رئيس التحرير
عصام كامل

بالصور.. «مصريو النمسا يتمسكون بنعم للدستور».. ويقطعون 200 كيلومتر للتصويت بفيينا.. «العبيدي»: الاستفتاء عرس لـ30 يونيو.. «نصار»: تتويج لجهود لجنة الخمسين.. «اللامعي

فيتو

ما زال المصريون في النمسا يتدفقون على سفارتهم بالعاصمة فيينا للإدلاء بأصواتهم في الاستفتاء على الدستور الجديد، ويحرص المصريون المقيميون في المقاطعات الأخرى وخاصة البعيدة على المشاركة في الاستفتاء.

"فيتو" التقت بعدد من المصريين الذين حضروا لفيينا من مدينة ليوبين بمقاطعة شتاير مارك بجنوب البلاد، والتي تبعد نحو 200 كيلومتر عن العاصمة.

"بهجت العبيدي" رئيس تحرير شبكة مستقبل مصر بالنمسا، قال إنه صوت بـ"نعم" على الدستور، واعتبر أن الاستفتاء هو العرس الذي يتوج به خروج الشعب المصري في 30 يونيو و3 يوليو الماضيين، وتوقع أن يكون المشهد الثالث للشعب المصري في هذا الاستفتاء هو الأكبر.

وأضاف أن الدستور الجديد هو الأفضل مقارنة بالدساتير السابقة خاصة في مجالات التعليم والصحة والحريات، فضلًا عن أنه يكفل للمصريين في الخارج التمثيل البرلماني المناسب من خلال القوانين التي سيتم سنها في المستقبل.

أحمد نصار نائب رئيس المركز الإسلامي بليوبين، أكد أهمية الدستور الجديد كونه جاء نتيجة جهود كبيرة للجنة الخمسين، وبعد ثلاث سنوات صعاب عانى خلالها الشعب المصري الكثير منذ يناير 2011، وآن الأوان له أن يبني مؤسسات دولته الجديدة.

محمد اللامعي أمين الصندوق بالاتحاد العام للمصريين فرع ليوبين، قال إن سلوك جماعة الإخوان بعد 30 يونيو كان صادما، مشيرا إلى أن الأساليب التي لجئوا إليها سببت توترا وقلقا بين المصريين، مضيفا أنه لهذه الأسباب قال "نعم" للدستور الذي ينهى حقبة سوداء من تاريخ مصر المعاصر.

"رضا جرجس من أقباط الجالية في ليوبين" لفت إلى أن الأقباط لم تكن لديهم مشكلة لأن يحكم تيار إسلامي البلاد، لكنه اعتبر ممارسات الإخوان خلال العام الذي حكم فيه الرئيس المعزول محمد مرسي جعل الأقباط يشعرون بالخطر والخوف على مستقبلهم في البلاد.

"حسن نصار، 44 عامًا" اعتبر أن مصر كانت تتعرض لمؤامرة دولية بعد 30 يونيو تهدف إلى إسقاط مؤسسات الدولة جميعها، وعلى رأسها الجيش الذي يراه المؤسسة الوطنية الأولى التي تضمن الأمن للمصريين.

وأضاف أن الاستفتاء على الدستور يعتبر أيضا استفتاء على الفريق أول عبد الفتاح السيسي رغم أنه لم يعلن نيته الترشح بعد.

أما محمد إبراهيم مصور صحفي، فقال إنه على الرغم من إلغاء التصويت بالبريد العادي الذي كان يمكن أن يخفف عناء السفر، لكنه حرص على الحضور لفيينا وتحمل المشقة ليشارك ويرصد بكاميراه الاستفتاء من أجل استقرار مصر.

لكن رئيس الاتحاد العام للمصريين فرع ليوبين حسام بازينه انتقد إلغاء التصويت بالبريد، لأن ذلك منعه من المشاركة في واحد من أهم دساتير مصر.

وأعرب عن أسفه الشديد لعدم تمكنه من السفر والتصويت بسبب عمله، معربا عن أمله أن يتم تسهيل عملية التصويت للمصريين المقيمين خارج العاصمة خاصة التي تبعد مسافات طويلة، وذلك في المرات المقبلة.

وقد استقبل الاتحاد العام للمصريين بالنمسا بمقره في فيينا، المصريين القادمين من المقاطعات الأخرى وعقد لقاءات معهم ناقشوا خلاله الدستور الجديد وأهم بنوده وأهمية تأييده من أجل مصر ومصلحة المصريين في الخارج.

وقال الدكتور حسن موسى نائب رئيس الاتحاد العام للمصريين في الخارج ورئيس الاتحاد العام للمصريين بالنمسا: إن الإقبال الكبير للمصريين في الخارج يعكس حرصهم على المشاركة في تشكيل مستقبل مصر وتبنيهم للطريق الديمقراطي من أجل تحقيق مستقبل آمن يتمتع فيه المصريون جميعا بكامل حقوقهم.

"النادي المصري بفيينا" أحد أقدم الأندية المصرية في أوربا، أصدر بيانا حث فيه الأعضاء والمصريين في الخارج عامة والنمسا خاصة على التصويت بـ"نعم" على الدستور الجديد من أجل استقرار وأمن مصر والشعب المصري.

وقال عمرو ثابت وكيل النادي: إن البيان تم نشره على مستوى كبير من خلال البريد الإلكتروني على المصريين، وكذلك الموقع الرسمي للنادي على الإنترنت وصفحات التواصل الاجتماعي بموقع "فيس بوك".

وأعرب عن توقعه أن يقوم العدد الذي سجل اسمه في كشوف اللجنة والبالغ 681 ألف مصري بالتصويت بنعم على الدستور.
الجريدة الرسمية