رئيس التحرير
عصام كامل

الصحف الأجنبية: «أبلة فاهيتا» تتبرأ من «الإخوان».. النهضة التونسى يوافق على حكومة تكنوقراط لتجنب السيناريو المصرى.. إيران والسداسية يتفقان على الأمور العالقة بشأن الاتفاق النووي

الصحف الأجنبية -
الصحف الأجنبية - صورة ارشيفية

تنوعت اهتمامات الصحف الأجنبية بالعديد من ملفات الشرق الأوسط التي كان من أبرزها الملفان المصري والتونسي، واهتمت صحيفة الفاينانشال تايمز البريطانية بالمظاهرات التي تشهدها مصر من طلبة الجامعات وبعض الدعوات التي تدعو إلى مقاطعة الامتحانات وتمزيق ورقة الامتحانات واستمرار المظاهرات ونشرت الصحيفة تقريرا تحت عنوان " طموحات الطلبة المصريين تتغلب على اهتمامهم السياسي".


وأجرت الصحيفة حوارا مع يوسف صلاح أحد طلبة جامعة الأزهر ومن نشطاء مواقع التواصل الاجتماعي الذين يدعون لمسيرات احتجاجاية ومقاطعة الامتحانات وتمزيق ورقة الامتحانات.

ونقلت الصحيفة عن يوسف البالغ من العمر 21 عامًا "أن الطلاب يخاطرون بحياتهم من أجل الحرية والقرارات التي تتخذها تؤكد أننا ما زلنا أقوياء ونحن نحاول تصعيد الاحتجاج السلمي مثل تمزيق ورقة الامتحانات".

وذكرت الصحيفة أنه بالرغم من حماس يوسف فى المظاهرات ومقاطعة الامتحانات إلا أنه كشف أنه يحضر الامتحانات لأن المظاهرات غير مضمونة وأنه لن يوقف حياته على الإطاحة بالرئيس المعزول محمد مرسي، فضلًا عن أن الكثير يقف ضدهم وليس السلطة فقط من تقف ضدهم وإنما هناك الكثير من الشعب المصري يرفضون التظاهر والدعوات التي تطلق لعقد مسيرات احتجاجية باستمرار.

ورأت الصحيفة أن التصرف المتناقض من الطلاب الذين يدعون للاحتجاج وينتمون للطبقة المتوسطة، يعكس بقوة شعور المتظاهرين بأن قضيتهم خاسرة وتفضيلهم طموحاتهم بالمستقبل على اهتمامهم السياسي.

ونوهت الصحيفة عن توتر الوضع والاضطرابات التي شهدتها مصر منذ بداية العام الدراسي وعدم خوف الطلاب من القنابل المسيلة للدموع، وعزم السلطات على إعادة الاستقرار والخطوات التي تتخذها للقضاء على المسيرات الاحتجاجية التي تهدد الحياة اليومية واستقرار البلاد وتؤثر على اقتصاد البلاد، وعمل الحكومة على إعادة الحياة الطبيعية وتعزيز مصداقيتها.

أجرت هيئة الإذاعة البريطانية "بي بي سي" حوارا باللغة الإنجليزية مع الدمية المصرية "أبلة فاهيتا" والتي تم اتهامها مؤخرا بالاشتراك في إعلان يتضمن إشارات لعمليات إرهابية.

وأكدت فاهيتا في حوارها على براءتها وأن لا صلة لها بهذه الادعاءات، كما أن الإعلان الخاص بشركة فودافون لم يحو أي إيحاءات أو إشارات لها علاقة بجماعة الإخوان الإرهابية.

وقالت فاهيتا: "البارانويا أم الاختراع"، موضحة أن فكاهتها لا تصل بالشكل الصحيح إلى جميع الجماهير وهو ما يجعلهم يستخدمون وسواسهم القهري "البارانويا" للتوصل لما وراء الكلمات كما يدعون.


قال التليفزيون الإيراني الرسمي أمس الجمعة: إن الوفد الإيراني في جنيف اتفق مع القوى الكبرى الست على الأمور العالقة في تنفيذ الاتفاق النووي.

وأشار التليفزيون إلى أن الاتحاد الأوربي مثل القوى الكبرى الست المشاركة في المحادثات مع إيران.

ونقلت وكالة رويترز عن نائب وزير الخارجية الإيراني، عباس عراقجي، قوله إن المحادثات مع هيلجا شميت، نائبة مسئولة السياسة الخارجية بالاتحاد الأوربي، كاترين آشتون، في جنيف أدت إلى حل كل الأمور السياسية والفنية العالقة ولكن القرار النهائي ستتخذه العواصم.

جدير بالذكر أن إيران والقوى الغربية توصلت إلى اتفاق في نوفمبر الماضي يقضي بوقف إيران تخصيب اليورانيوم بنسبة 5% في مقابل رفع العقوبات الدولية المفروضة على طهران.


قالت صحيفة واشنطن بوست الأمريكية: إن دول الربيع العربي تحاول منذ ثلاثة أعوام الوصول للديمقراطية الليبرالية ولكنها لم تنجح في ذلك حتى الآن باستثناء التجربة التونسية، مشيرة بالتلميح لا التصريح إلى أن حزب النهضة في تونس وافق على حكومة تكنوقراط لتجنب السيناريو المصرى.

وأوضحت الصحيفة أن تونس ومصر وليبيا يعانون من خلل سياسي واقتصادي وبعض الأعمال الإرهابية والاستقطابات السياسية منذ ثلاثة أعوام، إلا أن تونس استطاعت تحقيق تسوية ديمقراطية مع اقتراب الذكري السنوية لثورتها، ويجب أن تكون نموذجا جديدا للمنطقة تحتذي به.

وشبهت الصحيفة تجربة حزب النهضة الإسلامي بتونس بحزب الحرية والعدالة الذراع السياسية لجماعة الإخوان الإرهابية واللذين فقدا شعبيتهما سريعا بسبب سوء الإدارة، وفي الوقت الذي اختار فيه حزب الحرية والعدالة الدخول في معركة لم تنته حتى الآن مع نظام ثورة 30 يونيو قرر التونسيون الوصول لاتفاق فيما بينهم لحل الأزمة حيث أفسح حزب النهضة الطريق لتشكيل حكومة تكنوقراط جديدة.

ورأت الصحيفة أن كلا الطرفين بتونس خرجا من هذه الأزمة فائزين فمن جانبه تلاشي حزب النهضة طرده من العملية السياسية من خلال مظاهرات شعبية كما حدث في مصر، كما استطاع الليبراليون السير على خطي ميثاق الليبرالية الجديد التي تكرس حقوق المرأة والمساواة بين الجنسين، بينما على النقيض حاول العديد من القوى الدولية تحقيق مثل هذا الاتفاق بمصر منذ عزل الرئيس محمد مرسي دون جدوي.

وأكدت واشنطن بوست أنه بالرغم من أن تونس لا تزال بعيدة عن الاستقرار كما أن خطر الجماعات المتشددة والتظاهرات ضد الأزمات الاقتصادية ما زال يهددها إلا أنها تبدو أكثر اقترابا من تحقيق الاستقرار السياسي والعودة للنمو الاقتصادي مما سيثبت أن حلم الديمقراطية الليبرالية ليس سرابا بالعالم العربي.

الجريدة الرسمية