رئيس التحرير
عصام كامل

الصحافة الأجنبية: القاعدة تجند أمريكيين في سوريا.. الإفراج عن وثائق تورط حزب الله بـ«مقتل الحريري».. واشنطن تنزع فتيل التوتر بعد مذكرات جيتس.. تأييد شعبي لـ«السيسي» و«المحظورة

الصحف الأجنبية
الصحف الأجنبية

اهتمت الصحافة الأجنبية الصادرة، اليوم الجمعة، بالقضايا البارزة على الساحة السياسية الدولية بما فيها الوضع المصري، حيث سلطت مجلة «الإيكونوميست» البريطانية الضوء على المشهد السياسي في مصر التي تتأهب لإجراء الاستفتاء على الدستور يومي 14 و15 يناير الجاري.

وقالت في مستهل تقرير أوردته على موقعها الإلكتروني الخميس: «ها هم المصريون يتوجهون إلى صناديق الاقتراع مرة أخرى بعد ستة أشهر من الإطاحة بنظام الإخوان»، مشيرة إلى أنه بانتهاء الاستفتاء على الدستور، ستجري انتخابات رئاسية ثم برلمانية على الأرجح، لتتم مصر بذلك خارطة الطريق مع بدايات الصيف.

وتساءلت المجلة عما إذا كانت الصورة بهذه السلاسة في ظل ما وصفته باستمرار حالة الاستقطاب السياسي في البلاد؛ قائلة إنه بينما تدعم الأغلبية النظام الحالي، يقف أنصار الجماعة غاضبين في وجه أي فكرة عن هذا الاستفتاء، هذا في الوقت الذي تروج فيه مؤسسات رائدة كالأزهر وجامعة القاهرة للتصويت بـ"نعم" على الدستور، وعلى الطريق نفسه يسير حزب النور السلفي على الرغم من أن المفترض تبنيه أفكارًا أكثر أصولية من "الإخوان".

ورصدت المجلة استمرار جماعة الإخوان في عنادها الرافض الواقع الجديد الذي أطاح بها من سدة الحكم، مشيرة إلى تنظيم مناصريها التظاهرات اليومية.

وعن تطور الأوضاع في سوريا قالت صحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكية، إن الجماعات المسلحة التابعة لتنظيم القاعدة بسوريا تحاول تجنيد بعض الأمريكيين وبعض الجنسيات الأخرى لتنفيذ عمليات ضد بلادهم عند عودتهم.

ووفقًا لمسئولين في الاستخبارات ومكافحة الإرهاب الأمريكية، فإن هذه المحاولات هي إحدى النتائج التي أنتجتها الحرب السورية ليس فقط لأوربا ولكن للولايات المتحدة خاصة، حيث يذهب الكثير من الغربيين للقتال مع الجماعات المعارضة ضد الرئيس السوري بشار الأسد.

وأوضحت الصحيفة أن ما لا يقل عن 70 أمريكيًا قد ذهبوا للمشاركة في القتال بسوريا منذ بدء الحرب قبل ثلاث سنوات، وهو رقم لم يتم الكشف عنه مسبقا، حيث أكد مدير مكتب التحقيقات الفيدرالي بأمريكا جيمس بي كومي أن تتبع الأمريكيين العائدين من سوريا ستصبح من أهم أولويات مكاتب مكافحة الإرهاب هناك.

وأشارت نيويورك تايمز إلى تأكيدات المسئولين حول مراقبة مكتب التحقيقات الفيدرالي للأشخاص العائدين خوفًا من تشكيلهم تهديدًا للأمن الأمريكي نتيجة تلقيهم لتدريبات قتالية مكثفة بسوريا، موضحة أن معظم المسئولين الذين تحدثوا لها رفضوا ذكر اسمهم لكون القضية تتعلق بالأمن القومي لدولتهم.

من جانبها نقلت صحيفة "يديعوت أحرونوت" العبرية عن "الجريدة" الكويتية أن المخابرات الإسرائيلية سلمت محكمة العدل الدولية معلومات تثبت تورط حزب الله في اغتيال رئيس الوزراء اللبناني رفيق الحريرى 2005.

وبحسب "يديعوت"، اليوم الجمعة، فإن "الجريدة" الكويتية اعتمدت على معلوماتها من مصدر بارز في القدس، والذي أكد أن إسرائيل نقلت تسجيلات لقادة في حزب الله بشأن عملية الاغتيال. 

وأضافت "يديعوت" أن من بين القيادات التي سلّمت إسرائيل تسجيلات لهم للمحكمة الدولية هم عماد مغنية، الذي اغتيل في دمشق في فبراير 2008، ومصطفى بدر الدين، وحسان اللقيس الذي اغتيل أيضًا في ديسمبر الماضي في بيروت في ظروف غامضة.

وكانت "الجريدة" الكويتية قد أشارت إلى أن الاستخبارات الإسرائيلية قدمت أيضًا للمحكمة، التي عقدت جلسة تمهيدية في لاهاي، أمس الخميس، وتستعد لعقد أولى جلساتها في 16 يناير الحالي، تسجيلات لمكالمات هاتفية خلوية وأرضية لهؤلاء القياديين، تؤكد أن مركز قيادة عملية الاغتيال كان في مكان ما بالضاحية الجنوبية لبيروت، لافتة إلى أن مسئولين سوريين كانوا على اتصال بغرفة العمليات هذه، وتلقوا لحظة بلحظة معلومات حول سير العملية.

في سياق متصل قالت صحيفة الجارديان البريطانية، إن البيت الأبيض حاول التقليل من شأن ادعاءات وزير الدفاع السابق روبرت جيتس، التي ينتقد فيها الرئيس باراك أوباما.. وأشارت الصحيفة إلى محاولة البيت الأبيض لنزع فتيل الخلاف الذي أثارته مذكرات «جيتس» التي تنتقد أوباما ومسئولين أمريكيين.

وعلى الرغم من انتقاد «جيتس» أوباما فإن الرئيس الأمريكي لم يغير وجهة نظره حول وزير الدفاع السابق، وقال جاي كارني، المتحدث باسم البيت الأبيض: «إن الرئيس يقدر خدمة جيتس الكبيرة أثناء وجوده لمنصبه»، واعترف «جاي» بأن البيت الأبيض لم يقرأ مذكرات جيتس حتى بعد نشر مقتطفات منها في الصحف.

وأضافت الصحيفة أن مذكرات «جيتس» أظهرت العلاقات المتوترة بين البيت الأبيض والقادة العسكريين التي أظهرت أوباما وكبار مستشاريه بأنهم يفقدون الثقة في استراتيجيتهم وخاصة في حرب أفغانستان.

قالت وكالة رويترز إن الرئيس باراك أوباما، يدرس قرار تدريب قوات عراقية خاصة في الأردن ويبحث مع المسئولين الأمريكيين عن آلية مساعدة حكومة رئيس الوزراء العراقي، نوري المالكي، في حربها ضد تنظيم القاعدة بالقرب من الحدود الغربية للبلاد.

ونقلت الوكالة عن مسئول عسكري أمريكي قوله، إن بلده تجري مشاورات في هذا الشأن والأردن تشارك ضمن هذه المناقشات.. وأضاف أن مركزًا للتدريب على العمليات الخاصة بالقرب من عمان هو أحد المواقع التي يجري دراستها.

في حين دعا الكونجرس الرئيس باراك أوباما، إلى لعب دور أكثر فعالية للولايات المتحدة في مساعدة العراق على قتال «الجماعات الإرهابية».
الجريدة الرسمية