مؤسسات إسلامية: تركيب آلات تجسس بالأقصى "اعتداء على صلاحيات الأوقاف"
اعتبرت "الهيئة الإسلامية العليا" و"مجلس الأوقاف والشئون الإسلامية" و"دار الإفتاء بالقدس"، أن ما قامت به الشرطة الإسرائيلية مؤخرا من تركيب لآلات التصوير التجسسية في رحاب الأقصى المبارك هو اعتداء صارخ على صلاحيات الأوقاف الإسلامية، واستخفاف بها، واستفزاز لمشاعر المسلمين.
وقالت الهيئة الإسلامية العليا ومجلس الأوقاف ودار الإفتاء في بيان مشترك لهم أن هذه الانتهاكات تضاف إلى التجاوزات الأخرى من استيلاء الاحتلال على مفتاح باب المغاربة (أحد بوابات الأقصى) منذ عام 1967، والاستيلاء أيضا على المدرسة التنكزية التاريخية الأثرية منذ عام 1969 وحتى الآن.
وأكد البيان أن إدارة المسجد الأقصى المبارك هي من اختصاص المسلمين وحدهم ممثلين بدائرة الأوقاف الإسلامية، رافضا تدخل الشرطة في الشئون الإدارية للأقصى لأن أي تدخل هو اعتداء مرفوض وغير شرعي وغير قانوني على الأقصى.
كما دعا البيان، إلى ضرورة إزالة آلات التصوير التجسسية وإعادة مفتاح باب المغاربة، كما يتوجب استعادة المدرسة التنكزية التاريخية المطلة على باحات الأقصى.
واستنكر البيان، اعتقال المصلين المسلمين وإبعاد عدد منهم عن الأقصى، والاقتحامات المتكررة للأقصى من قبل اليهود المتطرفين، مؤكدا أن التجاوزات الاحتلالية لن تعطيهم أي حق بالأقصى، ومشددا على أن "ملياري مسلم في هذا العالم مرتبطون بالأقصى ارتباط عقيدة وإيمان ولن يتخلوا عنه، ولن يتنازلوا عن ذرة تراب منه".