أحمد البرعي والسفير الأمريكي!
ضغوط الأمريكان علينا لا تتوقف وما زالت سمتمرة.. وهم يمارسون هذه الضغوط في كل اتجاه ولا يكتفون بتلك الضغوط التي تستهدف منع الفريق السيسى من الترشح للرئاسة.. ومن بين ضغوطهم أيضا تلك الضغوط التي تستهدف تمكينهم من توفير التمويل من الخارج لمن يشاءون من بعض الحركات والجمعيات الأهلية ومكونات المجتمع المدنى من وراء ظهر الدولة المصرية ودون أي رقابة أو إشراف، رغم أنهم لا يسمحون داخل أمريكا بحصول أي جمعية على دولار واحد من الخارج دون متابعة أو رقابة.
القائم بعمل السفير الأمريكى في القاهرة أبدى منذ وقت للدكتور البرعى اعتراضه على مشروع الجمعيات الأهلية الجديدة لأنه يتضمن رقابة مسبقة على التمويل الأجنبى لها.. ورد عليه وزير التضامن الاجتماعى بأن ذلك ضرورى لأنهم أي الأمريكان وغيرهم متورطون في تمويل إرهاب جماعة الإخوان واستنكر القائم بالأعمال ذلك ونفاه فقال له د. البرعى إنه لا يتحدث عن التمويل السرى وإنما يتحدث عن تمويل معلن ومرصود ومسجل ويمكن أن يواجهه به غضب القائم بأعمال السفير الأمريكى.
بعدها طلب القائم بالأعمال لقاء الوزير المصرى لكى يستأنف النقاش معه ملمحًا أنهم لن يقبلوا بالقانون الجديد للجمعيات الأهلية في مصر الذي يلقى قبولًا عامًا من معظم منظمات المجتمع المدنى المصرى، غير أن البرعى رد على السفارة الأمريكية بأن جدوله مزدحم حتى نهاية هذا الشهر.
نتمنى أن يصمد الدكتور البرعى في مواجهة الضغوط الأمريكية ولا يكترث بها مثلما صمد الفريق السيسى.
