رئيس التحرير
عصام كامل

تفاصيل الخطة القطرية لـ«تخريب مصر».. «قطر» تتخذ من ليبيا نقطة انطلاق «الإخوان» لنشر الفوضى وقت الاستفتاء.. معسكرات إرهابية في طرابلس برعاية الدوحة.. و«تميم» يدي

اشتباكات انصار المعزول
اشتباكات انصار المعزول - صورة ارشيفية

بالرغم من التحذيرات المصرية لدويلة قطر بعدم التدخل في الشأن الداخلي لمصر، إلا أن الدوحة مستمرة في سياستها التخريبية تجاه القاهرة، وشكلت ما يسمى بـ"خلية الأزمة" لرعاية الجماعات الإرهابية لتنفيذ مخططها، ولم يتوقف الأمر عند هذا الحد، بل قامت قطر بتشكيل مجموعة معسكرات لتدريب العناصر الإرهابية وإطلاقها على مصر فيما يعرف بـ"أنصار بيت المقدس".

وكشفت صحيفة "المنــار" المقدسية أن قطر أقامت معسكرات إرهابية في الأراضي الليبية مستغلة حالة الانفلات الأمني التي تسبب بها العدوان الأطلسي على الشعب الليبي، وفق تأكيدات مصدر دبلوماسي في العاصمة الليبية. 

هذه المعسكرات تضم عناصر إرهابية بينها عناصر من تنظيم الإخوان، للتسلل عبر الحدود إلى مصر، وتكون مهمتها الاعتداء على القوات المصرية، والتعرض لمراكزها، وتنفيذ عمليات إرهابية ونشر الفوضى في البلاد، خاصة في هذه المرحلة التي تشهد استعدادات لإجراء الاستفتاء على الدستور، ومع اقتراب ذكرى ثورة 25 يناير، وفقا لما قاله المصدر.

المصدر الدبلوماسي ذكر أن ما تقوم به دويلة قطر يتم بالتنسيق مع قادة جماعة الإخوان الإرهابية، حيث يتواجد في الدوحة عدد من هذه القيادات الهاربة، التي تعقد لقاءات متواصلة مع قيادات التنظيم العالمي للإخوان، لينقل المصدر عن أحد المقربين من حكم آل ثاني في المشيخة "أن جواسيس العصر في الدوحة، وحلفاءهم من جماعة الإخوان لا يريدون الاعتراف بالهزيمة، ولفظ جماهير الشعب المصري لهذه الجماعة، ورفضها للدور القطري التآمري على مصر"، لذلك، تحاول المشيخة إثارة الشغب في الشارع المصري من خلال الجماعة، والأموال التي تضخها لإفساد فرصة الشعب المصري بالاستفتاء على الدستور الجديد واستكمال تنفيذ خريطة الطريق والحفاظ على دور مصر الذي يثير حفيظة حكام مشيخة قطر الداعمين لجماعة الإخوان.

وذكر المصدر أن "تميم بن حمد" حاكم قطر يدبر مكيدة لمصر في الخفاء، فهو يشعر بأنه مثل المقامر لم يعد لديه وقت، وعليه أن يخسر كل شيء أو يكسب كل شيء في مهلة زمنية محدودة تضيق كل يوم، مشيرا إلى أن "تميم" جند عددًا من الشخصيات لتنفيذ مخططه في مصر، وتلك الشخصيات يطلق عليها "خلية أزمة" التي تضم بعض رجال استخباراته- أحدهم درس وتعلم في أكاديمية الشرطة المصرية في بداية التسعينات- الشيخ "محمد السروي"، وهو مصري مقيم بالدوحة منذ فترة طويلة أتي به الدكتور يوسف القرضاوي، وكان له دور ملموس داخل منظمات إسلامية عديدة. 

واستخدم أيضًا ضابط الشرطة القطري السابق "محمد فخرو" - أحد ضباط الشرطة القطريين الذين سافروا إلى أفغانستان من قبل، وقضي هناك وقتا طويلا قبل أن يعود- وقد أصبح على علاقة بكثير من التنظيمات المسلحة التي استقر بعضها في الصومال بعد ذلك، إضافة لبعض من يحتفظ بهم من الشخصيات السعودية والمصرية المعارضة لأنظمة الحكم في الدولتين.

واجتمع "تميم" معهم مؤخرًا قبل العام الميلادي الجديد، وتحدث بشكل واضح عن أنه سيضع كل ما يمكنه من تمويل، وسيعمل ولو بوجه مكشوف لإسقاط النظام في مصر، قبل أن يستعرض بعض الأفكار المتضاربة عن أن بقاء النظام في مصر ووصول مصر إلى درجة جيدة من الاستقرار سيكون قاتلا بالنسبة لدولة قطر.

وربط "تميم" بين السعودية ومصر وحاول أن يبرر ما ذهب إليه من أن النظام القائم في السعودية يستعين بمصر للإضرار بقطر بكل الطرق، وأن هناك خبراء مصريين في السعودية من أجل ذلك، ثم تحدث بكثير من الإسهاب عن العمليات العسكرية التي دارت على الحدود بين قطر والسعودية، وأن ذلك مرشح للحدوث مجددا، وأنه يعلم أنه لا مصر ولا السعودية ستسمح لقطر بالبقاء على حالها فور استتباب الأمور- حسب تأكيدات خليجية.

وخلال ذلك الاجتماع تم الاتفاق على الكثير من التوجهات فيما يخص مصر، بينما لم يتحدث عن السعودية سوى في شكل خطوط عريضة لما يريد أن يقوم به في الرياض. 
الجريدة الرسمية