نرصد صراع "نعم للدستور" بين فلول الوطني والقوى السياسية بالبحيرة
تشهد محافظة البحيرة بمراكزها صراعا بين فلول الحزب الوطني للرجوع إلى الساحة السياسية وبين القوى السياسية لإثبات تواجدها وذلك بالعمل على الحشد للمشاركة في عملية الاستفتاء بـ " نعم " للدستور.
ويتم ذلك بدعم من القيادات التنفيذية بالمحافظة وفي مقدمتهم اللواء مصطفى هدوهد محافظ البحيرة ونائبته المهندسة نادية عبده أحد قيادات الحزب الوطني البائد بمحافظة الإسكندرية.
وبدأ صراع فلول الوطني للحشد للدستور بالتركيز للنزول إلى الشارع والاعتماد على نفوذهم المالي بطبع آلاف النسخ للدستور وتوزيعها على المواطنين وتأجير السيارات المحملة بمكبرات الصوت لتجوب جميع المراكز وتعليق اللافتات.
ويفعل الفلول ذلك أيضا من خلال عقد مؤتمرات للتوعية بالدستور والحشد للاستفتاء تحت مظلتين هما فرع المجلس القومي للمرأة ويضم العديد من القيادات النسائية للحزب الوطني وفي مقدمتهم الدكتورة زكية رشاد مقررة فرع المجلس، وكانت أمينة المرأة السابقة للحزب الوطني بدمنهور وقامت بضم أحد رجال الأعمال للمجلس محمد البطاط مرشح الحزب السابق عن دائرة دمنهور وزاوية غزال للاستفادة من تمويله في عقد المؤتمرات والدعاية للدستور.
أما المظلة الثانية للفلول فهى جبهة مصر بلدي والتي استغلت الجبهة والزج باسم الفريق الأول عبد الفتاح السيسي، وزير الدفاع والإنتاج الحربي في مؤتمراتهم وندواتهم لاستغلال شعبيته وآخرها بمجمع دمنهور الثقافي للحشد وعودتهم للساحة السياسية.
ويضم تشكيل هيئة مكتب جبهة مصر بلدي بمحافظة البحيرة من قيادات الحزب الوطني البائد عادل شعلان عضو مجلس الشعب المخضرم الفائز بمقعد بالبرلمان عن الحزب في العديد من الانتخابات البرلمانية ونفوذه يمتد بمركزي رشيد وكفر الدوار، واللواء فاروق المقرحي، مساعد أول وزير الداخلية الأسبق وعضو مجلس الشعب السابق عن الحزب ونفوذه يمتد بالدلنجات.
كما يضم العقيد محمد كمال خضر ضابط الشرطة السابق، وعضو مجلس الشعب عن الحزب وينتمى لمنطقة الساحل الواقعة بين مركزي كوم حمادة ووادي النطرون، وعطية مسعود، عضو مجلس الشعب عن الحزب خلال الفترة من 2000 إلى 2010 عن دائرة وادي النطرون، ويعتمد على الشعبية الكبيرة لعائلته في وادي النطرون وكوم حمادة.
وبالانتقال إلى القوى السياسية بالبحيرة فأصبحت في صراع لإثبات تواجدها بعد ثورة 30 يونيو، فبعد رجوع الحزب الوطني بقوة فلم تجد أمامها مع ضعف التمويل المادي سوى إقامة العديد من المؤتمرات والندوات بمراكز ومدن المحافظة واستضافة القيادات السياسية وأعضاء لجنة الخمسين وفي مقدمتهم عمرو موسى والسيد البدوي رئيس حزب الوفد وإقامة العديد من الفعاليات بالميادين للحشد لنعم للدستور ليبقى الصراع بين الطرفين على البقاء والفوز بالشارع البحراوي.