رئيس التحرير
عصام كامل

الغموض يخيم على مستقبل إدارة حقول النفط الكبرى في أبو ظبي

صورة أرشيفية
صورة أرشيفية

لا يزال مستقبل حقول نفطية يخرج منها نحو نصف إنتاج أبو ظبي غير واضح في المدى البعيد قبل يوم واحد من انتهاء شراكة بدأت قبل 75 عاما مع شركات نفط غربية.

وينتج بعض من أكبر شركات الطاقة العالمية -اكسون موبيل ورويال داتش شل وتوتال وبي.بي- الخام من صحراء أبو ظبي منذ عقود في مقابل حصة من النفط.

وتنتهي عند منتصف ليل الجمعة أجل التراخيص، التي تملك بموجبها كل من تلك الشركات حصة قدرها 9.5 بالمائة في المشروع الذي يقوم بتشغيل الحقول.

وستتولى شركة بترول أبو ظبي الوطنية (أدنوك) - التي تملك حتى الآن 60 بالمائة في المشروع - المسئولية منفردة عن الحقول التي تنتج حوالي 1.6 مليون برميل يوميا من إجمالي إنتاج الإمارات البالغ حوالي 2.75 مليون برميل يوميا.

ومن المتوقع بقاء كثير من العمال الغربيين في الموقع للمساعدة في تشغيل الحقول في الوقت الذي تبحث فيه أبو ظبي خطواتها على المدى البعيد.

ومن غير الواضح ما الذي ستفعله النخبة السياسية بخصوص الحقول التي حولت الإمارة من اقتصاد قائم على صيد الأسماك واللؤلؤ إلى إحدى أغنى الدول المصدرة للنفط في العالم.

ويبدو أن لا أحد خارج الدائرة المقربة من حكومة أبو ظبي يعلم ما يحدث، لكن كثيرا من المراقبين للقطاع يعتقدون أن القيادة منقسمة بين البقاء مع الشركات الغربية أو إفساح المجال أمام شركات آسيوية جديدة أو الضغط على أدنوك لتتولى الأمر بمفردها بدون مساعدة من أي من المجموعتين.

وقال مصدر كبير في القطاع بالإمارات: "أعتقد أنه في الواقع فإن الجميع بمن فيهم أدنوك لا يعلمون شيئا على الأرجح عما سيحدث".

وأضاف قائلا: "هناك شيء واحد شديد الوضوح ... لا أحد من شركات النفط له أي حقوق بعد انتهاء الامتياز؛ لأن العقد انتهى، لن تضخ الشركات أي أموال ومن ثم يتعين أن تتولى جهة ما المسئولية عن الكيان كله ومن المنطقي أن تفعل أدنوك فقط ذلك".
الجريدة الرسمية