل، يقوم العامل بالمشي لأكثر من 70 مترا لكل قطار يقوم بالتحويل له حاملا عددا من المفاتيح على كتفه من أجل إعادة مسار القطار، وذلك لأن التحويلة معطلة، وطالبوا بالعديد من المرات للهيئة ولكن دون أي جدوى. 

الجريدة الرسمية