الـ"بلاك بلوك".. والمخطط "الإسرائيلى"!
ربما لم يعلم الكثيرون حقيقة المخطط "الإسرائيلى" لاستهداف المنشآت الحيوية فى مصر، مستخدمين فى ذلك بعض الشباب المصرى المنتمى لجماعة الـ"بلاك بلوك".. ولكن بحكم عملى واقترابى من دوائر صنع القرار، وصلتى الوثيقة بالمخابرات وجهاز الأمن الوطنى، واطلاعى على التحقيقات التى أجرتها نيابة أمن الدولة العليا مع المتهمين الذين تم القبض عليهم وبحوزتهم المخطط "الصهيونى" لحرق البلد، اكتشفت الآتى..
أولا: الخريطة المضبوطة بحوزة المتهمين المنتمين لحركة أو جماعة الـ"بلاك بلوك" هى خريطة "صهيونية"، مكتوبة باللغة "العبرية"، ومختومة بختم "نجمة داوود" الإسرائيلية، وموقعة باسم "تمير باردو"، رئيس المخابرات الصهيونى "الموساد".. منعا للتقليد، وحتى لا يقول أحد إنها "فوتوشوب"..!
ثانيا: الخريطة كان مكتوب فيها أسماء لبعض شركات "البترول" وبعض أسماء شركات "السياحة"، وبعض "الفنادق".. وهذا على أساس أن هذه الأماكن "سرية للغاية"، ولا يمكن رؤيتها بالعين المجردة، ولا أحد يعرف مكانها بالتحديد.. كما أن عناوينها وأرقام تليفوناتها ليست موجودة فى الأجندات التى يتم توزيعها كهدايا كل عام، أو تباع على الأرصفة..!
ثالثا: أعضاء الـ"بلاك بلوك" الـ18 المقبوض عليهم اعترفوا بأن الوسيط الإسرائيلى سلمهم هذا الخرائط، وأعطى كل منهم "خمستاشر جنيه"، وكارت شحن، وساندويتش جبنة نستو، "وإزازة مية" معدنية، وكوتشى من "باتا".. ووعدوهم بالسفر إلى تل أبيب بعد الانتهاء من مهمتهم بنجاح.
رابعا: رجال الموساد طلبوا من الـ"بلاك بلوك"، وإمعانا فى السرية، أن يأخذوا الخريطة معهم "رايحين جايين".. مع أن أول درس فى الجاسوسية كما تعلمنا من السيد "محسن ممتاز"، والسيد "نديم" فى مسلسل رأفت الهجان.. والريس "زكريا" فى مسلسل "دموع فى عيون وقحة"، هو حرق المخطط بعد قراءته وحفظ كل ما ورد فيه كلمة كلمة، وحرف حرف.. أم أن المسئولين عندنا لم يشاهدوا هذه المسلسلات؟!
خامسا: المتهمون اعترفوا بأنهم هم الذين اقتحموا السجون وأخرجوا "مرسى" وزملاءه من سجن وادى النطرون.. وهم الذين قتلوا جنودنا فى رفح وقت تناولهم الإفطار فى رمضان.. وهم الذين لم يصلوا على شهدائنا.. وهم الذين حاصروا المحكمة الدستورية العليا، ومدينة الإنتاج الإعلامى، وأحرقوا مقر حزب "الوفد"، وحاصروا قسم "الدقى"، وقتلوا أولادنا وشبابنا أمام قصر الاتحادية..!
سادسا: أربأ بإسرائيل أن تكون بمثل هذا الغباء "الطافح" الذى يتحلى به مسئولونا الذين يحاولون إلباسنا "العمة"، و"يختموننا" على "قفانا"، وكأنهم لم يتعلموا الدرس بعد.. وهاهم يرددون نفس الكلام الذى كان يردده نظام "مبارك" فى الأيام الأولى للثورة، من إلقاء القبض على واحد "إيرانى"، وآخر "باكستانى" وثالث "منوفى" جاء إلى القاهرة متسللا عبر حدود القليوبية، وكان معه علبة سجاير "كليوباترا بوكس"..!
سابعا: ما كل هذه الهمة والنشاط وإنجاز التحقيقات فى بضع ساعات، والكشف عن تفاصيل المؤامرة.. وإذا كان الأمن متيقظا إلى هذه الدرجة.. والنائب العام "مصحصح".. و"عينه مفنجلة".. يا ريت يكشف للشعب حقيقة الفرقة "95 إخوان" التى ورد ذكرها فى تقرير لجنة تقصى الحقائق، وعلى لسان وزير الشباب الإخوانى أسامة ياسين.. "ولّا أجهزة الدولة كلها بتيجى لغاية كده وتنام، أو بتعمل نفسها نايمة..؟!
أرجوكم احترموا عقولنا.. احترموا عقول شعب لن يصمت على غبائكم، ولن يصبر على تضليلكم.. ولن يرحمكم إن استهنتم به.. وإلى اللقاء فى عمليات جاسوسية قادمة..!!