رئيس التحرير
عصام كامل

«المؤامرة» تحاصر البيت الأبيض.. أوباما متهم بإفساد السياسة الخارجية.. برنامج الرعاية الصحية أكذوبة.. حملة تلميع لـ"هيلاري" لتبرئتها من "بنغازي"..وشهادة "جيتس" تفضح دعمه للحركات المتطرفة بالش

البيت الأبيض
البيت الأبيض

في الوقت الذي انشغل فيه الرئيس الأمريكي "باراك أوباما" بقضاء عطلته السنوية في السباحة على الشواطئ وممارسة الجولف لثلاثة أسابيع في نهاية ديسمبر الماضي، ضربت نظرية المؤامرة البيت الأبيض وما وراءه.


وقالت صحيفة "واشنطن تايمز" الأمريكية إن الأمر بدأ بعملية التأهيل والترويج التي شنتها صحيفة "نيويورك تايمز" لوزيرة الخارجية الأمريكية السابقة "هيلاري كلينتون" التي باتت تحظى بمعدلات تأييد عالية بلغت 66% في الوقت الذي انخفضت نسبة التأييد للرئيس الحالي "أوباما" إلى أدنى المستويات حيث أفادت آخر الاستطلاعات أن شعبيته وصلت 39%.

ونشرت الصحيفة تقريرا مطولا عن هجوم 11 سبتمبر 2012 الذي استهدف القنصلية الأمريكية في ليبيا وأسفر عن مقتل 4 دبلوماسيين وكثفت انتقادها للرئيس الأمريكي "أوباما" وتجاهلت بشكل تام دور وزيرة الخارجية الأمريكية "هيلاري كلينتون" في الحادث المأسوي وأعطته غطاء تاما، وأرجعت الأمر إلى فيديو معادٍ للإسلام من المفترض إنه إهانة للنبي "محمد"، وهو الأمر الذي انتقده الجمهوريون ورأوه بمثابة رواية مختلقة لتبرئة دور "هيلاري" التي تعمدت في ذلك الوقت عدم الظهور كثيرا في المشهد السياسي.

ولكن الديمقراطيين يعرفون أن "حادث بنغازي" نقطة سوداء قد تدمر المرأة التي يعدونها لخوض الانتخابات الرئاسية 2016 عن الحزب الديمقراطي، لاسيما وأن خصومهم من الجمهوريين دائما ما يرددون الحادث مرارا وتكرارا في كل المحافل السياسية ويحاولون تشوية صورة المرأة في محاولات لحسم المعركة الرئاسية قبل بدئها.

وأوضحت الصحيفة أن الضربات تتوالى على رأس "أوباما" وإدارته، مع مساعي أحد أعضاء مجلس النواب البارزين بمقاضاة وزير الصحة والخدمات الإنسانية "كاتلين سيبيليوس" على شهادته الكاذبة والمضللة حول برنامج الرعاية الصحية المعروف بـ"أوباماكير" الذي يسعى أوباما لتنفيذه.

كما ينتظر ظهور مذكرات وزير الدفاع الأمريكي السابق "روبرت جيتس" الذي ينوي الإفصاح عنها قريبا، والتي تضم معلومات تدين الرئيس "أوباما" ونائبه "بايدن" وأيضا وزيرة خارجيته "كلينتون" في دعم الإرهاب بمنطقة الشرق الأوسط وتهديد مصالح الأمن القومي الأمريكي.

وانتهت الصحيفة قائلة إن ولاية "أوباما" الثانية كانت الأسوأ خاصة فيما يخص السياسة الخارجية على مدى العقود الأربعة الماضية، إذ يشهد الرئيس الأمريكي شتاء مليئا بالسخط والاستياء مع انخفاض شعبيته، وزيادة معدلات الركود الاقتصادي، فضلًا عن السياسة غير المقنعة على المستويين الداخلي والخارجي.
الجريدة الرسمية