الإيكونوميست: جهود كيري على صعيد حل الدولتين قد تؤتي ثمارها
قالت مجلة "الإيكونوميست" البريطانية إن جهود وزير الخارجية الأمريكي جون كيري على صعيد حل الدولتين بين الإسرائيليين والفلسطينيين قد تؤتي ثمارها بخلاف ما اعتقده كثير من المراقبين.
وأشارت في تقرير على موقعها الإلكتروني إلى أن قليلين هم من كانوا يعتقدون أن في استطاعة كيري إعادة الجانبين الإسرائيلي والفلسطيني إلى مائدة المفاوضات فقط ناهيك عن التوصل إلى نتيجة ملموسة.
وأضافت المجلة " لكن بعد ستة أشهر من جهود كيري المثابرة يبدو الدبلوماسيون الذين سخروا من قناعاته من قبل مندهشين الآن إزاء ما أحرزه من تقدم بحسب المؤشرات بإمكانية التوصل إلى اتفاق إطاري في غضون أسابيع، فيما بات من كانوا رافضين لحل الدولتين على الجانبين الإسرائيلي والفلسطيني يعبرون عن قلقهم بعد أن تنبأوا من قبل في هدوء بفشل العملية".
وتابعت: "إن جهود كيري الممنهجة قد تؤتي ثمارها في ظل ما يمتلكه فريق عمله -المكون من 120 شخصا بينهم 4 جنرالات- من تفاصيل دقيقة ربما لا تقل عما يمتلكه الجانبان الإسرائيلي والفلسطيني من تفاصيل، وتورد "الإيكونوميست" عن كيري قوله "ما يهم هو تسوية واحدة وليس كثير من التسويات".
ودللت على صحة قولها بإمكانية نجاح جهود كيري، بالإشارة إلى تغير رأي الكنيست الإسرائيلي إزاء حل الدولتين؛ فبعد أن كان ينظر إليه بعين التردد مطلع العام الماضي، ها هو الآن -بحسب مصادر مطلعة من الدخل- يدعم هذا الحل بنسبة 85 إلى 35 نائبا.
ورأت المجلة أن هذا التحول كفيل بأن يعطي مساحة أمام رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو للتحرك بجدية لأن الطريق ما زالت طويلة؛ ذلك أن الاتفاق الإطاري ليس سوى نقطة انطلاق حتى ولو كانت كبيرة على صعيد التسوية النهائية.
وفي السياق نفسه رصدت المجلة البريطانية ظهور علامات الاستياء والارتباك على وجوه بعض وزراء الحكومة الإسرائيلية؛ فبينما تدعم وزيرة العدل حل الدولتين في الجامعة العبرية بالقدس، نجد وزير التجارة يلعن هذا الحل، وفي حين يدعو وزير الخارجية إلى ترحيل عرب إسرائيل إلى الدولة الفلسطينية في جزء من صفقة تبادل الأراضي، نجد وزير الداخلية يقوم بزيارة نادرة إلى مدينة عربية شمالية محييا سكانها باعتبارهم جزء لا يتجزأ من كيان إسرائيل السياسي.