رئيس التحرير
عصام كامل

40 مليون يورو لمساعدة الأردن في استضافته للاجئين السوريين

اللاجئون السوريون
اللاجئون السوريون

يوقع الاتحاد الأوربي والأردن يوم الاثنين المقبل اتفاقية يقدم بموجبها الاتحاد 40 مليون يورو إلى المملكة، وذلك لمواجهة أثر تدفق اللاجئين السوريين على البيئة المعيشية المباشرة.

ووفقا لبيان أصدرته بعثة الاتحاد الأوربي في الأردن اليوم الجمعة، فسوف يوقع على الاتفاقية كل من سفيرة الاتحاد بعمان يؤانا فرونيتسكا ووزير التخطيط والتعاون الدولي الأردني الدكتور إبراهيم سيف.

وأكدت السفيرة فرونيتسكا، حسبما أفاد البيان، التزام الاتحاد الأوربي تجاه الأردن.. قائلة: "إن أزمة اللاجئين السوريين تفرض تحديات كبيرة على المنطقة وخصوصا على الأردن، وفي هذا الوقت تقف أوربا جنبا إلى جنب مع المملكة حيث إن المجتمعات المضيفة تتحمل العبء الكامل ويجب أن تبقى الخدمات الأساسية مثل التعليم والصرف الصحي في متناول كل من الأردنيين والسوريين على حد سواء".

وبحسب البيان، تأتي هذه المنح في إطار أداة سياسة الجوار والشراكة الأوربية حيث قدم الاتحاد الأوربي مساعدات إنمائية مالية للمملكة قدرها 314 مليون يورو خلال الفترة 2011 إلى 2013.. كما خصص الاتحاد منذ بداية الأزمة السورية للأردن وللمجتمعات المضيفة فيه مبلغا إضافيا قدره 83 مليون يورو على شكل تمويل إنمائي مع التركيز على التعليم وتطوير الشركات الصغيرة وخدمات المياه العادمة.

وقدم الاتحاد الأوربي من خلال دائرة المساعدات الإنسانية والحماية المدنية التابعة للمفوضية الأوربية حتى الآن 115 مليون يورو لتوفير خدمات مثل الصحة والمساعدات الغذائية والمواد غير الغذائية والمأوى والمياه والصرف الصحي والدعم النفسي والحماية للاجئين في المخيمات وفي المناطق الحضرية.. ويشمل توفير الخدمات الأساسية في القرى والبلدات في جميع أنحاء البلاد أيضا الأسر الأردنية المستضعفة، كما قدم 9. 22 مليون يورو إلى المفوضية السامية للأمم المتحدة لشئون اللاجئين والمنظمة الدولية للهجرة لتلبية احتياجات حماية النازحين السوريين وتعزيز السلطات الوطنية والمحلية ومساعدة المجتمعات المحلية المضيفة في تلبية احتياجات النازحين السوريين وتحسين الأمن في مخيمات الزعتري والزرقاء ودعم حرس الحدود الأردني.

يشار إلى أن مدير إدارة شئون مخيمات اللاجئين السوريين العميد وضاح الحمود كان قد أعلن أمام لجنة الشئون الخارجية في مجلس النواب الأردني الاثنين الماضي أن عدد اللاجئين يزيد على مليون و330 ألفا منهم ما يزيد على نصف مليون لاجئ وهم موزعون على خمسة مخيمات.

وتعتبر الأردن من أكثر الدول المجاورة لسوريا استقبالا للاجئين منذ بداية الأزمة هناك قبل أكثر من عامين، وذلك لطول حدودهما المشتركة التي تصل إلى 378 كم.. تتخللها عشرات المعابر غير الشرعية التي يدخل منها اللاجئون السوريون إلى أراضيها.

ويعد مخيم الزعتري ثالث مخيم في العالم من حيث سعته للاجئين (نحو 117 ألفا) كما أنه ينافس على احتلال الموقع الخامس من حيث عدد السكان بين المدن الأردنية.. كما يوجد إلى جانبه المخيم الإماراتي الأردني المعروف باسم "مريجب الفهود" في محافظة الزرقاء 23 كم شمال شرق عمان ويضم 3460 لاجئا.. ومخيم "الحديقة" في الرمثا أقصى شمال الأردن ويضم 820 لاجئا.. ومخيم "سايبر سيتي" بحدائق الملك عبد الله والذي يضم 470 لاجئا فقط منهم 180 فلسطينيا.
الجريدة الرسمية